تحويـــل محـــلات مهنيـــة مهملـــة إلى مرافـــق عموميـــة بالمسيلـــــة
قررت السلطات المحلية لولاية المسيلة، أمس، تحويل السوق الجوارية بالقطب الحضري الجديد و العشرات من المحلات المهنية المهملة، و التي لم يتم استغلالها من قبل المستفيدين منها منذ سنوات طويلة عبر عدد من الأحياء، إلى مرافق رياضية و مقرات مؤسسات عمومية، حسبما أكده ذلك أمس والي المسيلة.
و قال ذات المسؤول خلال معاينته لهذه المحلات و خصوصا تلك الواقعة بالقطب الحضري الجديد، و التي تحولت إلى وكر للمنحرفين و بؤر للفساد، بأنه لابد أن يتم اتخاذ إجراءات استعجالية للقضاء على هذه الوضعية الكارثية لهذه المحلات، و التي بقيت عرضة للتخريب و الإهمال، و عند وقوف المسؤول على موقع المركز التجاري الذي يضم عشرات المحلات، استجاب على الفور لطلب مدير التجارة الذي طالب بالاستفادة من هذا الهيكل، و تحويله إلى غرفة للتجارة، و معرض للاستفادة منه مستقبلا في المناسبات الرسمية للقطاع.
كما تقرر أيضا تحويل السوق الجوارية التي تبعد بأمتار قليلة عن نفس المرفق، إلى قاعة رياضية، و تسليم المشروع لتسييره من قبل مديرية الشباب و الرياضة ليكون فضاء خاصا بشباب الأحياء الواقعة بالقطب الحضري، و يبعدهم عن الانحرافات التي تنتشر بينهم بسبب غياب مثل هذه المرافق، وخصوصا المساحات الخضراء التي اتخذ قرارا بتهيئة مساحة شاغرة بالقطب الحضري على مساحة 1.8 هكتار، و ذلك لإقامة حديقة نموذجية ستتكفل شركة لافارج بانجازها وفق مقاييس عالية الجودة، تكون متنفسا لآلاف سكان هذه الجهة من مدينة المسيلة التي تعاني من نقص كبير في المساحات الخضراء و فضاءات الترفيه.
و أمر الوالي سلطات البلدية بضرورة المساهمة في هذا المشروع من حيث المتابعة و الصيانة و الحماية، حتى لا يطالها التخريب، و تحافظ على رونقها كمساحة نموذجية تتوفر على جميع ظروف الراحة للعائلات بهذه الجهة من مدينة المسيلة، و ستعمم هذه التجربة مستقبلا على جميع الأقطاب الحضرية بالولاية، على اعتبار أن مدن الولاية تفتقر إلى مثل هذه المساحات الجميلة، و هو ما يجعل الكثير من المواطنين وأبنائهم يعانون من مشاكل نفسية تشكل انعكاسا لغياب هذا النوع من المرافق و الساحات العمومية المهيأة لهذا الغرض.
و عند معاينة مشروع الطريق الاجتنابي الرابط بين حي الطريق الوطني 40 بالطريق الوطني 45 باتجاه مستشفى الزهراوي، و حي نوارة تفاجأ مسؤول الهيئة التنفيذية للانتشار الكبير للبناءات العشوائية التي تنجز على أراضي فلاحية واقعة بمحيط سد القصب، و ذلك بعد أن قام الكثير من هؤلاء بتشييد بناياتهم بطريقة فوضوية على حافة الطريق، حيث تبرز بشكل كبير الأساسات و الأعمدة الإسمنتية مكان الأشجار المثمرة التي تعرضت إلى القطع، بعد أن مسها الجفاف خلال السنوات الأخيرة إثر انخفاض منسوب سد القصب. فارس قريشي