في تخصص الأول من نوعه بولاية الطارف: عقود تمهين في صيانة المعدات الطبية مع مؤسستين استشفائيتين بعنابة

أفاد، أمس، مدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية الذرعان ولاية الطارف، مسعود عطية، عن إبرام مصالحه لعقود تمهين مع المؤسستين الاستشفائيتين ابن رشد و بن سيناء بولاية عنابة، للتكفل بالتكوين، في عملية أولى تمس 63متمهنا في مجال صيانة المعدات الطبية، وهو  تخصص يفتح لأول مرة بقطاع التكوين في الولاية.
و قال المسؤول، بأنه و بمقتضى عقود التمهين المبرمة، ستتكفل المصالح الاستشفائية المذكورة بتمكين المتربصين من التكوين التطبيقي في صيانة المعدات الطبية بأنواعها و أصنافها، مع المتابعة في الميدان من قبل إدارة المعهد للمهنيين، للوقوف على التزامهم و ظروف التمهين، على أن يتلقوا بالموازاة مع ذلك، تكوينا نظريا بالمعهد من قبل أساتذة مختصين، من خلال المرافقة لدعم معارفهم التقنية في هذا المجال، على أن يتوج المتهمون بعد نهاية التكوين، بشهادة تقني سامي من المستوى الخامس، تؤهلهم للولوج إلى سوق العمل، لدعم حاجيات المصالح الصحية باليد المؤهلة لصيانة معداتها التي تكلف أموالا كبيرة، أو ممارسة  نشاط حر، خاصة و أن هذا التخصص يبقى غير متوفر بكثرة و مطلوب.
و أضاف المصدر، بأنه و أمام نجاح هذه التجربة، تقرر توسيعها عبر بعض  المؤسسات الاستشفائية المحلية و خاصة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الأمير عبد القادر ببلدية البسباس التي افتتحت حديثا، و ذلك بوضع تحفيزات لاستقطاب الشباب    لهذا التخصص، و هذا بعد أن تعهدت مصالح الصحة بالولاية، بفتح مناصب مالية للمتخرجين لتوظيفهم، بغية سد حاجيات الهيئات الاستشفائية في صيانة معداتها و تجهيزاتها الطبية المكلفة، و التي تبقى عملية إصلاحها لدى الخواص باهظة، كما التزمت مديرة الصحة، حسب المصدر، بفتح هذا التخصص عبر المؤسسات الاستشفائية المحلية، لإدراج أكبر عدد من المتربصين الشباب في هذا المجال. من جهة أخرى، أبرمت إدارة المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني، عقود تمهين مع إدارة مركب الحجار، سيتم بموجها التكفل بـ  43 متربصا في تخصص كهروتقني و اكتساب التجربة التي تؤهلهم للولوج لعالم الشغل، بما فيها إمكانية الظفر بمنصب شغل بالمركب، بعد نهاية فترة التربص المتوج بشهادة تقني سامي من المستوى الخامس  ، فيما توجد مشاورات مع بعض المؤسسات الاقتصادية و لاسيما الخاصة، لإدماج العاطلين في التمهين في التخصصات المطلوبة.
و كشف مدير المعهد، عن فتح 4 تخصصات من المستوى الخامس للتكوين المتوج بشهادة تقني سامي، التي من شأنها دعم حاجيات  سوق الشغل، على غرار تخصص المسالك و الشبكات المختلفة، المسح الطوبوغرافي، الأشغال الجيوتقنية التي ستسمح بدعم قطاع البناء و الأشغال العمومية باليد المؤهلة، علاوة على تخصصات أخرى و منها تخصص الصيانة الصناعية.
و أشار مدير المعهد، إلى تحقيق نسبة 105بالمائة من الأهداف المسطرة خلال الدورة التكوينية التي انطلقت مؤخرا، أين تم تسجيل أزيد من 700 متربص و متمهن موزعين عبر مختلف أنماط التكوين، موزعين عبر أكثر من 20 تخصصا مقارنة بالطاقة النظرية للمعهد التي لا تتعدى 330منصبا، موعزا الإقبال الكبير للمتربصين على الاستفادة من التكوين، إلى العمل الجواري و الحملات التحسيسية و التحفيزات، و خاصة مرافقة المتربصين بعد نهاية تكوينهم بإدماجهم في سوق الشغل سواء باستحداث مؤسسات مصغرة، أو عبر المؤسسات الخاصة و العمومية.           نوري.ح