في تجربة تضامنية تعتبر الأولى ببلدية الماء الأبيض ولاية تبسة، بادرت بلدية الماء الأبيض أول أمس بتنظيم زواج جماعي لفائدة 28 عريسا وعروسا من شباب البلدية الذين لم يستطيعوا توفير متطلبات الزواج.
الأعراس اليوم، كما قال رئيس البلدية نور الدين مراح، أضحت تكلف أموالا ضخمة لا يستطيع أغلب الشباب توفيرها، لهذا أخذت بلدية الماء الأبيض، بمساعدة فعاليات المجتمع المدني والمحسنين، على عاتقها مساعدة الشباب المعوز من أجل إكمال نصف دينهم .
وكشف ذات المتحدث للنصر بأنه عقد اجتماعا قبل فترة مع رؤساء المجموعات المساهمة في تأطير مطعم عابري السبيل، بحضور رئيس الدائرة، من أجل التحضير لهذا المشروع الخيري الأول من نوعه في البلدية، و توفير كل الظروف المناسبة لذلك.
و عاشت مدينة الماء الأبيض أجواء من الفرح شارك فيها كل السكان ، أين أقيم حفل الزواج بقاعة الحفلات الإخوة بوعكاز، بحضور العرسان وذويهم على أنغام أناشيد فرقة الأصيل للإنشاد والفن البديل، حيث تم تسليم العرسان كسوة العروس و قيمتها 8 مليون سنتيم لكل واحدة، وحلي ذهبية، إلى جانب كسوة العريس، أما الذبيحة “شاة الحلال” كما تعرف بالمنطقة، فقدمت لوالد العروس. انتقل الجميع بعد ذلك إلى متوسطة أبو موسى الأشعري لتناول وجبة الغذاء في أجواء مميزة ، ثم انطلق موكب العرسان يجوب شوارع المدينة على وقع البارود والكاربيلا، بمشاركة أصحاب السيارات الذين انخرطوا في هذا المسعى الخيري. جدير بالذكر أن الزواج الجماعي ثمرة لجهود العديد من الفاعلين في المجال الخيري، فقد ساهمت في تنظيمه البلدية وجمعية الإرشاد والإصلاح والكشافة الإسلامية الجزائرية وأئمة المساجد وبعض المحسنين والخيرين الذين ساهموا بعدد معتبر من الذبائح والهدايا الثمينة التي أثلجت صدور العرسان، فأعربوا عن فرحهم بالمناسبة.
ع.نصيب
