انطلق على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية ثنية العابد بولاية باتنة، لأول مرة، إجراء العمليات الجراحية، بعد ست سنوات من فتح أبوابها، بعد دعمها بالكوادر الطبية المختصة والتجهيزات الطبية.
وحسب ما أكده مسؤول بمديرية الصحة لولاية باتنة للنصر، أمس، فقد أجريت الأسبوع الماضي عمليتين جراحيتين بالموازاة مع إعلان إدارة المستشفى، فتح التسجيل للمواطنين الراغبين في إجراء عمليات جراحية، وذلك بالتقدم إلى مكتب الفحوصات الطبية، لتشخيص وضعياتهم المرضية لدى الممارسين الأخصائيين في الجراحة العامة، والأخصائيين في التخدير والإنعاش وحددت إدارة المستشفى ثلاثة أيام للفحوصات بالأحد والاثنين والثلاثاء.
وكانت ، مديرية الصحة لولاية باتنة، قد أشرفت قبل أشهر على فتح 3 مصالح طبية جديدة على مستوى مستشفى ثنية العابد جنوب شرقي الولاية، حيث عاينتها لجنة من المديرية يترأسها مدير قطاع المصالح الجديدة، والتي تتمثل في مركز حقن الدم، ومصلحة طب الأطفال، وقسم للعمليات الجراحية الذي افتتح الأسبوع الماضي، بعد استكمال تجهيز القسم بالوسائل والمعدات الطبية.
وكانت لجنة من مديرية الصحة لولاية باتنة، يترأسها مدير القطاع، قد باشرت عمليات معاينة وتفتيش لمرافق صحية، ومن بين هذه المرافق منشآت جديدة ستدخل حيز الخدمة، حيث وجه مدير الصحة تعليمات للإسراع في وتيرة الإنجاز والتجهيز، خاصة بعد توفير الأغلفة المالية اللازمة لاقتناء التجهيزات وتجنيد الأطقم اللازمة.
ومن بين المرافق الجديدة التي كانت محل زيارة ومعاينة اللجنة التي يرأسها مدير قطاع الصحة، جناح العمليات الجراحية بمستشفى ثنية العابد، والذي يضم ثلاث قاعات للعمليات الجراحية، حيث تم الوقوف على الرتوشات الأخيرة لاستكمال تهيئة قسم العمليات الجراحية، ووجهت تعليمات للإسراع في الأشغال واستكمال عملية التجهيز، استعدادا وتأهبا لفتح قاعات العمليات الجراحية الثلاث لدخولها حيز الخدمة، لتقديم الخدمات الجراحية لسكان المنطقة وما جاورها، من أجل تحسين الخدمات بالمستشفى الذي دخل حيز الخدمة قبل ست سنوات.
ويأتي فتح مصالح استشفائية جديدة بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بثنية العابد بعد، إعادة تهيئته واستدراك بعض العيوب والنقائص، خاصة وأن المستشفى يعد مرفقا هاما بالمنطقة في توفير الخدمات الصحية، ويتطلع سكان منطقة ثنية العابد الجبلية وما جاورها، إلى ترقية الخدمات بتوفير العمليات الجراحية، ما سينهي معاناة التنقل وتخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي بباتنة وكذا مستشفى أريس.
وفي سياق متصل قامت أيضا مديرية الصحة بفتح قاعة لتوليد النساء الحوامل بالعيادة الجوارية المتعددة الخدمات ببوزينة، وهو ما من شأنه إنهاء معاناة الحوامل من سكان البلدية والقرى المحيطة بها، خاصة وأن المنطقة ذات طابع جبلي، وكانت اللجنة قد فتحت مصلحة التوليد في إطار خارطة طريق رسمتها الدائرة الوزارية حسب مسؤول بالمديرية، وفق مخطط عمل جعل من المريض محور اهتمامه.
وفي سياق متصل كان قد تم تدعيم القطاع الصحي بثلاثة مراكز جديدة لتصفية الدم عبر المؤسسات الاستشفائية رأس العيون، وثنية العابد، وتكوت، وهي المؤسسات التي دخلت الخدمة في السنوات الأخيرة الماضية، ويتم تدعيمها تدريجيا بتجهيزات جديدة وأطقم طبية متخصصة، والتي لطالما كانت مطالب ملحة للمواطنين لإنهاء معاناة تنقلاتهم إلى المستشفى الجامعي بباتنة وكذا التوجه نحو الخواص.
وقد تم استحداث قسم للعمليات الجراحية بمستشفى تكوت جنوب الولاية، حسبما أكده مدير القطاع بعد رفع التحفظات التقنية الخاصة بقسم العمليات الجراحية بهدف التكفل بالمرضى الوافدين على المؤسسة الاستشفائية، خاصة بعد دعم المستشفى بـ 17 طبيبا أخصائيا.
ياسين عبوبو