استكملت مؤسسة «سونلغاز» بولاية قسنطينة عملية ربط مناطق الظل بالطاقة الكهربائية والغازية بشكل كلي، حيث مست العملية مختلف النقاط المعنية مع إتمام البرنامج الممول من قبل مصالح الولاية، في حين رفعت المؤسسة
من قدراتها في مجال التزويد بالكهرباء من أجل مواكبة الزيادة في الاستهلاك خلال فصل الصيف.
وأفاد مدير التوزيع علي منجلي في الندوة الصحفية التي عقدتها مؤخرا مؤسسة «سونلغاز» على مستوى فندق الحسين بعلي منجلي بأن المؤسسة جاهزة للاستجابة لزيادة الطلب من قبل السكان على الطاقة الكهربائية خلال الفترة الصيفية والأيام التي تعرف ذروة في درجات الحرارة وذروة في الاستهلاك، مشيرا إلى أن المؤسسة استثمرت طيلة سنوات من أجل رفع قدراتها في إنتاج الكهرباء، كما استثمرت في تعزيز شبكة التوزيع الخاصة بها من أجل التكفل بالطلب المتزايد خلال الصيف، في حين أوضح مدير التوزيع قسنطينة أن المشاريع الخاصة بتعزيز الشبكة والاستجابة للزيادة قد أنجزت مع نهاية صائفة 2024.
وأضاف المصدر نفسه أن المؤسسة خصصت مبالغ ضخمة من أجل ربط المواطنين، بينما شرح مدير التوزيع علي منجلي أن قدرة المحولات الكهربائية عبر حيز علي منجلي رفع إلى غاية 400 ميغا فولت أمبير، فضلا عن 40 ميغا فولت أمبير أضيفت في 2025، في حين وصلت الذروة المسجلة في 2023 إلى 239 ميغا فولت أمبير، أي بما لا يتجاوز 55 بالمئة من قدرة المحولات الكهربائية، ليؤكد أن المؤسسة في سعة من أمرها في التعامل مع الزيادة المتوقعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وما يرافقها من ارتفاع في معدل استعمال المكيفات في المنازل.
وأكد مسؤولو المؤسسة الذين نشطوا الندوة أن المؤسسة استكملت مشاريع تزويد مناطق الظل بالكهرباء والغاز بنسبة 100 بالمئة، حيث أكدوا أن المشاريع أنجزت كليا في المناطق المحددة التي جُرِدت من قبل مصالح مديرية الطاقة، في حين أوضح مدير التوزيع قسنطينة أن المؤسسة ربطت 9 مناطق ظل في 2024 بما يعادل أكثر من 20 كيلومترا من الشبكات الكهربائية و523 عملية ربط، مشيرا إلى أن هذه المشاريع ممولة من قبل مصالح الولاية من أجل تغطية الجيوب التي لم تشملها المشاريع المسجلة في إطار مشاريع مناطق الظل، في حين ربطت 4 مناطق بالغاز الطبيعي بما يعادل 9.7 كيلومترات، بينما تُجسد ضمنها ربط 135 توصيلة غازية لفائدة الزبائن.
أما فيما يخص السداسي الأول من سنة 2025، فقد أكد أن البرنامج الممول من قبل الولاية يشمل 18 منطقة، حيث سيمس ربط 4 مناطق بالكهرباء وتتمثل في برج السمار والباردة في جبل الوحش وسركينة والجباس القديم وأرض رموقة بحجم 6.2 كيلومتر من الشبكات من أجل تجسيد 182 توصيلة كهربائية، في حين نبه أن الربط بالغاز يشمل منطقتي الرتبة العليا وعيون السعد بما يعادل 0.5 كيلومترات و9 توصيلات. وأكد المصدر نفسه أن نسبة الربط بالكهرباء في ولاية قسنطينة تصل إلى 99 بالمئة، إذ تعتبر ولاية رائدة في حجم الربط ونسبة الوصول، بالإضافة إلى بلوغ نسبة 85 بالمئة في مجال الربط بالغاز.
وأضاف المتحدث أن المؤسسة استثمرت أكثر من 24 مليون دينار مع نهاية سنة 2024 على صيانة الشبكات الكهربائية والمحولات وغيرها من أجل ضمان صيف آمن في التزويد، كما أكد أنها وضعت حيز الخدمة مقصورتين متنقلتين، إحداها في حي المنصورة بأعالي مدينة قسنطينة الذي يعتبر المصدر الأم للكهرباء بمدينة قسنطينة وأخرى في سركينة بقدرة 20 ميغا فولت أمبير، مؤكدا أن العملية تخفيف تستهدف نقل الكهرباء في أوقات الذروة حتى تعمل الشبكة بأريحية، مضيفا أن عملية التحسيس بترشيد استهلاك الطاقة يندرج ضمن الإستراتيجية نفسها.
وشرح المتحدث أن التحسيس بترشيد الاستهلاك لا يعني عدم وفرة الطاقة، مشيرا إلى أن الولاية تستغل 51 بالمئة فقط من قدراتها وتغطي بها كافة الاحتياجات، وإنما يصب بحسبه في مصلحة المؤسسة والزبون على حد سواء، إذ ضرب المثال بالمستثمر الذي سيكون من الأفضل بالنسبة إليه أن يعمل وفق برنامج ساعي متقطع من أجل الاقتصاد في تكاليف الاستهلاك، بالإضافة إلى منح أريحية للشبكة في أوقات الذروة.
سامي .ح