أعطى والي أم البواقي، بن عبد الله شايب الدور، أمس، إشارة افتتاح السنة الجامعية الجديدة، وسط تأكيدات بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان تكفل أمثل بالطلبة في مختلف التخصصات وأكد مدير الجامعة الأستاذ، ديبي زوهير، أن مختلف المعاهد والكليات استقبلت هذه السنة، قرابة 5 آلاف طالب جديد، إضافة إلى نحو 2200 طالب في طور الماستر.
والي أم البواقي وخلال إعطائه إشارة افتتاح السنة الجامعية الجديدة، أشار بأن الجامعة اليوم تتحمل أكثر من سواها مسؤولية رفع تحدي التحكم في مختلف ميادين العلوم والتكنولوجيا، وتقديم الحلول لمختلف المشاكل المطروحة في الواقع، والتي تمس مختلف مجالات الحياة وكذا العمل على التكفل الأمثل بالطالب ومرافقته في مساره البيداغوجي من خلال ضمان تعليم بيداغوجي نوعي يتماشى والتطورات الحالية التي تهدف إلى الرقي بالجامعة وجعلها متماشية بذلك مع استراتيجية الدولة الجزائرية المرتكزة على دعم ومسايرة الجامعة، من خلال تقديم كل الإمكانيات المادية والبشرية والتسهيلات الضرورية من أجل إشراك الجامعة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في جميع الميادين وأضاف الوالي بأن هذه الاستراتيجية التي ستفتح مجالا كبيرا أمام طلبة وخريجي الجامعة، لتطوير وتجسيد بحوثهم وأفكارهم التي من شأنها المساهمة في تنمية الوطن.
مدير الجامعة الأستاذ ديبي زوهير أشار في كلمته بأن إدارته تسعى هذا الموسم لأن يكون عاما مميزا كذلك عامرا بالنجاحات، داعيا جميع الطلبة لرفع التحدي عاليا في سبيل تحقيق طموحاتهم وشق طريقهم نحو النجاح والتميز، مضيفا بأن جامعة الشهيد العربي بن مهيدي تشكل اليوم أنموذجا متكاملا للتعليم العالي والتكوين وبناء المعارف والمهارات والتفكير الضروري للابتكار والتقدم والتحول المستدام للمجتمع، وذلك من خلال عدة آليات تتجسد من خلال تأهيل الكفاءات وتكوين رأس المال البشري، ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتعزيز الشراكات والاتفاقيات مع الشريك الاقتصادي والاجتماعي والانفتاح أكثر على المحيط المحلي والوطني والدولي، إضافة لإنشاء مؤسسات فرعية ذات طابع اقتصادي يضمن نقل المعارف الناتجة عن نشاطات البحث، وعرج المتحدث على استقبال الجامعة هذه السنة لـ16 طالبا من مختلف الجنسيات في إطار تعزيز دور الجزائر إقليميا وقاريا، وفق توجيهات رئيس الجمهورية.
وهنأ مدير الجامعة المتوجين بجائزة الشهيد العربي بن مهيدي لأفضل أستاذ باحث وكذا أفضل طالب دكتوراه للسنة الجارية، وهي الجائزة التي استحدثتها الجامعة للعام الثاني على التوالي تكريما للباحثين الذين أسهمت أبحاثهم المنشورة في المجلات الدولية الرصينة في تطوير البحث العلمي في مجالات تخصصاتهم وأسهمت أبحاثهم كذلك في دعم ترتيب الجامعة في مختلف التصنيفات الدولية، وتم تكريم 10 أساتذة باحثين و5 طلبة دكتوراه من مختلف المعاهد والكليات نظير تتويجهم في المسابقة، كما تميز حفل الافتتاح بتكريم 22 أستاذا شملتهم الترقية وفق القرار الوزاري 706 المؤرخ شهر جويلية المنقضي، تمت ترقيتهم من أستاذ محاضر «أ» إلى أستاذ تعليم عالي، وأكد مدير الجامعة بأن مختلف المعاهد والكليات ستستقبل هذا العام 4288 طالبا من حاملي شهادة البكالوريا الجدد ونحو 2200 طالب في طور الماستر، مع تسجيل أريحية في التأطير البيداغوجي والإمكانيات الخدماتية المتاحة، مبينا كذلك بأن جديد هذا الموسم إلى جانب التخصصات الجديدة هو نقطة التكوين التابعة للمدرسة العليا للأساتذة والتي ستستقبل 278 طالبا للتكوين كأستاذ تعليم ابتدائي في تخصصي اللغة العربية والفرنسية.
وعرف حفل الافتتاح توقيع اتفاقيتي شراكة بين الجامعة والمركز الوطني للبحث في البيئة والذي مثله الأستاذة بوسلامة مديرة المركز، إضافة لتوقيع اتفاقية ثانية مع المديرية الجهوية للأملاك الوطنية ناحية قسنطينة والتي مثلها عابر حليم المدير الجهوي للأملاك الوطنية وشمل التكريم كذلك الخبير الاقتصادي الدكتور كواشي مراد كشخصية ساهمت في تحسين صورة الجامعة، وعرف حفل الافتتاح إلقاء الأستاذ مومن معمري من قسم التاريخ لمحاضرة افتتاحية حول الوطنية وتجلياتها من خلال السلوك والممارسات داخل المؤسسة الجامعية والتي طرح فيها مفهوم الوطنية وارتباطها بالتعبئة كأدة لخدمة مصالح الوطن والمساهمة في تنميته.
أحمد ذيب
