كشفت مديرة المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة بولاية باتنة، نهاية الأسبوع، عن فتح تخصصات جديدة تزامنا والدخول الجامعي الجديد، منها تخصص الهيدروجين الأخضر.
وأكدت مديرة المدرسة خلال حفل افتتاح الموسم الجديد الذي أشرف عليه والي الولاية، بأن المدرسة تواكب من خلال تخصصاتها التوجهات الاستراتيجية للبلاد، مشيرة لارتفاع معدل القبول للالتحاق بالمدرسة من حاملي البكالوريا الجدد بين 15,64 إلى 19، وكشفت البروفيسور ليلى مخناش عن ربط وإبرام اتفاقيات شراكة مهمة بين المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة ومؤسسات وطنية هامة منها مؤسسة سوناطراك لتحقيق ومواكبة مشاريع استراتيجية.
وأشارت المتحدثة إلى تخرج الموسم المنقضي بالمدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة ثاني دفعة للمدرسة، والتي حملت اسم المرحوم د. علي مالك الباحث المتميز من مركز تطوير الطاقات المتجددة وتتكون الدفعة الثانية من المتخرجين من 112 مهندسا في 4 تخصصات هي الطاقات المتجددة، وهندسة الشبكات الصناعية والذكاء الاصطناعي والهندسة الكهربائية وتصميم الدارات المدمجة في الميكرو الكترونيك.
وذكرت مديرة المدرسة للنصر بأن المتخرجين ساهم في تكوينهم 64 أستاذا من المدرسة و7 من الخارج من جامعات من الدنمارك، وألمانيا، والولايات المتحدة والسعودية و الأردن ومن مؤسسات صناعية مرموقة مثل»إينفينيون – أنتال» و»فاستاس» ورقلة و9 أساتذة وصناعيين من الداخل من خارج ولاية باتنة من مؤسسات سونالغاز، سوناطراك، جامعة باب الزوار، المدرسة الوطنية العسكرية متعددة التقنيات ، وجامعات مسيلة وبسكرة و سطيف 1 وحوالي 20 أستاذا من جامعتي باتنة 1 و 2.
وأجرى طلبة الدفعة المكونة من 112 متخرجا تربصات في الوسط الصناعي لفترات تراوحت بين الشهر إلى 4 أشهر في أكثر من 25 مؤسسة صناعية وبـ 48 مشروع تخلله تخرج من 56 في إطار القرار 1275 (لـ 3 تخصصات لإنشاء مؤسسات ناشئة أو مصغرة ، 3 منها أودعت براءات اختراع، كما تم تكوين المتخرجين بحسب مديرة المدرسة، على 3 سداسيات في تسيير المؤسسات الاقتصادية وكيفية إنشاء مؤسسات ناشئة أو مصغرة من خلال مقاييس تكوين معتمدة، وتنظيم دورات في مقهى الأعمال مع رجال أعمال بتأطير حاضنة أعمال المدرسة و مركز المقاولاتية، وزيارة حاضنات أعمال في جامعات أخرى، وتنظيم تكوينات في الملكية الفكرية مع «إينابي» والمشاركة في مسابقات في ريادة الأعمال وعرفت تألق الطالب أيوب عمرون بالمرتبة الأولى وطنيا في مسابقة «هواوي سيدس فور ذو فيوتر» وفوز فريق المدرسة في مسابقة «إيجاز الجزاير» بالمرتبة الثانية بأحسن فكرة وعن مبتكر ( بن حمودة عبد الرحيم، خطاب سالم معاذ، حجاج محمد، براح إبراهيم، مطرح أحمد) وقبول أيوب عمرون و علاء بن احمد بمشروعين في برنامج»آغريبرونورز» التابع لبرنامج «إينوف آغرو» لـ «جيز» وفوز فريق المدرسة في مخيم «ناكست جان» المنظم على مستوى حاضنة أعمال جامعة قالمة.
وكشفت المديرة البروفيسور ليلى مخناش عن مشاركة المدرسة في مشروعين دوليين للبحث بقيادة جامعة اسطنبول التقنية وجامعة بورتو في البرتغال، وشاركت المدرسة بمشروعين دوليين لتقوية القدرات و بـ 3 مشاريع وطنية للبحث ذات طابع اقتصادي، وأشارت لنشر باحثي المدرسة 23 مقالا علميا لسنة 2025، ثلاثة من فئة A و 20 من فئة A
وذلك بفتح دكتوراه في 2 ميدان و 4 تخصصات بـ 14 منصب لسنة 2025، بالإضافة لقيام أساتذة من جامعات فريديريكو 2 و المعهد الوطني للبحث العلمي بإيطاليا وكذا من الجامعة التقنية ببلفور بفرنسا بتأطير وتكوين طلبة الدكتوراه وتوفير تربصات كما تم امضاء اتفاقية شراكة اطار مع النادي الجزائري للتميز و للكفاءات العالية والمعهد الوطني للملكية الصناعية والوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده، شركة «لوجني» الصينية ( الألواح الشمسية و مولدات الهيدروجين الأخضر) وجامعة فريديريكو 2 - إيطاليا بعقد توأمة حول برنامج تكوين قيد الامضاء وجامعة شاندونغ الصينية من خلال توأمة برنامج تكوين قيد الامضاء.
وكشفت مديرة المدرسة عن تنظيم الورشة التحضيرية الأولى لمشروع الطاقة الشمسية مع شركة سيمنس التي تهدف لتعزيز الحلول المستدامة في مجال الطاقة الشمسية، من خلال شراكة فعّالة بين المدرسة العليا للطاقات المتجددة وشركة «سييمانس»، مع التركيز على الجوانب القانونية، التقنية وكفاءة الطاقة، وذلك في إطار دعم وتطوير سوق الطاقات المتجددة في الجزائر وتحديد سلسلة القيمة) للطاقة الشمسية بالجزائر وتصميم وتطوير نماذج أولية (تُنفذ من قبل الطلبة في المدرسة، بما يواكب احتياجات السوق الجزائرية على ان تلتزم سيمنس بتوفير التوجيه الفني والتقني والمالي لفتح مؤسسات صغيرة وناشئة في المجال.
ياسين عبوبو
