الحادثة وقعت بالمنطقة الصناعية بالما

الإعــدام غيـابيـــا لـمتهـم بقتـــل حـــارس حانـــة
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، بالإعدام غيابيا، ضدَّ متهم بجناية القتل ومحاولة القتل، قام بطعن حارس حانة بالمنطقة الصناعية بالما، ، ما تسبب في وفاته بعد دخوله في غيبوبة لـ 17 يوما بالمستشفى الجامعي.
مما يستشفُّ من جلسة المحاكمة، فقد تعرَّض الضحية «ب.ناصر» بتاريخ 27 مارس 2017، للطعن عدّة مرات ببطنه وصدره، ما استدعى تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي، رفقة شخص آخر طعن من قبل ذات الفاعل بالجهة العلوية من رجله اليمنى، حيث نجا هذا الأخير، غير أنَّ الحارس توفي بعد 17 يوما من دخوله في غيبوبة تامة، لكنَّه أخبر زوجته بالفاعل على غرار الضحية الآخر، لتبدأ التحقيقات في القضية من طرف مصالح الأمن.
وتبعا لتصريحات الضحية الثاني بجلسة المحاكمة البارحة، «ث. م الأمين»، فقد كان يوم الوقائع بالحانة، لتتوقف سيارة أجرة وينزل المتهم «ك. بدر الدين»، ثم دخل مباشرة، فتبعه، حيث اشترى الضحية خمرا، وطلب المتهم قنينة من النبيذ، و قد سمع الحارس «ب. ناصر» يلومه على ما قام به يوما قبل الواقعة، بتشاجره مع زبائن الحانة وتحرشه بأحد الحاضرين، ليتعرَّض للضرب المبرح على يد حرَّاس حظيرة سيارات بالقرب من المكان، ويقوم «ب.ناصر» بإنقاذه منهم، حسب ما سمعه الضحية الثاني غير المتوفى.
وأضاف الضحية أن المتهم «ك. بدر الدين» اعتذر منه، وقال إنه كان في حالة سكر متقدم، ثمَّ غادر «ث. م الأمين» نحو المرحاض، وترك الاثنان معا، بعدما لاحظ نوم الضحية المتوفى على فراش ليستريح، كونه مريض بالسكري والقلب حسب تصريحات زوجته، وقبل عودته، سمع صراخا وصوت الكراسي، وعندما خرج، وجد الضحية على جنبه وهو مطعون ببطنه، ثم تفاجأ بمهاجمة الفاعل له من الخلف، وطعنه بسكين في الجزء العلوي من رجله، فدفعه وهرب مجددا نحو المرحاض، ثم قام «ك. بدر الدين» بتوجيه طعنات أخرى للضحية.
وقالت زوجة الضحية إنَّ زوجها وقبل وفاته أخبرها باسم الفاعل «بدر الدين»، دون وجود خلاف بينهما، فيما تعرّف «ث. م الأمين» على صورته عند عرضها عليه لدى مصالح الأمن.
النائب العام التمس عقوبة الإعدام ضد المتهم الذي لا يزال في حالة فرار، مع تأييد الأمر بالقبض، نظرا لقيامه بطعن الضحية 8 مرات، ما أدَّى لوفاته بعد 17 يوما من دخول مصلحة الإنعاش بالمستشفى، إلى جانب محاولة قتل الضحية الثاني.
فاتح/ خ