شهدت ولاية الطارف، أمس، تساقط أمطار طوفانية، تسببت في عزل عدة أحياء، كما فيما عرفت حركة سير المركبات وتنقل المواطنين صعوبات، نتيجة لغلق بعض الطرقات، خاصة بكل من بلديات عين العسل، بن مهيدي، الطارف والقالة.
وقد حاصرت الأمطار الطوفانية التي تجاوزت 20 ملم، بعض المؤسسات الإدارية وغمرت عدة مؤسسات تربوية تحولت ساحاتها ومداخلها، كما غمرت السيول محلات عدة تجار، خصوصا بمدينة الطارف، مخلفة أضرارا، في حين تدخلت مصالح الحماية المدنية على جناح السرعة لامتصاص المياه من المؤسسات الإدارية والتربوية وكذا من الشوارع والمحلات، كما تدخلت مصالح البلدية وديوان التطهير، لامتصاص المياه وجهر وتسريح البالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار.
و أكد مصدر مسؤول بمصالح الولاية، أن التقلبات الجوية التي عاشتها الولاية خلال الساعات الماضية، لم تخلف أي خسائر مادية أو بشرية، عدا ارتفاع منسوب المياه الذي جندت له كل الإمكانيات لامتصاصه وتصريفه من الشوارع وبعض المؤسسات ومنازل المواطنين عبر مناطق متفرقة من تراب الولاية والوضعية، بحسب المصدر، مستقرة بفضل المتابعة الدقيقة للسلطات المحلية التي أسدت تعليمات من اجل الحفاظ على الجاهزية مع ترقب وصول إضطراب جوي آخر.
وأشار المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية للطارف، إلى تسجيل عدة تدخلات تخص متصاص المياه من المنازل والشوارع وبعض المؤسسات التربوية، من ذلك التدخل لامتصاص المياه بمتوسطة لبرق موسى وحي الكروم بعاصمة الولاية ومن بعض الشوارع، لتسهيل تنقل الأشخاص والمركبات، زيادة على التدخل لامتصاص المياه ببلدية عين العسل وخاصة بحي 30 سكنا وكذا امتصاص المياه من عدة أحياء ومنازل غمرتها السيول ببلدية بن مهيدي من دون تسجيل أي خسائر بشرية.
من جهتها قامت الولاية بتنصيب خلية يقظة تضم مختلف المصالح، لمتابعة مخلفات الاضطراب الجوي، مع توجيه تعليمات للقطاعات المعنية، بوضع كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية في حالة تأهب، للتدخل عند الضرورة، مع تفعيل نظام المناوبة عبر البلديات والمصالح المختصة، تحسبا لمجابهة أي طارئ، في حين باشرت المصالح المعنية عملية إزالة مخلفات الاضطراب الجوي، بجهر وتنظيف البالوعات والشبكات المختلفة ورفع المتاريس وإزالة الأوحال من الطرقات والشوارع.
نوري.ح