استيقظ سكان مدينة بئر العاتر، بولاية تبسة، صبيحة يوم الخميس، على وقع جريمة قتل شنعاء في حق أحد الأصول، راحت ضحيتها امرأة مسنة تسمى «ب ـــ حدة «، تبلغ من العمر 77 سنة، على يد ابنها المدعو « ب ـ محمد « البالغ من العمر 52 سنة، و الذي قام في لحظة غضب بذبحها بواسطة سكين من الوريد إلى الوريد داخل مسكنها العائلي بحي الكاهنة.
مصدر « النصر «، قال بأن الجاني متزوج و أب لرضيعة، قام بارتكاب الجريمة بسبب خلاف عائلي، و في غياب أفراد العائلة حيث انفرد بوالدته التي كانت تتواجد بغرفتها و قام بقتلها، قبل أن يعتدي على زوجته بالضرب المبرح أدخلها على إثره إلى المستشفى، و قام مباشرة بعد الجريمة، بإضرام النار بمسكن شقيقه المجاور لمسكنه، ثم غادر المكان باتجاه إحدى المقاهي بالحي العتيق، أين تناول الحليب دون أن يظهر عليه خوف أو ارتباك مما اقترفه، و في هذه الأثناء، شرعت مصالح الأمن الحضري الأول في البحث عنه بعد تبليغها بالجريمة، و قد نجحت في توقيفه بذات المقهى، غير أنه أبدى مقاومة عجيبة أثناء تدخل مصالح الشرطة لتوقيفه، حيث تعرض 3 أعوان شرطة لجروح متفاوتة، من بينهم إصابة شرطي بكسر على مستوى أحد أطرافه العلوية.
و تمكنت مصالح الأمن من توقيف الجاني، و تحويله إلى المصلحة لمعرفة أسباب الجريمة، في حين حولت جثة الضحية إلى الطبيب الشرعي بمدينة تبسة، و شيعت الضحية، بعد مغرب يوم الخميس، إلى مثواها الأخير، وسط حالة من الأسى و الحزن و السخط، و قد كانت هذه الجريمة البشعة مادة دسمة لبعض أئمة المدينة، الذين استغلوا دروس و خطب الجمعة للتطرق لهذه الحادثة التي استنكروها بشدة، و تأسفوا كثيرا للوضع الذي آل إليه المجتمع، جراء انتشار الجرائم التي أصبح الجميع في مرماها.
ع.نصيب
