أشرف والي بسكرة لخضر سداس أمس، على تدشين مركز جواري لتخزين الحبوب ببلدية القنطرة بالجهة الشمالية، بطاقة استيعاب تقدر ب50 ألف قنطار، بعد وضع مركز مماثل ببلدية أوماش، حيز الخدمة مؤخرا، بنفس طاقة التخزين. وحسب المصالح الفلاحية بالولاية، ستتعزز القدرات التخزينية للحبوب بالولاية، باستلام ستة مراكز جوارية جديدة موزعة على عدد من البلديات قريبا قبل نهاية حملة الحصاد والدرس ، في إطار تنفيذ برنامج تعزيز قدرات تخزين الحبوب الوطنية، ضمن إستراتيجية تعزيز الأمن الغذائي، ما يسمح بتوسيع طاقات تخزين الحبوب على مستوى ولاية بسكرة.
ويأتي ذلك في سياق الجهود والتدابير المتخذة للمساهمة في دعم شعبة إنتاج الحبوب بجميع أنواعه وبالأخص القمح والشعير، وفقا للإستراتيجية المنتهجة من قبل السلطات، لتأمين احتياجات السوق الوطنية، حيث أطلقت عديد البرامج والمشاريع الرامية إلى تطوير القطاع ومرافقة الفلاحين والمزارعين، ومن ذلك التوجه لتدعيم منشآت الحفظ والتخزين والمعالجة لمختلف المنتجات الفلاحية.
وفي الإطار، تتواصل حملة الحصاد والدرس عبر مختلف مناطق الولاية في ظروف ملائمة، حيث يتوقع جمع 400 ألف قنطار من مادتي القمح والشعير.
وبحسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية، فإنه وتجسيدا للإستراتيجية الوطنية، الرامية لتأمين الإنتاج الفلاحي وتعزيز قدرات التخزيـن وخاصة في شعبة الحبوب، ومن أجل متابعة ذات الشعبة، نظمت المصــالح المذكورة وبمشاركة الأقسام الفرعـية الفلاحية، عدة حملات تحسيسية على مستوى عديد المستثمرات الفلاحية، حثت من خلالها الفلاحين على توجيه محـاصيلهم من الحبوب إلى الديوان الوطني للحبوب والبقـول الجافة بأوماش، وتحسيسهم بأهمية هذا الإجراء الذي من شأنه تعزيز الإنتاج الوطني من الحبوب والرفع منه وهو ما ترجمته المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية، التي قدمت كل التسهيلات والدعم، حيث استفاد فلاحـو عديد المناطق على مستوى كامل الولاية، من مشاريع مسالك فلاحية، بالإضافة إلى الكهرباء وكذا رخص التنقيب وحفر الآبار وغيرها من التحفيزات تجسيدا لتعليمات السلطات العليا .
وأشار ذات المصدر، إلى أن الموسم الفلاحي ناجح ويبشر بالخير، في ظل المجهودات المعتبرة التي بذلها القائمون على القطاع طيلة موسم كامل، مشيرا إلى أن المردود جيد بالنظر إلى الزيادة المسجلة في الإنتاج مقارنة بمواسم سابقة، وذلك في ظل توفير كافة الوسائل المادية والبشرية والتقنية بمختلف مناطق الإنتاج، زيادة عن التحفيزات التي وضعتها الدولة في هذا المجال لزيادة المساحات المسقية، خاصة في هذه الشعبة ورفع المردودية في الهكتار الواحد.
وأضاف مصدرنا، إلى الجهود الكبيرة التي تتعلق بدعم الإنتاج من خلال رصد أغلفة مالية معتبرة سنويا في ظل حرص السلطات العليا في البلاد على إعطاء دفع قوي للقطاع. يذكر، أن مصالح الفلاحة بالولاية سهرت على سلامة المحاصيل من الآفات والأمراض، وقدمت الإرشادات اللازمة للمنتجين وطرق الحماية من الأمراض التي تصيب المنتوج، كما سهرت على إتباع المسار التقني السليم بغرض إنجاح الموسم الفلاحي، لاسيما في ما يخص المردودية والإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض والآفات، وذلك بعد أن وجهت جهودها نحو توسيع مساحات زراعة الحبوب، في ظل الإمكانيات الفلاحية الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية مقابل دعم الدولة لاستحداث أقطاب زراعية جديدة وتنمية هذه الشعبة دعما للإنتاج.
وتطمح سلطات بسكرة لأن تكون الولاية قطبا في إنتاج مختلف أنواع الحبوب، بالنظر لقدراتها الفلاحية والطبيعية المعتبرة، التي من شأنها تحقيق مردودية عالية في المدى القريب، على غرار بقية الشعب
الفلاحية. ع/ بوسنة