تم نهاية الأسبوع الماضي، تنصيب مدير جديد للمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة، حيث يعد رابع تغيير في ظرف 3 سنوات، فيما وجه الوالي تعليمات بضرورة تحسين تسيير وخدمات هذا المرفق الصحي العام.
و أشرف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، بحسب بيان صادر عن الولايةـ على تنصيب السيد قاسي قاسي بصفته مكلفا بتسيير المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي قسنطينة، بدلا للسيد غمراني شمس الدين، وذلك بحضور الأمين العام للولاية و رئيس الديوان وكذا مديرة الصحة.
ووجه الوالي تعليمات، وفق ذات المصدر، بضرورة تحسين تسيير هذا المرفق الصحي الهام من خلال جهود الجميع و التكفل بالأولويات بشكل ينعكس على تقديم خدمات صحية ترقى لتطلعات المواطن القسنطيني، فيما عقدت مديرة الصحة اجتماعا تنسيقيا بمقر المديرية العامة للمستشفى الجامعي ، بحضور مختلف رؤساء المصالح والمجلس العلمي ، إذ تم من خلاله تقديم المدير العام الجديد.
ودعت مديرة الصحة ، إلى ضرورة تكاثف الجهود مع التأكيد على ضرورة التعاون المثمر للنهوض بالصرح الاستشفائي الرائد على مستوى الشرق الجزائري و الذي يوفر، وفق المصدر، خدمات صحية نوعية و يزخر بكفاءات طبية و شبه طبية رائدة تقدم خدمات لفائدة مرتفقي القطاع الصحي بالولاية وكذا الولايات المجاورة لها.
وقبل أشهر، فقط تدعم المركز الاستشفائي الجامعي، بكفاءات و إطارات شابة وذلك من أجل تحسين مردودية التسيير و ترقية الخدمات الصحية بالنسبة لمرفقي قطاع الصحة، حيث حثت مديرة الصحة، موظفي المؤسسة على التعاون و تشجيع الإطارات المنصبة حديثا ، كما أبرزت بأن هذه الإجراءات تأتي في إطار دعم الدولة للكفاءات الشبابية للنهوض بالخدمات الصحية، لاسيما ما تعلق بإعادة الاعتبار للمركز الاستشفائي الجامعي ، كما أكدت على ضرورة مضاعفة المجهودات لدعمه و النهوض به.
وتجدر الإشارة، إلى أن المدير السابق قد عين شهر نوفمبر من السنة الماضية ، حيث لم يمكث في المنصب إلا 6 أشهر ، كما أن سابقه قد مكث لفترة تقل عن 7 أشهر ، علما أن الوالي، ظل ينتقد في كل مرة وضعية المستشفى الجامعي في مختلف زياراته الميدانية وكذا في مختلف دورات المجلس الشعبي الولائي، حيث تحدث عن اختلالات تسييرية كثيرة، كما أكد بأنه لولا تدخل مصالحه، لظلت أموال المستشفى مجمدة وغير مستغلة في عمليات تهيئة المصالح وجلب العتاد.
وأكدت الولاية، في بيان سابق لها بأنها سجلت خلافات بين مدير المستشفى السابق ورؤساء المصالح، حيث تم عقد اجتماع بمقر الديوان، استمع فيها الوالي إلى المدير العام للمستشفى الجامعي، الذي قدم توضيحات حول القضايا المطروحة، حيث أكد صيودة أن الأغلفة المالية الضرورية متوفرة لتغطية الاحتياجات المعبر عنها، كما أشار إلى أنه تم تخصيص ما يقارب 400 مليار سنتيم ضمن مدونة المستشفى لتمويل عمليات تهدف إلى تحسين ظروف التكفل بالمرضى وتوفير بيئة عمل مناسبة للأطقم الطبية.
وشدد الوالي على مسؤولي القطاع والمستشفى، على ضرورة التنسيق بين إدارة المستشفى ورؤساء المصالح الطبية، داعيا إلى سرعة تنفيذ العمليات المسجلة والاستجابة الفورية للاحتياجات الضرورية لضمان عدم تأثر الخدمات الاستشفائية، كما أكد على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المسجلة وعدم عرقلة التكفل بالمريض، مشيرا إلى أن الاجتماعات واللقاءات المتكررة التي عقدت في هذا الإطار تهدف أساسا إلى تحسين ظروف العمل داخل المستشفى.
لقمان/ق