كشفت المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية ميلة، عن عودة المفرغة المراقبة بتاجنانت إلى نشاطها العادي واستقبال نفايات 5 بلديات، بالإضافة إلى نشاط الفرز والاسترجاع، بعد استفادتها من عملية تأهيل بسبب الحريق الذي شهدته المفرغة، مؤخرا، ما أدى إلى توقف نشاط ها وتحويل نفايات البلديات المعنية إلى المفرغة المراقبة بشلغوم العيد .
وأوضح مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بالنيابة، فنغور نصر الدين، في تصريح للنصر، أن المفرغة المراقبة بتاجنانت التي تستقبل يوميا 55 إلى 60 طنا من النفايات المنزلية لبلديات أولاد خلوف، تاجنانت، بن يحي عبد الرحمان، بوحاتم ودراحي بوصلاح، شهدت أواخر شهر جويلية المنصرم حريقا مهولا، بسبب الألعاب النارية والمفرقعات حسبه لموكب أحد الأفراح بالمنطقة، ما أدي إلى التدخل وإخماد الحريق وتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة من أجل السيطرة على بؤر الاشتعال وتأهيل حفرة الردم، ليتم على إثر ذلك تحويل نفايات البلديات المذكورة بشكل مؤقت نحو المفرغة المراقبة بشلغوم العيد، بغية ضمان استمرارية الخدمة العمومية وتفادي أي مخاطر إضافية، كما تم توقيف نشاط الفرز والاسترجاع لضمان التحكم الكامل في الوضعية.
وأضاف ذات المصدر، أن مصالحه وبالتنسيق مع السلطات المحلية تمكنت من احتواء الحريق وإعادة تأهيل حفرة الردم في ظروف آمنة من خلال تغطية الحفرة بطبقات من الأتربة لعزل النفايات ومنع تسرب الغازات القابلة للاحتراق، وذلك بفضل المراقبة المستمرة والتدخل الميداني المتواصل، مؤكدا استئناف نشاط المفرغة لاستقبال النفايات المنزلية بالإضافة إلى إعادة نشاط استرجاع المواد القابلة للتدوير في ظروف عادية.
وأشار ذات المصدر، إلى أن هذا الحادث يشكل إنذارا حقيقيا يستوجب المزيد من التعاون والوعي من طرف المواطنين، فالأسباب المباشرة لنشوب مثل هذه الحرائق خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة غالباً ما تعود إلى الرمي العشوائي للمواد القابلة وسريعة الاشتعال على غرار أعقاب السجائر المشتعلة و الألعاب النارية والمفرقعات، داعيا إلى التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن التصرفات السلبية التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وتهدد سلامة الأرواح و الممتلكات سواء للعمال أو المحاصيل الزراعية و المناطق الغابية المجاورة لمراكز الردم التقني.
ومن جهة أخرى، أكد ذات المسؤول، أن مراكز الردم التقني المنتشرة عبر الإقليم أصبحت تستقبل النفايات المنزلية لجميع البلديات 32 بالولاية بعد أن تم إبرام اتفاقيات مؤخرا مع مصالح بلديات دراحي بوصلاح، بوحاتم وعين الملوك وهو ما من شأنه أن يساعد على القضاء على المفارغ العشوائية عبر الإقليم وظاهرة الرمي العشوائي بالمنطقة، فضلا عن الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط.
مكي.ب