النصر تزور «الكامب نو»  عشية كلاسيكو الأرض
إذا كنتم من مشجعي نادي أف سي برشلونة، و فكرتم يوما بزيارة العاصمة الكتالانية لمشاهدة إحدى مباريات هذا الفريق العريق، والتجوال في ملعبه ومتحفه، ومختلف المرافق الأخرى التابعة له، فها هي، النصر تنقلكم في جولة  لتتعرفوا على كل المنشآت التابعة لهذا الفريق والتي ربما لم تسمعوا عن البعض منها، باعتبار أن الكثيرين يعتقدون أن زيارة معالم نادي برشلونة تتلخص بزيارة ملعب «الكامب نو»، الذي يضم مقر الفريق و متحف « نيونيز» اللذين يستقطبان سنويا حوالي مليوني زائر.
روبورتاج : عبد الحكيم أسابع

والزائر لعاصمة المقاطعة الكتالانية التي تتمتع بالحكم الذاتي في إسبانيا ‹›برشلونة‹› لن يجد أي عناء في الوصول إلى ملعب ‹› كامب نو ‹› ومتحف نادي برشلونة المسمى ‹›نيونيز››، ومختلف المرافق التابعة للنادي، فسواء نزلت في مطار برشلونة ‹› إيل برات ‹› الواقع إلى جنوب غرب المدينة أو في مينائها ‹›  بورت فيل ‹›، أو في محطة السكة الحديدية  فخطوط شبكة المترو ستمكنك من النزول بجواره.
أما إن كنت نزيلا ببرشلونة فالملعب الذي يعد الأكبر في أوروبا، يقع شرقي المدينة على بعد 5 كلم من مركز المدينة القديم، ولك أن تختار وسيلة النقل التي تستقلها إلى المكان.
وإذا كنت تفضل الوسيلة الأسرع لتنقلك فبالإمكان استعمال خطي مترو أنفاق برشلونة اللذين يمران من الملعب، وهما الخط 5: ‹›كولبلانك آي بادال›› والخط 3 ‹›ماريا كريستينا›› و››بالاو ريال›› و››زونا اونيفرسيتاريا››.
زيارة مفعمة بالمشاعـر

تعتبر زيارة ملعب الكامب نو، ومتحف النادي الكتالاني، تجربة فريدة تعرفك على اللحظات المفعمة بالمشاعر والحماس في مسيرة نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم الذي يعتبر رمزا للكتالانيين.
زيارة المتحف تجعلك تعيش لحظات ساحرة في تاريخ نادي برشلونة لكرة القدم بدءًا من أبطال الفريق التاريخيين وصولًا إلى النجوم الذين ما زالوا يلعبون في الفريق حتى اليوم.
وقبل زيارة متحف النادي والملعب، ستجد في مدخل المجمع الرياضي جدارية عملاقة تحمل شعار ‘’ أف سي برشلونة ‘’ وتتوسطها صورة لمدرجات الملعب، وفي أعلاها عبارة ترحب بك باللغات الثلاث (الكتالانية والاسبانية والانجليزية) وعليك أن تصطف في الطابور لتنتظر دورك إذا ما أردت أن تلتقط صورة أمامها، قبل أن تسلك ممرا علويا يقودك إلى شبابيك حجز تذكرة الزيارة الخاصة بالمتحف المقدر بـ 23 يورو للبالغين، وذلك إن لم تكن قد حجزت تذكرتك من قبل عبر الموقع الرسمي للنادي.
وقبل الشروع أيضا في زيارة متحف ‘’نيونيز’’ يُفضل أن تستهل الاستمتاع بعرض ثلاثي الأبعاد، يحكي تاريخ النادي بعدة لغات، إضافة لأبرز الانجازات مع لقطات لنجوم الفريق تشاهدونها بنظارة خاصة وكأنك تلعب بجوارهم على أرض الواقع، وتبلغ تكلفة هذا العرض 9 يورو للبالغين و6 يورو للأطفال وحاملي بطاقة العضوية.
بعد هذا العرض الشيق، تبدأ زيارة كل أقسام المتحف وملعب الكامب نو، و سيلفت انتباهكم الاكتظاظ في طابور انتظار دخول هذا المعلم، ويبدأ أول طابور، باصطفاف عشرات الزائرين لانتظار دورهم لالتقاط صور افتراضية مع لاعبي الفريق، إن كنت من هواة التقاط الصور إلى جانب النجوم فلا تستعجل فقد تتجنب عناء الوقوف في الطابور الطويل لأن الفرصة ستتاح لك في الداخل أيضا.
وتتميز زيارة المتحف والكامب نو بالتنظيم الرائع والدقيق، حيث ينتشر الموظفون في كافة الأرجاء إضافة إلى اللوحات الإرشادية التي تساعد في التوجيه بصورة ناجعة للغاية.
وتبدأ زيارة الكامب نو بالمتحف الذي يحتوي على معرض ضخم للصور المرفقة بشرح وافر عنها إضافة إلى تاريخ التقاطها، وآخر للبطولات والدروع وبعض القمصان التي تعود إلى نجوم نادي برشلونة القدامى، إضافة إلى بعض التحف والقطع التذكارية والوثائق النادرة التي تخص النادي الكتالاني العريق.
تتم الجولة في ملعب الكامب نو ومتحفه بدون مرافقة دليل مختص، ولكن يوفر الكامب نو لزواره خدمة الدليل الصوتي الذي يتيح لك استكشاف الكامب نو والمتحف بالسرعة التي تناسبك، وبالتالي لن تفوتك أي تفاصيل.
ويتوفر نظام الدليل الصوتي بعدة لغات وهي، الكتالانية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والهولندية، إضافة إلى تَوَفر إمكانية دفع مبلغ إضافي من أجل أن تحظى بمرشد خاص يقوم بمرافقتك خلال الجولة.
ولعل أكثر ما يثير انتباهك داخل أروقة المتحف الذي افتتح سنة 1984 هو سلاسة العبور من خلال تُحفه عبر الحقب الزمنية الزاهية التي مر منها فريق برشلونة منذ تأسيسه سنة 1899 على يد مجموعة من اللاعبين السويسريين والإسبان والإنجليز بقيادة خوان غامبر حسب القصاصة التي تحتفظ بها ذاكرة متحف الفريق.

ويحتفظ المتحف المكون من طابقين، وبمساحة إجمالية تبلغ 3550 مترا مربعا، بكثير من التحف وهدايا ودروع التتويجات التي تحصل عليها نجوم الفريق، بين جدرانه، من بينها الكرة الذهبية لنجم برشلونة في التسعينات من القرن الماضي، البلغاري خريستو ستويتشكوف التي نالها سنة 1993، فضلا عن الكرات الذهبية التي نالها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهي تحف من بين أخرى يتوفر عليها فريق برشلونة في متحفه الذي أطلق عليه اسم «نونيز» تكريما لرئيس النادي السابق خوسيه نونيز الذي ترأس النادي لمدة 22 سنة كاملة بين عامي 1978 حتى عام 2000.
وبالإضافة إلى غنى المُعطيات التي يتوفر عليها المتحف، توجد بخزانته تحف تاريخية تجسد العصور الذهبية لأجيال برشلونة التي صنعت مجده، مثل قميص مارادونا الذي اشتهر لاعبا مع النادي خلال الثمانينات، وحذاء اللاعب الهولندي رونالد كومان الذي أحرز به هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا 1991/1992، والكؤوس التي نالها الفريق طيلة مساره الرياضي، مع بعض الجوائز التي تحصل عليها لاعبو برشلونة. كما تتميز جدران المتحف بوجود صور وتماثيل لكثير من العظماء.
ومعلوم أنه قد تم افتتاح هذا المتحف في 24 سبتمبر في عام 1984 تحت رئاسة جوسيب لويس نونيز، وفي عام 2000 تم تغيير إسم المتحف إلى متحف الرئيس نونيز تحت رئاسة إبنه جوان غاسبارت، وفي 15 جوان عام2010 تم إعادة فتح المتحف وإعادة هيكلته.
حوالي مليوني زائر سنويا
المتحف الذي زاره السنة الماضية أزيد من مليون و700 ألف شخص يُقدم لزائريه عرضا لأهم لحظات فريق «البارصا» في الدوري المحلي ودوري رابطة الأبطال وكأس العالم للأندية من خلال شاشات للعرض ثلاثية الأبعاد وبتقنية جد متطورة مع موسيقى توافق اللحظات التي صنع من خلالها فريق برشلونة مجده الكروي وألهم بها الملايين من عشاقه، وأدخل الكتالونيين في لحظات من الفخر بانتمائهم لـ ‹› Futbol Club Barcelona’’.
ويزخر متحف برشلونة في أجنحته المختلفة، بالعديد من الكؤوس التي تحصل عليها الفريق الذي نال كل الألقاب الممكنة في البطولات المحلية بإسبانيا أو البطولات الدولية التي ينظمها الاتحاد الدولي للكرة، أو الاتحاد الأوروبي.
وإضافة إلى ذلك توجد جدارية بالمتحف كتب عليها ‘’ لم يكن الفريق الكتالوني على مر التاريخ مجرد لاعبين يمارسون كرة القدم أمام جماهير تملأ مدرجات الكامب نو»، في إشارة إلى ما عاناه الفريق على مر السنوات من بطش الجنرال المتسلط فرانكو الذي فرض على الفريق تغيير شعاره بسبب ما وُصِف حينها بـ»التزامات سياسية»، فرضت استبدال حروف «FCB» بالحروف «CFB» من أجل استخدام النسخة الإسبانية لاسمه بدلًا من الكتالونية الأصلية، وهو ما ألزم النادي بإزالة اثنين من الخطوط الأربعة الموجودة في الربع العلوي للشعار من أجل إقصاء العلم الكتالوني من الشعار، قبل أن تعاد في ذكرى خمسينية النادي سنة 1949، حسب المعطيات المنشورة بالمتحف.
فريق كبير وتاريخ عريق
يفخر سكان كاتالونيا بفريقهم الكُروي الذي جلب لهم الحب من كل دول العالم، كونه يُمتع الملايين من عشاق كرة القدم في العالم، بِكُرة راقية، جميلة، مُبهرة، حتى أضحى لونا الفريق ( الأحمر والأزرق) شعار منطقة كاتالانيا التي تطالب بالاستقلال التام عن مدريد.
نادي برشلونة لكرة القدم  الذي يسمى بالكتالانية ‹› Futbol Club Barcelona’’، وغالبًا ما يعرف اختصارًا باسم برشلونة أو كما يسميه مشجعوه بارصا، الذي يلعب في الدوري الإسباني، هو أحد ثلاثة أندية لم تهبط إلى الدرجة الثانية، بجانب كل من أتلتيك بيلباو وغريمه التقليدي ريال مدريد، وقد أصبح هذا النادي رمزًا للثقافة الكاتالونية والقومية الكاتالانية، ولهذا شعاره «Més que un club» بالعربية: أكثر من مجرد ناد.
ويتميز النادي الكتالوني بوجود معهد برشلونة لصناعة النجوم يدعى لا ماسيا، والهدف منها صناعة النجوم بدل شرائهم ومن ألمع الأسماء التي صنعها النادي الكتالوني: تياغو موتا، دييغو كابيل، سيسك فابريغاس، خيفرين سواريز، ليونيل مسي، جوسيب غوارديولا وغيرهم من أبناء النادي.
النشيد الرسمي للنادي
النشيد الرسمي لنادي برشلونة هو «لا أحد قادر على قهرنا» الذي كتب كلماته جاومي بيكاس وجوسيب ماريا اسبيناس ولحنه مانويل فالس. و يمنحك المتحف إمكانية أن تسمع نشيد برشلونة بكل اللغات بما فيها العربية، ولغات كل لاعب مر من الفريق.
 تقول بعض مقاطعه: ‘’كل الملعب يهتف بصوت واحد.. نحن شعب البلوغرانا .. لا يهم من أين أتينا.. من الجنوب أو الشمال.. نحن جميعاً متفقون، نعم متفقون.. راية واحدة تجمعنا كأخوة.. ألوان البلوغرانا (الأزرق والأحمر) تخفق مع الريح.. اسمنا يعرفه الجميع.. بارصا .. بارصا.. بارصا... لاعبون ..مشجعون ...باتحادنا نشكل قوة .. بعد سنين طويلة من الكفاح ...وبأهداف كثيرة هتفنا من أجلها ... وها قد أظهرنا ... أنه لا يوجد أحد قادر على هزيمتنا ... ألوان البلوغرانا تشرق الرياح... صرخة شجاعة لدينا اسم كل العالم يعرفه... بارصا ... بارصا... بارصا’’.
وعلى عكس العديد من أندية كرة القدم الأخرى، فإن الأنصار يمتلكون ويديرون برشلونة، وهو من أغنى أندية كرة القدم من حيث الإيرادات، إذ بلغت مجموع إيراداته لموسم 2014/2015، مبلغ 560.8 مليون يورو.
ويحقق النادي مداخيل يومية كبيرة من عوائد الدخول إلى الملعب والمتحف والتقاط الصور ومبيعات المتجر الذي تجده في آخر محطة في زيارتك للكامب نو، والذي تتنوع مبيعاته بين القمصان والألبسة الرياضية والكرات المختلفة وحى علب تتضمن ترابا أو عشبا من أرضية الملعب وغيرها من التذكارات الكثيرة التي تحمل اسم النادي وألوانه.
كما أن نادي برشلونة أكثر الأندية نجاحًا في تاريخ كرة القدم الإسبانية من حيث عدد البطولات المحلية، فقد فاز بأربعة وعشرين لقب دوري، وبرقم قياسي في كأس إسبانيا بثمانية وعشرين لقبًا، وإثني عشر لقباً في كأس السوبر الإسباني واثنين في كأس الدوري.
وهو أيضا من أنجح الأندية في تاريخ كرة القدم الأوروبية على صعيد البطولات الأوروبية إذ حقق 17 لقبا قاريا أوروبيا بفوزه ببطولة دوري أبطال أوروبا خمس مرات، و 4 مرات بكأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس، و 5 مرات بكأس السوبر الأوروبي، إضافة لحصوله على بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات.  وهو النادي الأوروبي الوحيد الذي لعب البطولات القارية في كل موسم منذ عام 1955.
 في عام 2009، أصبح برشلونة أول نادٍ في إسبانيا يفوز بثلاثية لا ليغا، كأس ملك إسبانيا، ودوري الأبطال، وفي نفس العام، بات أيضا أول نادي كرة قدم يفوز بست من أصل ست بطولات في عام واحد.
وهو أول نادٍ في أوروبا يحقق ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في نفس العام مرتين في 2009 و2015.
يبلغ عدد أعضاء النادي 180 ألف عضو، ويحظى النادي بقاعدة جماهيرية كبيرة في شتى أنحاء العالم وتعد صفحات النادي الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي الأعلى من حيث المتابعة والإعجاب مقارنة بباقي الأندية العالمية الأخرى.
 يمارس النادي عدة أنشطة رياضية أخرى غير كرة القدم مثل كرة السلة وكرة اليد وهوكي الجليد وكرة الطائرة وغيرها وإنجازات النادي في تلك الرياضات لا تقل تميزًا عن إنجازات فريق كرة القدم.

أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم
يعتبر ملعب ‹› الكامب نو ‹› في مدينة برشلونة أحد أهم الوجهات التي يقصدها السياح وزوار المدينة، نظرا لأن النادي الكتالوني يتخذ منه مقرًا له، الأمر الذي جعل منه أحد أهم معالم إسبانيا.
يسمى بالكتالانية Camp Nou ، أي «الملعب الجديد وهو أكبر الملاعب في القارة الأوروبية بسعة تصل إلى 99 ألف مقعد مخصص لجماهير هذا النادي العريق.
بدأ بناء الملعب عام 1954 واستمر حتى عام 1957، وكان المهندس المسئول عن البناء هو فرانسيس فميتجانس ميرو وجوزيف سوتيرنس مورى بالتعاون مع لورنزو غارسيا باربون، وقدرت تكلفة المشروع بنحو 288 مليون بيزيتا وعندما أنشأه النادي كانت مساحته : 107×72 مترا إلا أنه تم تقليصه بسبب قرار من الفيفا إلى :105×68 مترا.
كان الافتتاح يوم 24 سبتمبر 1957 وكان عدد المتفرجين يقدر بــ 73054 شخصا على الرغم من أن العمل في الملعب كان لم يكتمل بعد، ولكن هذا العدد وأكثر تمكنوا من مشاهدة الحدث الذي استمر مع ممثلي جميع نوادي كرة القدم الرئيسية في كاتالونيا و كان الافتتاح في الملعب بفوز البارصا 4-2 و لقد مر على الملعب عدة تجديدات وتحسينات منذ عام1957 أهمها الكشف على نظام الإضاءة في عام 1959، فضلا عن إضافة مدرج اللوحة الإلكترونية وغرفة الصحافة. وقد تم تحديد اسم الكامب نو بناء على تصويت أعضاء النادى بريدياً حيث وصل عدد الأصوات إلى 29102، كما يصل أقصى ارتفاعه إلى 48 مترا.
ومنح الكامب نو وسام الخمس نجوم في موسم 1998-1999 من الفيفا، كما شهد ملعب الكامب نو عددا من الأحداث الرياضية الهامة وأبرزها :
استضافة المباراة الإفتتاحية في بطول كأس العالم 1982 التي اقيمت في إسبانيا وعدد من مباريات البطولة.
استضافة حفلي افتتاح وختام دورة ألعاب أولمبية التي اقيمت بمدينة برشلونة عام 1992.
استضافة عدد من نهائيات بطولات الاندية الأوروبية، إذ استضاف مبارتي نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 1989 و 1999 إضافة إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس عام 1972.

وإذا كانت العروض الكروية التي تشهدها أرضية ‹›الكامب نو›› مثيرة للدهشة والإعجاب، فإن المدرجات لا تقل إثارة ومتعة عن البساط الأخضر في المناسبات الكبرى، ذلك أن المشاهد على شاشة التلفاز يقف مشدوهاً أمام روعة اللوحات الفسيفسائية الباهرة التي غالباً ما تنتصب في مختلف جنبات ملعب برشلونة، والتي يبهرك منظرها أثناء زيارة هذه التحفة.
والمثير للاهتمام – حسب الشروحات التي قدمت لنا أثناء زيارته- هو أن هذا المعلم الرياضي الكبير لا يقتصر فقط على احتضان بعض من ألمع نجوم كرة القدم في العالم، ولكنه يستضيف أيضاً بعض العروض الأخرى، مثل السهرات الموسيقية التي يحييها مشاهير المغنين ومجموعات الطرب التي ذاع صيتها دولياً، مثل بروس سبرينجستين، وقبله مايكل جاكسون، جوسيب كاريراس، خوليو إيجليسياس أو يو تو، ناهيك عن استضافته مراسم زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى إسبانيا في نوفمبر عام 1982.
الحاصل أنه إذا كان نادي برشلونة يعتبر نفسه أكثر من مجرد نادٍ، فإنه يمكن القول، إن الكامب نو أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم.
مرافق أخرى
ألحق بالملعب قاعة ‹›بالاو البلوغرانا›› المغطاة في سنة 1971 والتي تستعمل من طرف فرق نادي برشلونة لكرة السلة وكرة اليد وهوكي الجليد، والعديد من الألعاب الرياضية الأخرى وكذلك العديد من المرافق والملاعب الثانوية مثل، الملعب الذي يلعب عليه فريقا برشلونة بي وسي   ميني ستادي الذي افتتح يوم 23 سبتمبر 1982. كما يوجد بالمجمع الرياضي، ملعب ‘’سيوتات إيسبورتيفا خوان غامبر» وهو ملعب التدريب وقاعدة أكاديمية لنادي برشلونة والذي افتتح في وجه لاعبي الفريق يوم فاتح جوان سنة 2006 و يستقبل جميع النوادي الرياضية التابعة لفريق برشلونة.
كما توجد بناية ‘’ لاماسيا ‘’ و هي رمز وجزء من تراث وتاريخ فريق نادي برشلونة وهي بناية حكومية بنيت سنة 1702، و ‘’ لا ماسيا’’ هي اكاديمية نادي برشلونة حيث عملت على تدريب لاعبي النادي الشهير منذ الصغر، وحتى التحاقهم بالفريق الأول. وإلى جانب كل تلك المرافق نجد مركز الخدمات الطبية لنادي برشلونة هو القسم الذي يهتم باللياقة البدنية للاعبين، وهو حاصل على شهادة مركز التفوق الطبي للفيفا، و يعمل على تقديم الدعم النفسي والعلاج البدني لمختلف الرياضيين المسجلين بنادي برشلونة.

متجر ‹›أف سي بوتيغا››

‹›كامب أف سي بوتيغا ميغاستور›› هو دكان لبيع تذكارات فريق برشلونة ويتربع على مساحة 1500 متر مربع ويقدم العديد من المنتجات الرسمية الخاصة بنادي برشلونة.  ويقبل حوالي مليوني زائر سنويا على المتجر، أين يمكن الزوار من اقتناء المعروضات، كما يتيح لهم امكانية طلب قميص، أو حذاء حسب قياسهم بجودة بارصاوية 100بالمئة.
في ختام الزيارة ....
مع خروجك من زيارة الملعب، يوجد في محيط «الكامب نو» مطعم متميز، ومتجران لبيع السندويشات والوجبات السريعة، ولكنك ستبحث حتما على مطاعم تقدم وجبات ‹›حلال››، في هذه الحالة عليك بتوجيه السؤال لأي كان في عرض الشارع من السكان أو أصحاب المتاجر ليدلوك على أماكن تواجد المطاعم الباكستانية التي لا تقدم سوى الأطعمة الحلال، والتي ليس ببعيد عنها يوجد مطعم مغربي متواضع يطمئن فيه قلبك لكل الأطعمة ‹› الحلال ‹› الموجودة على اختلافها، التي يقبل على تناولها المغاربة والجزائريون وأفراد الجاليات المسلمة المقيمة في حي الأوسبيتالو، كما تجد في محيط المجمع الرياضي لأف سي برشلونة ما لا يقل عن 55 فندقا يستقبلون محبي ومشجعي
‹› البلو غرانا››.

الرجوع إلى الأعلى