سجلت وكالة قسنطينة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء تجاوبا كبيرا مع الإجراء الجديد لتحيين بطاقة الشفاء على مستوى الصيدليات بالولاية، حيث تم إحصاء أزيد من 13500 تحيين منذ انطلاق العملية ، كما أكد المدير الولائي للوكالة أن الخدمات الرقمية التي أطلقها الصندوق قد ساهمت بشكل كبير في رفع الضغط عن الشبابيك.
ونشط، أمس الثلاثاء مدير وكالة قسنطينة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء الدكتور جالوت عبد المؤمن ندوة صحفية ، إذ تم الكشف عن تفاصيل هذه الخدمة الجديدة وأبعادها التقنية والاجتماعية، حيث ذكر أن نظام الشفاء بلغ مرحلة كبيرة من التقدم في مجال التكفل الأمثل بالمؤمن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق، واصفا إياه بأنه قفزة تقنية وتكنولوجية هائلة، تضمن السير المنسجم والمستديم والأمن لمنظومة الضمان الاجتماعي كما له دور محوري في خضم مسعى التحسين المتواصل للخدمة العمومية، حيث أصبحت بطاقة الشفاء جزءا لا يتجزأ من يوميات المواطن لما توفره من تسهيلات في مسار العلاج والاستفادة من الأداءات التي يقدمها الصندوق، سواء ما تعلق باقتناء الأدوية أو العلاج الصحي.
وأوضح المتحدث، أن تكييف هذا النظام قد صار ضرورة قصوى نظرا للتطورات التكنولوجية المتسارعة التي يعرفها العالم، وهو ما استدعى إدخال تعديلات تقنية جوهرية على نظام الشفاء بما يواكب التقدم الحاصل منذ وضعه حيز التنفيذ سنة 2006، وأضاف أن مواكبة التطور التكنولوجي يلعب دورا حيويا في تحسين جودة الخدمات وسهولة تقديمها للمواطن، وهو ما يندرج في إطار السياسة العامة لرقمنة قطاع الضمان الاجتماعي.
ومن هذا المنطلق، مثلما أكد، منشط الندوة، أدرج الصندوق خدمة رقمية جديدة ضمن باقة خدماته وهي خدمة تحيين بطاقة الشفاء عن بعد، والتي تُعد مكسبا نوعيا في مسار تحسين الخدمة العمومية وتقريبها من المواطن وكذا تخفيف الإجراءات الإدارية، حيث تتيح هذه الخدمة للمؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم إمكانية تحيين بطاقة الشفاء مباشرة على مستوى الصيدليات المتعاقدة مع الصندوق عبر كافة ولايات الوطن دون الحاجة إلى التنقل نحو هياكل الدفع.
وأشار الدكتور جالوت، إلى أن هذه الخدمة متوفرة على مدار أربع وعشرين ساعة يوميا وطوال أيام الأسبوع، بما في ذلك عطل نهاية الأسبوع والأعياد الرسمية والدينية مما يسهل على المرضى الاستفادة من أدويتهم في أي وقت خاصة في الحالات الاستعجالية، كما أكد أن هذه الخطوة جاءت انسجاما مع الانتقال إلى الجيل الثاني من بطاقة الشفاء، التي أصبحت مزودة بشريحة إلكترونية أكثر تطورا تسمح باستيعاب آخر 40 وصفة إلكترونية موصوفة وآخر 400 دواء مسلم مع رفع السقف المسموح به لاقتناء الأدوية من 3 إلى 5 آلاف دينار جزائري لفائدة غير المصابين بالأمراض المزمنة، وهو ما مكن النسخة الجديدة من تعزيز مرونة معالجة الملفات الطبية وتكاملها مع التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية الخاصة بالتأمين عن المرض.
وعرض منشط الندوة، بلغة الأرقام حصيلة عن العملية ، حيث ذكر أن عدد بطاقات الشفاء المسلمة لأصحابها على مستوى وكالة قسنطينة بلغ 566379 بطاقة فيما بلغ عدد المؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم المستفيدين من البطاقة 686 157 مستفيدا، كما أشار إلى أن عدد الصيدليات المتعاقدة مع الصندوق على مستوى ولاية قسنطينة بلغ 415 صيدلية، أما عدد بطاقات الشفاء التي تم تحيينها عن بعد منذ بداية العمل بهذا الإجراء فقد بلغ 13519 بطاقة في مؤشر واضح على تجاوب المواطنين مع هذه الخدمة الجديدة.
وختاما، اعتبر الدكتور جالوت أن هذا المشروع يدخل في صميم استراتيجية الصندوق الرامية إلى الانتقال الرقمي الكامل للخدمات، وضمان اللامركزية والفعالية في التكفل بالمؤمن لهم خصوصا في مجال توفير الأدوية وتسهيل الولوج إلى العلاج، وأكد أن الصندوق سيواصل جهوده في تطوير الحلول الرقمية الكفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتقريب الخدمة من المواطن بكل شفافية وفعالية.
لقمان/ق
