rإسبانيون يغنون من شرفاتهم و نوافذ منازلهم خلال فترة الحجر
ينقل، إعلاميون و كتاب جزائريون بأرض المهجر، شهادات صادمة عما خلفه انتشار وباء كورونا المستجد في الدول التي يقيمون بها، من أحزان و رعب بالنظر إلى الخطورة المتزايدة  جراء انتشار الفيروس المعدي، و انعكاساته على المنظومة الصحية و الاقتصادية بالدول الكبرى على غرار إسبانيا و أمريكا التي لجأت إلى استغلال حظائر السيارات لاستقبال المرضى المصابين بالفيروس، بعدما أصبحت المستشفيات تعرف اكتظاظا و تشبعا، ناهيك عن حالة العجز في توفير أهم المستلزمات الطبية و أدوات الوقاية، متمنين
 أن تجتاز الجزائر هذا البلاء بتماسك و قوة شعبها .

rرابح فيلالي / إعلامي  بقناة الحرة في أمريكا: فيروس كورونا أخلط أوراق الدول   


يرى، رابح فيلالي الإعلامي الجزائري بقناة الحرة المقيم بأمريكا، أن الوباء المستجد فيروس كورونا كوفيد 19، جعل العالم مجتمعا يغرق في سؤال اللحظة، و هو كيفية التعامل مع هذا الوباء الذي يكاد أن يشل العالم بشكل كامل، و سيجعل العديد من الدول الكبرى تعيد حساباتها تحضيرا لمرحلة ما بعد الكورونا التي ستكون مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل.
و أضاف، في حديثه للنصر، أن نصف سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعيشون تحت الحجر الصحي، و 14 ولاية من بين الولايات الخمسين تعلن الغلق الكامل، و حالة شلل شبه كاملة، كما يحدث ببريطانيا فرنسا إيطاليا و إسبانيا إضافة إلى كل ما حدث من قبل في الصين، مشيرا أن 150 دولة في العالم أصبحت معنية بالوباء، ما يعني أن العالم مجتمعا موجود أمام اختبار حقيقي لقدرته على تجاوز هذه المحنة، ليس فقط على المستويين الطبي و العلمي و لكن على المستويين الاقتصادي و السياسي أيضا، لأن هناك كما قال سؤال كبير و حتمية يفرضها الواقع الحالي، أن العالم الذي سبق مرحلة كورونا لا يمكن أن يكون هو نفسه الذي سيكون بعدها، لذلك وجب التذكير بجدية في هذه القضية، فهي ليست مجرد حدث عابر في حياة الناس يمكن نسيانه، بل على الدول و الشعوب أن تعي أنه لا يمكن التعامل مع حدث بهذا الحجم بسهولة، خاصة و أنه هز عروش دول تشكل كبريات الاقتصاديات العالمية و شل عواصم الدول السبع الكبار، أي الدول التي تملك مفاتيح الاقتصاد العالمي و مفاتيح الإدارة السياسية في العالم مع ذلك فهي في شكل فردي أو جماعي تفشل في مواجهة هذا الوباء.
و بالمقابل من ذلك يطرح الإعلامي رابح فيلالي سؤال الحاضر، و هو كيف يمكن لدول تملك أنظمة صحية و اقتصادية نامية في التعامل مع وضع مثل هذا، لذلك يرى أن الحل يكمن في الالتزام بتلك الإجراءات و النصائح التي دعا إليها المختصون لأن في ذلك تقليل لحجم الكارثة، و الأهم من ذلك هو التقليل من حجم تكاليفها، ففي حياة الناس ليس غريبا أن تعود لتلك القواعد التقليدية التي تقول إن الوقاية خير من العلاج لأن الوقاية بأقل التكاليف، كما تحتاج لقليل من الصبر و حكمة التصرف، مبديا اعتقاده بأن الدول التي لا تمتلك الأدوات الكافية للتعامل مع هذا الوباء خاصة أمام الصور و الحالات التي خلفها سواء في الصين أو إسبانيا و إيطاليا
و ألمانيا و حتى في الولايات المتحدة.

r لطفي الزعبي إعلامي رياضي أردني: لا يمكن تحدي فيروس مخفي كالشيطان


قال، لطفي الزعبي الإعلامي الرياضي الأردني، إن الشعب الجزائري معروف بنخوته و تحديه للأزمات، و وقوفه إلى جانب الدول العربية و القضايا العادلة على غرار القضية الفلسطينية، لكنه يواجه حاليا وباء انتشر عبر العالم، و هو غير مرئي و لا يحتاج إلى مواقف ثابتة بل يلزم الجميع على التقيد بالبروتوكول الوقائي .
و أبدى هذا الإعلامي الرياضي، في رسالته التوعوية عبر النصر، حبه المتعاظم للشعب الجزائري، و من ذلك حرصه على التحسيس بخطورة الوباء، داعيا إلى أخذ الاحتياطات.
كما دعا إلى الاهتمام بالوقاية و الحفاظ على الصحة، من خلال التقيد بتوصيات العزل و الحجر المنزلي، و هو مطلب هام لا  يستهان به، و غير قابل للتحدي، مضيفا بالقول « من يحاول ان يتحدى المرض فهو كمن يتحدى الشيطان و هو لا يراه» و نفس الأمر بالنسبة للفيروس غير المرئي، و فوق ذلك فهو لعين وقاتل حسب وصفه،  و يلتزم أن يكون الفرد في هذه الحالات واع و منتبه، و يحاول الحفاظ على نفسه لضمان سلامة أسرته و عائلاته و أصدقائه و كل المجتمع .

rرشيدة محمّدي باحثة في علم اللسانيات و شاعرة مقيمة بمدريد: الوباء حط بكل بلائه ليعتم حياة الإسبانيين


تقول، رشيدة محمدي المقيمة بمدينة مدريد الاسبانية، في نقلها للوضع الصحي هناك تزامنا و الانتشار الكبير لعدوى فيروس كورونا، أن هذا الوباء حط بكل بلائه ليعتم حياة الاسبان، لكن و مع ذلك تفتح مع بداية الليل نوافذ الأمل بالخروج إلى الشرفات و الغناء و المرح عن بعد مع الجيران أملا في بزوغ فجر يوم جديد تتجدد معه الحياة بكل فرح بعيدا عن أخبار الوباء الذي تسبب في وفاة الألاف و عرف في الأيام الثلاثة الاخيرة تسجيل تراجع في عدد الحالات المصابة بالفيروس .
و أشارت، رشيدة محمدي الشاعرة الجزائرية و الباحثة في علم اللسانيات باللغة الانجليزية، أن الوضع في إسبانيا البلد الذي عبرت عن حبها له، يطغى عليه منذ ظهور الوباء مظاهر الألم و الوجع، لكن يتوجه شعبه بإرادة ثابتة و بأمل و بالصبر، و العمل الجاد لتجاوز " المصيبة" مضيفة أن "الناس في إسبانيا متواضعون و لا يتحدثون عن انجازاتهم " مشيرة إلى انجازهم لمستشفى كامل في "مدة لا تتجاوز 18 ساعة" لكي يستقبل 5500 مريض.
كما أشارت إلى أن وزارة التعليم واقفة و تصر على أن يبقى الطلبة متواصلون مع معاهدهم و جامعاتهم و أساتذتهم، مضيفة انها تتواصل مع ما نسبته ثلاثين بالمائة من طلبتها يوميا عن طريق الأنترنيت، أما عامة الناس فكل يوم على الساعة الثامنة مساء "يخرجون كالطيور المذبوحة التي تريد أن ترى ما ينعشها"، فالجميع يخرجون إلى الشرفات، في محاولة لتغيير الأجواء و القضاء على الملل و روتين الحجر داخل المنازل، ليصنعوا أجواء زاهية بالتصفيق و العزف و الغناء، في بلد يبالغ شعبه كما أضافت  في الفرح و المحبة و يبالغ في التواضع، و تؤنسه رائحة العروبة و يحب أن يكون أوروبيا إلى أبعد الحدود.

rسهيلة بورزق / إعلامية و كاتبة جزائرية مقيمة بواشنطن : الوضع خرج عن السيطرة و الأطباء يشتكون من العجز في توفير وسائل الوقاية


تنقل، سهيلة بورزق الكتابة و الاعلامية الجزائرية المقيمة بواشنطن، مشاهد صادمة عن انتشار الفيروس بالولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبحت عاجزة عن توفير أهم مستلزمات الوقاية بالمستشفيات، ما حتم عليها تحويل حظائر السيارات إلى أماكن لاستقبال المرضى المصابين بالفيروس.
و أشارت، في حديثها للنصر، أن الوباء أصاب أكثر من 80 ألف شخص، و تسبب في وفاة حوالي 100 مصاب يوميا بولاية نيويورك لوحدها، فهي تمر بحالة استنفار و هلع و خوف لأن المستشفيات أصبحت مكتظة بالمصابين، كما أن السيطرة على الوضع خرجت عن نطاقها و أصبح من المستحيل توفير المستلزمات الصحية كالأقنعة و القفازات و معدات التنفس الإصطناعي .
و أكدت، على تناقل الأخبار و شكاوى الأطباء و المواطنين، بأن  المستشفيات لم تعد تستوعب عدد المرضى،  و أصبحت مكتظة و الأسرة الشاغرة أصبحت شبه معدومة، ما حتم استغلال مواقف السيارات، لوضع الأسرة بها لاستقبال المصابين.
و حذرت الكاتبة في رسالتها للشعب الجزائري، من الاستهانة بالوضع و بخطورة الفيروس، مضيفة فعلى كل مواطن جزائري حريص على صحته و صحة عائلته و جيرانه و أحبابه، أن يدرك بأن الوقاية هي الحل لهذا الوباء الذي لا يوجد له دواء فالأطباء يحاولون معالجة المرضى بالتنفس الاصطناعي و بعض الأدوية المرخصة، لذلك تبقى الوقاية في حالة الدول التي لا تملك الإمكانيات التي تملكها الدول الكبيرة، هي الحل بالبقاء في البيوت و تجنب الخروج إلى الشوارع و تعقيم اليدين و الحرص على صحة الأخرين، لأن الفيروس غير مرئي، و عجزت في السيطرة على انتشاره كبرى الدول، فأمريكا كما قالت تغرق في أرقام المصابين و في حاجاتها و المستلزمات الطبية، و الاطباء يستغيثون في المستشفيات لأنهم لا يملكون قفازات و لا أقنعة الوجه و لا ألات التنفس الاصطناعي، مؤكدة على أن المسألة ليست مزحة، و حتى و لو أن البعض ربط هذا الوباء بالصراعات بين الدول الكبرى في العالم، يبقى الأمر المؤكد أنه خطير و بلغ إلى الكثير من الدول .

الرجوع إلى الأعلى