تنطلق اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال أشغال المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي تحت رئاسة البرلمان الجزائري.
وتجري أشغال هذه الدورة تحت شعار « دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية» وهذا بحضور كافة المجالس والبرلمانات العربية، و يشكل المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي فرصة لمناقشة القضايا الإستراتيجية التي تؤثر على واقع الأمة العربية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، والتحديات الكبرى التي تواجه المنطقة، سيما الوضع المأساوي الذي تعيشه القضية الفلسطينية جراء العدوان الهمجي الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني خاصة في غزة وفي باقي الأراضي المحتلة.
ويسعى المؤتمر إلى تبني قرارات تواكب المسؤوليات التاريخية التي تتحملها البرلمانات العربية خاصة في الظرف الحالي، ومن المتوقع أن يحضر أشغال هذا المؤتمر حوالي 250 مشاركا، منهم رؤساء البرلمانات والمجالس البرلمانية العربية، رؤساء الوفود البرلمانية، أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وممثلون عن المنظمات الإقليمية و الدولية.
وقد انطلقت الأشغال أمس بعقد الدورة الـ38 للجنة التنفيذية للاتحاد تحت رئاسة إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، الذي جدد في كلمة له الدعم المطلق للشعب الفلسطيني وشدد على أنه ليس موقفًا عاطفيًا، بل التزام راسخ تُحرّكه مبادئ التحرّر والعدالة، وتدعمه المواقف التاريخية لبلداننا وبرلماناتنا
وأشار بالمناسبة إلى الظرف بالغ التعقيد الذي تنعقد فيه هذه الدورة حيث تتسارع وتيرة التحوّلات الجيوسياسية وتزداد التحديات المرتبطة بالاحتلال والعدوان والتهجير، مؤكدا بأن «القضية الفلسطينية لا تزال، بما تحمله من بُعد تاريخي وإنساني وسياسي، في قلب أولوياتنا المشتركة».
و عليه شدد بأن الاتحاد البرلماني العربي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتعزيز فعالية أدائه، وتكثيف حضوره، وتجديد أدوات تحركه، حتى يكون صوتًا عربيًا صادقًا في المحافل الدولية، مدافعًا عن قضايا الأمة، وعن وحدة الصف العربي، وعن الحق في التنمية، وفي الاستقرار، وفي تقرير المصير.
واعتبر أن «ما سيصدر عن اجتماعنا هذا من توصيات، سيكون بمثابة خارطة طريق لأعمال مؤتمر الجزائر، وسيشكل نقطة انطلاق جديدة في مسيرة الاتحاد».
إ-ب
