جمعية مقام تفتك الجائزة الأولى لمسابقة مهرجان المالوف

نشط مساء أول أمس، كل من الفنانان عباس ريغي و كمال بودة، السهرة الختامية للطبعة العاشرة من المهرجان الوطني لموسيقى المالوف  بقسنطينة، حيث أطربا جمهور المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني الذي احتضن فعاليات الحدث، وعرف الحفل  أيضا، الإعلان عن الفائزين في الطبعة و تتويجهم.       

  أسماء بوقرن

و ألهب صاحب الحنجرة الذهبية الفنان عباس ريغي الركح بأداء مميز لأغنية البوغي، حيث تعالت خلال الوصلة الزغاريد و رقص الحضور على وقع الأنغام، كما استمتعوا بعدها بفقرة فنية راقية من تنشط الفنان كمال بودة الذي أدى بعضا من أشهر أغاني المالوف القسنطيني و أبهج الحضور بصوته المتميز، ليواصل الجوق الموسيقي المحلي إثراء ما تبقى من عمر آخر سهرات المهرجان بوصلات أندلسية تراثية.
و تخلل الحفل الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة الطبعة العاشرة للمهرجان، حيث عادت الجائزة الأولى لجمعية مقام الثقافية، فيما فازت جمعية المقديرية للموسيقى الأندلسية لولاية معسكر بالجائزة الثانية، واحتلت جمعية ليالي الأندلس من ولاية سطيف المرتبة الثالثة، لتضمن بذلك التأهل للمشاركة في المهرجان الدولي للمالوف.
وكانت جائزة أفضل صوت رجالي في الطبعة، من نصيب علي خوجة جيلالي،  من جمعية المقديرية لولاية معسكر، و نالت لقب أفضل صوت نسائي الفنانة لطيفة بوبريقة، فيما نال العازف خليل بن طلحة من جمعية مقام بقسنطينة، جائزة أحسن عازف على الآلة، و نال كريم بن طلحة جائزة أحسن عازف على الكمان، و توجت بسملة زلاقي، من جمعية الزهراء لسوق أهراس، بلقب أحسن عازفة على آلة الدربوكة، أما جائزة لجنة التحكيم التي يعد مطرب المالوف ذيب العياشي أحد أعضائها، فعادت للفنانة أليزة حليمي     من جمعية نسائم الأندلس للموسيقى الأندلسية لولاية قسنطينة حيث افتكت الشابة لقب أحسن عازفة على آلة القانون، و قد تم انتقاء الفائزين وفقا لعدة معايير نذكر منها احترام النوبة و نطق الكلمات و أداء المجموعة و كذا الأداء الفردي و العزف على مختلف الآلات، إلى جانب الانضباط و الالتزام بارتداء الزي التقليدي لكل أعضاء الفرق المشاركة.
و كانت هذه الطبعة التي حملت شعار «أصالة و تواصل» فرصة لاكتشاف مواهب شابة في مجال الغناء، أصغرهم الطفل آدم برامكي صاحب 11 سنة، الذي أبهر جمهور المهرجان بصوته الرائع، كما سمحت بخلق جو من المنافسة بين الفرق الغنائية المختصة في طابعي المالوف و الأندلسي، من مختلف ولايات الوطن بما في ذلك  سكيكدة و عنابة و سطيف و ميلة و سوق أهراس و قالمة و الجزائر العاصمة و معسكر و وهران، فضلا عن تنظيم جلسات فنية و مداخلات قدمها أساتذة و مهتمين بهذا الطابع و سبل الحفاظ عليه و توريثه بطرق صحيحة.
أ ب

الرجوع إلى الأعلى