وزيرة التضامن تدشن مركزا نفسيا بيداغوجيا جديدا للأطفال المعاقين ذهنيا بقسنطينة
أشرفت أمس وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم على تدشين المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ابن سي محمد إبراهيم بحي رومانيا بقسنطينة، و قامت بتكريم الدكتور عبد الرحيم بورويس، مخترع القميص الذكي لأطفال التوحد.
وزيرة التضامن و في ثاني يوم من زيارتها لقسنطينة، قامت بمناسبة اليوم العربي للمعاقين الموافق لـ 3 ديسمبر الجاري، بمعية مدير النشاط الاجتماعي للولاية و السلطات المحلية، بتدشين المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ابن سي محمد إبراهيم بحي رومانيا، و تقدر طاقته الاستيعابية بـ160 طفلا، و هو مخصص للأطفال الذين تتراوح أعمارهم  بين 03 و 18 سنة ممن يعانون من اضطرابات ذهنية، كالتوحد و التخلف الذهني و تريزوميا 21.  علما بأن الطاقم المتعدد الاختصاصات العامل بالمركز يتكفل حاليا بـ 111 طفلا،55 منهم يعانون من تخلف ذهني، و 46 طفلا مصابا بالتوحد ، 6 حالات تريزوميا 21 ، و 4 حالات تعاني إلى جانب التخلف الذهني من إعاقة حركية، و يضم المركز 6 أقسام بيداغوجية و قاعة للرياضة و التأهيل النفسي الحركي، قاعة للاسترخاء و مطبخ. كما قامت الوزيرة رفقة والي الولاية كمال عباس، بتكريم الدكتور بورويس عبد الرحيم، مخترع القميص الذكي «وندركيت» ،المخصص للأطفال المصابين بالتوحد، الذي شارك به في مسابقة «نجوم العلوم» عبر قناة «أم بي سي» و فاز بالمرتبة الثانية ، و يرمي من خلاله إلى التخفيف من معاناة أطفال التوحد و أسرهم ، و قالت مونية مسلم في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة ، أن هذا الاختراع سيقدم خدمة جليلة للمتوحدين و أوليائهم، و سيفتح المجال أمام باحثين آخرين للاهتمام بإشكالات الإعاقة و تعقيداتها.
أسماء بوقرن

مونية مسلم تؤكد
لم أطالب ببقــاء المــرأة في البيــت
أوضحت أمس وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، بأنها لم تطالب  المرأة بالمكوث في البيت، و أعربت عن أسفها لما تم تداوله من تصريحات نُسبت إليها، مؤكدة بأن قطاع التضامن يعمل من أجل دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق الشغل، بإنشاء مزارع بيداغوجية تتيح لهذه الفئة النشاط في مجالات كالفلاحة و تربية الدواجن. الوزيرة مونية مسلم قالت، على هامش تدشين مركز نفسي بيداغوجي جديد للأطفال المعاقين ذهنيا بحي رومانيا بقسنطينة، « أنا لم أناد أبدا المرأة بالمكوث في البيت، يا للأسف يا للأسف»، و يأتي ذلك على خلفية تداول وسائل إعلام عربية و أجنبية، تصريحات نسبت إلى مسلم، مفادها أنها تدعو إلى  «تنازل النساء المتزوجات عن رواتبهن»، للمساهمة في إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، بعد انخفاض أسعار النفط،  قبل أن توضح الوزيرة في تصريحات سابقة، أنها قصدت النساء من إطارات الجمهورية اللائي يتمتعن بأريحية مالية للتبرع بالراتب الشهري.
مونية مسلم صرحت خلال كلمة ألقتها بالمناسبة، أن الجزائر كانت و ستظل من بين الدول التي ساهمت في صياغة نص الاتفاقية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة الموقعة في 13 ديسمبر 2006 و من بين الدول التي صادقت عليها، مؤكدة أنها تعمل على تسطير برنامج قوي لهذه الفئة و الفئات الهشة الأخرى من أجل التكفل بها، مشيرة إلى أن البرامج البيداغوجية الموجهة لهذه الفئات تخضع للدراسة و المتابعة المستمرة، و أنه قد تم وضع مخطط لإعادة تكوين المربيين بالاستعانة بخبراء من الخارج. و كشفت مسلم من جهة أخرى أن هناك اتفاقية مع وزارة التكوين المهني التي ستتكفل بالتكوين المهني المتخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة بأن قطاعها، و بالتنسيق مع قطاعات أخرى، قام بوضع مراكز للمساعدة على الإدماج المهني، من أجل دمج هذه الفئة في سوق الشغل لتكون منتجة، و ذلك بإنشاء المزارع البيداغوجية ليتمكن  المعاق من الاشتغال في الفلاحة و تربية الدواجن و  كذا الأغنام.
بالمقابل اعترفت الوزيرة مونية مسلم بالمشاكل التي يواجهها أولياء الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة و في مقدمتها صعوبة دمج أبنائهم في المدارس العادية، بالرغم من أن هناك اتفاقية بين وزارتي التضامن و التربية، تتعلق بإدماج هذه الفئة، حيث تطرقت إلى بعض المشاكل التي عرقلت هذه العملية، و المتعلقة أساسا بثقافة المواطن الجزائري التي لا تتقبل هذه الفئة، مؤكدة في ذات السياق، بأنها تتابع عن كثب هذه الفئة و المشاكل التي يتلقاها الآباء الراغبين في دمج أبنائهم في أقسام عادية، داعية وزارة التربية إلى إعطاء تعليمات أكثر صرامة لمديري التربية و المؤسسات التعليمية عبر الوطن، لتنفيذ بنود الاتفاقية. بخصوص توظيف مربيين و أساتذة مختصين، قالت الوزيرة أن قطاعها لم يستفد من مناصب عمل منذ سنتين، بسبب الوضع الاقتصادي للبلاد، و هي تعمل مع الجمعيات و  المجتمع المدني لامتصاص النقص و قوائم الانتظار.           
أسماء بوقرن

 

الرجوع إلى الأعلى