كشف المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات بقالمة، فوزي هبيتة، في تصريح خص به النصر، أمس، عن استهداف استزراع 298 ألفا و100 وحدة من صغار البلطي، بـ 4 ولايات، منها 173 ألفا بولاية خنشلة، التي تم بها، أمس، قنص وتسويق 9 قناطير من سمك البلطي، منتجة على مستوى شركة «كوسيدار للزراعة» .
وأكد المسؤول انطلاق عملية استزراع صغار سمك البلطي، تحت إشراف مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بقالمة، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية ومحافظات الغابات، حيث شرع في حملة استزراع صغار سمك البلطي بولاية خنشلة، على مستوى مستثمرة «حمداوي مبروك»، بمحيط قوجيل في المنطقة الجنوبية ببلدية بابار، كما انطلقت مزرعتان ببلدية تاملوكة في ولاية قالمة، بـ 10 آلاف وحدة لفائدة فلاحين مستثمرين أصحاب أحواض سقي وآبار ارتوازية، في ثاني دورة إنتاجية لسمك البلطي، على أن تستمر العملية التي تستهدف استزراع 198 ألفا و100 وحدة من صغار البلطي على مستوى 4 ولايات، منها 173 ألفا بولاية خنشلة، تشمل 120 ألف وحدة بمؤسسة كوسيدار الزراعة و50 ألف وحدة بمزرعة حمداوي و3000 وحدة بالمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية، لتضاف إلى 60 ألف وحدة بولاية قالمة، موزعة على 4 مزارع و65 ألف وحدة بولاية أم البواقي، موزعة على مزرعتين بـ 25 ألف وحدة و40 ألف وحدة للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الهضاب، إضافة إلى 100 وحدة بولاية سوق اهراس، من خلال مشروع استثماري جديد في المجال لطالبة جامعية، ينطلق شهر جوان المقبل . وأفاد المدير الجهوي، بأنه تم يوم، أمس، قنص وتسويق 9 قناطير من سمك البلطي، منتجة على مستوى شركة «كوسيدار للزراعة» بخنشلة، موجهة للتسويق عبر نقاط بيع الديوان الوطني لأعلاف الدواجن، بعد أن تم شهر أفريل الماضي، تسويق كمية مقدرة بـ 12 قنطارا، إلى مختلف ولايات الوطن، مؤكدا على الدور المهم لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصاد، حيث يساهم في استغلال الموارد المائية بشكل مستدام، كما يسعى لبعث استثمارات في مجال تربية المائيات ومرافقة المستثمرين لإنجاز مشاريعهم ودعمهم في هذا المجال الواعد، حيث تم تحقيق نتائج جد إيجابية في ولاية خنشلة، بإنتاج تربية المائيات وصل إلى 60 طنا خلال السنة الماضية، من مؤسسة كوسيدار الرائدة في المجال وكذلك 3 أطنان بالنسبة لإنتاج تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، حيث تم استزراع حوضين بـ 6 آلاف وحدة من صغار البوري و10 آلاف وحدة من صغار التيلابيا، مع تنظيم ورشتين تقنيتين حول التربية السمكية المدمجة ومنح رخصتين لممارسة نشاط تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة. وبخصوص الصيد القاري بالسد، فقد بلغت كمية الإنتاج 16.6 طنا، حيث يوجد مستغل واحد حاليا ينشط برخصة استغلال في الصيد القاري، على مستوى سد بابار. وأشار المسؤول، إلى برمجة خرجات ميدانية مكثفة لمرافقة المستثمرين في مجال تربية المائيات، مع تسطير برنامج تكويني بالتنسيق مع الهيئات الفاعلة، يشمل الولايات التابعة للمديرية الجهوية لتربية المائيات قالمة، حيث أنه وتبعا لتوصيات وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لمرافقة وحدات دعم الإنتاج للمزارع النموذجية للولايات الشرقية، فقد تمت برمجة زيارة ميدانية لمستثمرة فلاحية خاصة بالفلاح «مشري ميلود» ومؤسسة كوسيدار للزراعة خنشلة، للوقوف على تقنيات التربية والقنص وكذا معايير الطزاجة الصحية وتقنيات التسويق، كما تم تنظيم يوم إرشادي تطبيقي حول الاستزراع السمكي في أحواض السقي الفلاحي، سمك البلطي أنموذجا بولاية قالمة وكذلك ورشة جهوية بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني حول «تنمية تربية المائيات من الاستزراع إلى التسويق»، لفائدة فلاحي وحاملي المشاريع ومتربصي التكوين المهني وكذا إطارات المصالح الفلاحية، إضافة إلى دورة تكوينية تطبيقية في التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، بمشاركة 70 متكونا، بينهم فلاحون أصحاب مستثمرات وأساتذة ورؤساء الأقسام الفلاحية ومفتشون بياطرة وكذلك حاملو المشاريع، تخللتها زيارة ميدانية وجانب تطبيقي للمتكونين في الدورة، لمزرعة نموذجية في تربية سمك البلطي «التيلابيا» المدمج مع الفلاحة، التابعة للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «الهضاب» بأم البواقي. ومن أجل مرافقة المستثمرين في مجال تربية المائيات، فقد قامت إطارات المديرية والغرفة والمفتشية البيطرية، بإجراء تحاليل للتأكد من سلامة وطزاجة المنتوج السمكي بمزرعة تربية المائيات، سالم نصر الدين، بدائرة عين البيضاء، لتوجيهه للتسويق على مستوى المسمكات.
كلتوم رابية