استحسن مواطنون بقسنطينة التزام التجار بمداومة عيد الأضحى المبارك ووفرة السلع والمواد بالأخص الأساسية منها، مؤكّدين أنّ العملية تعرف تحسّنا مقارنة بسنوات ماضية، فيما أكّدت مصالح مديرية التجارة أنّ نسبة الاستجابة 100 بالمائة مع إحصاء 28 متطوّعا.
وتوجّهت النّصر أمس، إلى عدّة محلات تجارية ناشطة في مختلف المجالات عبر أحياء قسنطينة في صورة بوالصوف، بودراع صالح ووسط المدينة حيث وقفنا بهذه الأحياء على وجود أعداد معتبرة من المواطنين ينتظرون عند المخابز لاقتناء هذه المادة، غير أنّ حجمها يقل في فترة وجيزة بمجرّد اقتناء مادة الخبز، إذ لا تستغرق مدّة الانتظار دقائق معدودات حسبما لاحظناه وكذا وفق حديث بعض المواطنين، إلى جانب ذلك وقفنا على تنوّع في أصناف الخبز وحجمه عند مختلف المحلات الناشطة في هذا المجال على غرار واحدة موجودة بوسط مدينة قسنطينة، فيما أكد عامل بمخبزة بحي بودراع صالح أنّهم ركزوا على تحضير الخبز العادي تنفيذا لتعليمات مديرية التجارة التي طالبت بذلك.
وعلى العكس بالنسبة للمتاجر الأخرى فالحركة التجارية كانت ضعيفة بحسب ما لاحظناه وأكّده أصحاب محلات، وبالمقابل فالعديد من المتاجر كانت نشطة بصفة عادية في مختلف المجالات في صورة محلات المواد الغذائية، الأكشاك متعددة الخدمات، المقاهي وحتى المطاعم ومحلات الألبسة وغيرها، مع وفرة في المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع من سكر وزيت وقهوة وما إلى ذلك، حيث تحدّثنا مع أحد التجار بحي بودراع صالح الذي وجدنا عنده صناديق للحليب فارغة فقال إنّه تحصّل على كمية صبيحة أمس لكنها نفدت بحلول منتصف النهار، كما شهد كذلك سوق الخضر والفواكه بذات الحي نشاطا لعدد من التجار مع إقبال أكبر للمواطنين على شراء الفواكه.
من جهتهم عبّر مواطنون ممّن تحدّثت معهم النّصر عبر مختلف المحلات عن ارتياحهم لتجاوب المحلات مع مداومة عيد الأضحى، معتبرين أنّ هذه العملية تعرف تحسّنا لافتا مقارنة بسنوات ماضية، خاصة في ظل وفرة السلع والمواد الاستهلاكية الواسعة واستقرار الأسعار، حيث أكّد بعضهم أنّ هذه الوفرة تسمح باقتناء الاحتياجات في أي وقت والابتعاد عن اللهفة والتزاحم عند المحلات قبيل العيد، ولو أنّ الكثير منهم اعترف باقتنائه لمختلف المستلزمات خلال الأيام الأخيرة التي سبقت العيد موضحين أنّ الأمر يعود لكونه عادة للأسر الجزائرية التي تفضل ضبط تحضيراتها مسبقا أكثر من تعلّق الأمر بالخوف من نفاد السلع.
وأكّد رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة، فيصل جغيم، أنّه شرع في ضبط مختلف تحضيرات المداومة مبكرا بداية من شهر فيفري، لافتا إلى أنّ المداومة ناجحة بناء على تقارير فرق المراقبة حيث أنّ نسبة الاستجابة خلال الثلاثة أيام الأولى كانت 100 بالمائة مع وجود محل واحد لم يشتغل خلال اليوم الأول يتم التحقيق بشأنه، بحيث ارتأت المصالح عدم التسرّع في اتّخاذ الإجراءات لربّما يكون للمعني ظرف منعه من النّشاط، بالإضافة إلى تسجيل 28 محلا متطوّعا خلال ثاني وثالث أيام العيد.
وقال ذات المتحدّث إنّ مصالح المديرية لم تسجّل أي شكوى على مستوى التطبيقة الإلكترونية «مرافقكم» بخصوص اختلالات في المداومة، حيث تمّ الاستعانة بها بشكل أكبر في البحث عن التجار المداومين، ولفت محدّثنا أنّ المديرية عملت على ضمان وجود مخبزة في كل قطاع مع التركيز على إنتاج الخبز العادي، كما أضاف أنّ المخابز خلال اليوم الأول عيّنت عددا منها تقوم بتحضير المادة وتوزّعها على نظيراتها.
إسلام. ق