افتتح أمس، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، معرض الأدوات المدرسية في الأنفاق الأرضية بوسط المدينة، حيث يشارك فيه منتجون ومستوردون وتجار جملة وحرفيون، في حين تسجل الأسعار فيه انخفاضا محسوسا مقارنة بالأسعار المعمول بها في المحلات، كما أكد عارضون أن نسبة الانخفاض تتجاوز 30 بالمئة.
وزرنا المعرض الذي انطلق في الأنفاق الأرضية بوسط المدينة، حيث أوضح لنا أحد العارضين بأن الأسعار لديه منخفضة بنسبة تتجاوز 30 بالمئة مقارنة بالأسعار المتداولة لدى تجار التجزئة في المحلات العادية، فيما أوضح لنا أن السعر قد يختلف بشكل نسبي بحسب المنتج. وضرب محدثنا المثال بنصف دائرة معروضة بسعر 20 دينارا، بينما تعرض أخرى لديه بسعر 40 دينارا، لكن البائع شرح لنا أن السعر يختلف بحسب العلامة التجارية والجودة، بينما قد تختلف أسعار بعض الأدوات الأخرى بحسب العلامة التجارية فقط رغم أن جودتها متقاربة مع بعضها، مثلما أكد. وذكر لنا بائع آخر أن أسعار المآزر في طاولته تبدأ من 300 دينار إلى 1400 دينار، حيث أوضح أن السعر يختلف بحسب الجودة أيضا واللمسات النهائية.
وأجمع من تحدثنا إليهم بأن الأسعار تكون متناسبة مع الأسعار على مستوى سوق الجملة أو في طور الاستيراد، حيث ذكر لنا صاحب جناح شركة استيراد وتصدير للأدوات المدرسية والمكتبية بقسنطينة بأن أسعار المنتجات التي تحمل علامة شركتهم والمسماة “روبا” تكون أقل مقارنة بأسعار المنتجات الأخرى، فيما لاحظنا أن أسعار المنتجات المحلية منخفضة كثيرا مقارنة بالمستوردة، على غرار المستلزمات المدرسية الخاصة بالتلاميذ مثل المقلمات، التي يبدأ سعرها من 80 دينارا، فضلا عن الأقلام التي يبدأ سعرها من 10 دنانير لدى بعض العارضين.
أما بخصوص أدوات الدراسة، فلاحظنا أن سعر الكراس من حجم 96 صفحة يتراوح بين 33 و40 دينارا، فيما يقدر سعر الكراريس من حجم 120 صفحة بـ50 دينارا، كما يقدر سعر الكراريس من حجم 192 صفحة المصففة بالنابض بـ210 دنانير. ويصل سعر الكراريس الكبيرة العادية من حجم 288 صفحة بـ200 دينار، بينما يصل سعر الكراريس من الحجم نفسه المصففة بالنابض إلى 230 دينارا، فيما يتراوح سعر السجلات الكبيرة بين 300 إلى 450 دينارا، بحسب الحجم، فضلا عن أن سعر كراسات الأعمال التطبيقية من 64 صفحة يقدر بخمسين دينارا. ووجدنا بعض البائعين ممن يعرضون أدوات مدرسية في شكل باقات مع بعضها بأسعار مختلفة، على غرار بائع يعرض أربعة أقلام من ألوان مختلفة بسبعين دينارا.
وبث المعرض حركية داخل الجزء السفلي من الأنفاق الأرضية، بعدما كان شبه مهجور في الفترة الماضية، باستثناء الأيام التي تنظم فيه معارض أو فعاليات، حيث انطلقت زيارة والي قسنطينة للمكان من المدخل المحاذي لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، فيما شارك في الإشراف على افتتاح التظاهرة مدير التجارة لولاية قسنطينة والأمين العام للغرفة الولائية للتجارة والصناعة، عمار بن ناصر، والمنسق الولائي لاتحاد التجار والحرفيين، محمد العيد بوهنقل، ورئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، وغيرهم من ممثلي الهيئات المشاركة في المعرض. ويذكر أن معرض الأدوات المدرسية في المركز الثقافي محمد اليزيد ببلدية الخروب قد افتتح أول أمس الأحد، بينما انطلق أول معرض بادر به متعامل خاص في مدينة قسنطينة يوم 20 أوت الماضي على مستوى سوق “المفاجأة” في حي الشهداء، كما يرتقب أن تبقى هذه الفضاءات مفتوحة إلى ما بعد الدخول المدرسي.
سامي .ح
