أطلقت ، أمس الأول الخميس ، مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس ثلاثة مشاريع لتهيئة ثلاث وحدات جوارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي ، حيث رصد لها أزيد من 27 مليار سنتيم، فيما أكد الوالي معالجة النقاط السوداء المتعلقة بتجمع مياه الأمطار مع الحرص على غرس الأشجار ونباتات الزينة بمفترقات الطرق الجديدة.
وأشرف أول أمس الخميس، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 ، على إطلاق مشاريع لاستكمال تهيئة ثلاث وحدات جوارية ويتعلق الأمر بالوحدات 1 ،4، 14 ، حيث أفاد مدير مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس إدريس بوخضرة، بأن هذه الوحدات تم تهيئتها في وقت سابق وقد رصدت لها أغلفة مالية معتبرة قبل أن يتقرر التكفل بما تبقى فيها من أشغال من خلال تخصيص اعتمادات مالية معتبرة.
وأوضح المتحدث، بأنه قد تم تخصيص 14 مليار لاستكمال ما تبقى من أشغال الوحدة الجوارية الأولى التي تعد من بين أكبر الوحدات الجوارية بعلي منجلي من حيث عدد السكان وكذا المساحة كما أنها من أقدم الأحياء وتقع بموقع استراتيجي وسط مختلف الوحدات الجوارية ، في حين تتوفر على مراكز إدارية وخدماتية وأمنية عديدة.
وسيتم من خلال هذه العملية، إعادة تهيئة الطرقات و الأرصفة فضلا عن شبكات الصرف الصحي لاسيما النقاط السوداء بها، وخاصة على مستوى المحور الحيوي المقابل لجامعة قسنطينة 2 ، كما لفت مدير المؤسسة إلى أن العملية ستشمل تهيئة مساحات جلوس وغرس عدد معتبر من الأشجار في إطار التنمية البيئية بالمدينة التي تسجل توسعا عمرانيا متسارعا وكذا متطلبات تنموية كثيرة ومتعددة.
ورصد للوحدة الجوارية 4 أزيد من 8.5 مليار سنتيم، حيث سيتم إعادة الاعتبار لطريق الوزن الثقيل على مسافة تزيد عن الكيلومتر ذهابا وإيابا، حيث سجل تدهور كبير لهذا المحور الذي يعبره الآلاف من المركبات يوميا فقد صار محورا أساسيا بالنسبة للمواطنين المتنقلين لمختلف الوحدات الجوارية لاسيما الوحدة 20 و 4 و14 فضلا عن التوسعة الغربية وغيرها.
وذكر مدير المؤسسة، أنه سيتم أيضا إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات ومزاريب تصريف المياه، فضلا عن مختلف الشبكات مع استبدال الإنارة العمومية التقليدية بأخرى حديثة بتقنية «لاد» وكذا غرس الأشجار ونباتات الزينة ، مع إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وإنشاء فضاءات لجلوس العائلات ومساحات للعب الأطفال ، مشيرا إلى أن المشروعين سيساهمان في تحسين المحيط المعيشي لقرابة 50 ألف نسمة.
وأفاد السيد بوخضرة، بأنه قد خصص للوحدة الجوارية 14 غلاف مالي يقدر بـ 5 ملايير سنتيم سيتم من خلالها إنجاز ملعب جواري وكذا تهيئة محيط ابتدائية كما ستوجه لتهيئة فضاءات وأماكن جلوس، فضلا عن تخصيص جزء للتهيئة الحضرية بالنقاط التي تتطلب تدخلات.
وتشرف أيضا مؤسسة تهيئة مدينة علي منجلي ، على مشروعين تصنف من بين أبرز المشاريع بالولاية ويتعلق الأمر بتهيئة مخططي شغل الأراضي 13 و 14 بالتوسعة الجنوبية ، حيث بلغت مرحلة الإنجاز بالمخطط 13 نسبة 80 بالمئة إذ تم شق الطرقات ومد الشبكات وتهيئة الموقع حتى يحتضن الآلاف من المشاريع السكنية من مختلف الصيغ لاسيما برنامج عدل 3 ، فضلا عن مرافق وتجهيزات عمومية، بينما أطلقت قبل أسابيع تهيئة المخطط 14 وبلغت نسبة الإنجاز الحالية أزيد من 15 بالمئة، حيث تراهن السلطات على استلام الموقع الثاني قبل نهاية العام الجاري.
وأوردت خلية الاتصال بالولاية ، بأن الوالي شكر القائمين على الأشغال، ملحا على استلامها شهر جويلية القادم لاسيما الطريق الاجتنابي كما أكد على ضرورة تصحيح النقاط السوداء خاصة مناطق تجمع مياه الأمطار، وتهيئة النهج الرئيسي الرابط بين الوحدة الجوارية رقم 1 و4، مع الحرص على غرس الأشجار ونباتات الزينة بمفترقات الطرق الجديدة.
وتجدر الإشارة، إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي عبر مؤسسة التهيئة قد استفادت من مشاريع كبرى لتهيئة 10 وحدات جوارية كبرى، بما ساهم في تحسين صورة المدينة بشكل كبير، حيث تم إنجاز مايزيد عن 20 ملعبا جواريا فضلا عن تهيئة وإنجاز العشرات من المساحات الخضراء وفضاءات الجلوس، كما تم إعادة تهيئة عشرات الكيلومترات من الطرقات ومثلها من الأرصفة، كما تم القضاء على الكثير من النقاط السوداء لشبكات الصرف الصحي وإعادة إنجاز أخرى غير مطابقة للمعايير المعمول بها، كما ساهمت المؤسسة في وضع مواقف انتظار للحافلات وكذا العديد من الإشارات التوجيهية الدالة على مختلف المرافق والأحياء.
ووفق المسؤولين المحليين لعلي منجلي، فإن المدينة تبقى بحاجة كبيرة إلى المزيد من المشاريع التنموية ، حيث أن التطورات العمرانية والكثافة السكانية تقابلها متطلبات وحاجيات كثيرة كما تتطلب البنية التحتية وما تم إنجازه من مساحات خضراء وفضاءات للجلوس واللعب وكذا الرياضة فضلا عن الطرقات والأرصفة، صيانة ومتابعة دورية حتى تبقى على حالها لاسيما وأنه قد سجل تدهور في العديد من الفضاءات نتيجة عدم الحفاظ عليها سواء من طرف المواطنين أو السلطات المحلية.
لقمان/ق