أحياء بالونــــــزة دون مــــــاء منــــــذ مـــــا يزيــــد عــن الشهــر
تعرف  عدة أحياء بمدينة الونزة  المنجمية
" 90  كلم شمال عاصمة الولاية تبسة "، أزمة خانقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب تجاوزت مدتها شهرا كاملا، حوّلت حياتهم إلى جحيم ، مما استدعى الرفع من كميات المياه القادمة من سد عين الدالية الذي تتزود منه بلديات شمال عاصمة الولاية.
رئيس بلدية الونزة، قال في تصريح لـ "النصر"بأن سكان المدينة يكابدون وضعا صعبا للغاية، و ذلك بسبب غياب الماء الصالح للشرب منذ أسابيع، و هي الأزمة التي بدأت بوادرها تظهر بمدينة الونزة منذ شهور، نتيجة تراجع منسوب سد عين الدالية بولاية سوق أهراس، و الذي تتزود منه المدينة و مدن أخرى بشمال تبسة بالمياه الصالحة للشرب، يحدث ذلك في وقت يلجأ فيه السكان إلى جلب الماء بواسطة الصهاريج، و التي قال عنها السكان بأنها غير كافية بالنظر إلى الاستعمال الدائم للماء، و تشكل خطرا على الصحة العمومية، في حين تعرف أغلب أحياء المدينة تسربات ، بعد تغيير الشبكة القديمة بشبكة جديدة التهمت عشرات الملايير، في الوقت الذي تعاني فيه عاصمة الحديد مشكل الغبار المتطاير من المنجم الذي يتطلب استعمال الماء عن طريق الرش في كل الأوقات، للتغلب على هذه الوضعية الصعبة، التي نجم عنها إصابة السكان و خاصة المسنين و الأطفال بأمراض الربو و الحساسية. و قد استفادت البلدية قبل فترة بغلاف مالي معتبر بقيمة 300 مليون دينار لتحديث و عصرنة شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، التي تمون عديد أحياء مدينة الونزة، و انتهت الأشغال على أمل أن تتحسن ظروف السكان، و لكن ظل الوضع على حاله، و أصبحوا يجدون صعوبات في التزود بالمياه الصالحة للشرب طوال فصول السنة، و يأمل السكان أن تتحسن ظروف التموين بالماء الشروب، خاصة بعد استفادة قطاع الموارد المائية خلال البرامج الخماسية بغلاف مالي (هام)، موجهة أساسا إلى تدعيم الجهود الرامية إلى تحسين التموين بالمياه الصالحة للشرب بهذه الولاية التي قارب سكانها 800 ألف نسمة، و أكد رئيس البلدية على أنه وجه مراسلات للجهات المعنية للتدخل العاجل و السريع، لوضع حد لما يعانيه سكان الونزة.  
        ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى