تدعم منسوب مياه سد عين زادة ببلدية عين تاغروت، شرق ولاية برج بوعريريج، بمليون و500 ألف متر مكعب، بعد التساقطات الأخيرة للأمطار التي تهاطلت على المنطقة، معيدة الروح للأودية المجاورة التي شهدت تدفقا لسيول المياه، كما انتعش منسوب المياه الجوفية بامتلاء الجيوب، التي استُنزفت بفعل الاستهلاك المتزايد لمياه المنابع العمومية والآبار والأنقاب عبر بلديات الولاية.
وكشف مدير الري لولاية برج بوعريريج في تصريح للنصر، عن تحسن ملحوظ في الوضعية المائية بالولاية وذلك عقب التساقطات المطرية الأخيرة، مؤكدا أن سد عين زادة، الذي يعد من أهم الموارد المائية في الولاية، قد استقبل كميات هامة من المياه، ما ساهم في رفع منسوبه بشكل إيجابي. ووفقا للمدير، فإن هذه الأمطار كان لها أثر كبير، حيث أسهمت في رفع منسوب المياه في سد عين زادة الذي وصل إلى حوالي مليون ونصف متر مكعب إضافية،ليصل المخزون الإجمالي إلى 10 ملايين و200 ألف متر مكعب، كما يرتقب أن تتضاعف هذه الكميات في حال استمرار موجة التقلبات الجوية وتواصل تساقط الأمطار بالمنطقة، حسب ما نبهت إليه مصالح الأرصاد الجوية . وأوضح المسؤول أن النظام المائي المعتمد حاليا انطلاقا من محطة المعالجة بالسد يغطي 14 بلدية، مستفيدة من حصص الدعم من سد موان بسطيف، مشيرا إلى أن حصة المياه التي يتم ضخها من هذا الأخيرتصل 45 ألف متر مكعب يوميا، ما ساهم في تخفيف الضغط على سد عين زادة. وحول إمكانية توسيع عدد البلديات المستفيدة من مياه سد عين زادة، أكد المدير أنه لا توجد خطط حالية لذلك، حيث أن النظام الحالي لا يسمح بزيادة عدد البلديات،مضيفا أن التحسن الحالي سيساهم في استقرار عملية التوزيع وتحسينها، حيث من الممكن أن تنتقل وتيرة التوزيع إلى يوم كل يومين أو ثلاثة أيام.
وزيادة على هذا تم تدارك النقص في منسوب مياه الأبار والأنقاب التي استنزفت خلال موسم الحر، باستعادة الجيوب الباطنية لكميات معتبرة، ما يبدد المخاوف من نقص الموارد المائية، فضلا عن الاستفادة من المشاريع التدعيمية لمنظومة المياه، مثل تدعيم الآبار والأنقاب بمنطقة رأس الوادي والماين والعش والتي من شأنها أن تساهم في استقرار الوضع المائي بشكل دائم في الولاية.
وقللت معدلات الأمطار المتساقطة، من المخاوف من تأثير موجة الجفاف التي شهدتها الولاية على تموين الساكنة بهذه المادة الأساسية، بإحداث تغيير في برنامج توزيع المياه بعاصمة الولاية والبلديات الأخرى، بعد التهاطل الأخير للأمطار بمعدلات معتبرة، الأمر الذي سمح بارتفاع منسوب المياه بالأبار والأنقاب، وعلى مستوى السدود الممونة لمختلف بلديات الولاية، على غرار سد تيلسديت بولاية البويرة، الممون لبلديات دائرة المنصورة وسد تيشي حاف الممون لبلديات دائرة الجعافرة وبلدية ثنية النصر وبلديات دائرة برج زمورة، بالإضافة إلى سد عين زادة الذي ارتفع منسوبه الإجمالي إلى أزيد من 10 ملايين متر مكعب، في ظرف وجيز بعدما كان لا يتجاوز عتبة 9 ملايين متر مكعب، ما صعب حينها منعمليات الضخ إلى محطة المعالجة والانتاج وزاد من متاعب توفير هذه المادة الضرورية للساكنة، مع العلم أن الاحتياج اليومي يفوق 60 ألف متر مكعب بالبلديات الممونة من سد عين زادة لوحدها.
ع/بوعبدالله