أول جمعية أمازيغية تعتمد رسميا في تبسة
إحتضنت مساء أول أمس  دار الشباب بمدينة بئر العاتر حفل الإفتتاح الرسمي  لجمعية إيزوران ن ديهيا . هي أول جمعية أمازيغية تتحصل على الإعتماد بولاية تبسة  وسط حضور غفير من المنخرطين والمتعاطفين والمدافعين عن الثقافة والهوية الأمازيغية بولاية تبسة ومناطق الأوراس . ولم تحضر السلطات الرسمية بالمدينة هذا الحفل . وإقتصر الحضور الرسمي على رئيس بلدية صفصاف الوسرى وعدد من الإطارات والمثقفين ووجوه إعلامية محلية وولائية.                                                                        رئيس الجمعية توفيق سويح وبعد ترحيبه بالضيوف تطرق في كلمته  إلى الأسباب التي شجعته رفقة بعض الشباب لتكوين هذه الجمعية الفتية ، التي إعتبرها قيمة مضافة للنشاط الثقافي بالولاية .  وفضاء للم شمل الأمازيغ بالولاية ، بإعتبارها أول جمعية شاوية على مستوى ولاية تبسة . مضيفا أنها تضم عددا من إطارات وكوادر ومثقفي « أنو نْ العاتْرْ» ، منهم الأكاديمي المختص في علم الإجتماع، والشّاعر المعروف «عادل سلطاني» ونخبة من شباب المدينة . بخصوص أهداف  الجمعية الثقافية الإجتماعية فقد تطرق عرعار حسان العضو الناشط بها إلى تقديم وعرض تلك الأهداف . حيث إعتبر الجمعية بذرة مشروع هويّاتي أصيل بمدينة «آنو نْ لْعاتْرْ»  . تهدف مجموعة الإطارات المشاركين في تأسيسها إلى الإهتمام بالثقافة الأمازيغية عموما والشاوية الأوراسية بوجه خاص ، وبعث هذه الثقافة في بعديها المادي واللامادي ، فضلا على تطويرها لتواكب العصرنة والتحديث”، والعمل على ترسيخها ونشرها . الشاعر عادل سلطاني، نائب رئيس الجمعية  وفي حديثه لـلنصر ، توجه بالشكر لجميع الأعضاء المؤسسين للجمعية على تحقيق ما وصفه بـ «حلمه منذ التّسعينيات « . معتبرا المبادرة وليدة سلسلة من النشاطات والمساهمات المميّزة التي قدّمتها ولاية “ ثيفيست ” للهوية الآمازيغية والسّاحة الثقافية الشاوية . ، لتتوّج أخيرا هذه المجهودات الفردية بإطار جمعوي، سيساهم بفعالية في التأصيل للمشروع الهوياتي الآوراسي .  وقد كانت المناسبة فرصة لضيوف المدينة الذين توافدوا من عدة ولايات يتقدمهم نور الدين جفالي المعروف بـ « أوشن « ، والباحث بلقاسم عبد الرزاق ، والشاعران بشير عجرود ودادا أغيلاس ، اللذان أمتعا الحاضرين بإلقاءات شعرية بالشاوية تفاعل معها بكل عفوية .  كما تابع الجميع  شرحا مفصلا من طرف الفنان الزبير قريب لشعار الجمعية الذي قام بتصميمه . وإستمتع المدعوون بأغنية أمازيغية شاوية أداها الفنان المحلي الصاعد « إيزنزار الشاوي « الذي أبهر الحضور بروعة الكلمات وقوة الأداء ، ففرض على الجميع التصفيق له بحرارة كبيرة . وكرمت الجمعية ضيوفها القادمين من خارج مدينة بئر العاتر ، وإفترق الجميع على أمل أن يعمل أعضاؤها ومحبوها على ترسيخ القيم الأمازيغية عبر تدريس أبجدياتها وتاريخها ورد الإعتبار للتاريخ الأمازيغي وأعلامه .  

    ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى