الثلوج تثير تفاعلا قويا على منصات التواصل
صنعت موجة الثلوج التي شهدتها أول أمس مدينة الصخر العتيق الحدث على مواقع التواصل، و أحدثت تفاعلا مميزا بين روادها، الذين  نشروا على نطاق واسع، صورا و فيديوهات لمناظر قسنطينة الجميلة التي ازدادت جمالا بالرداء الأبيض، فيما أثار شباب الدهشة بنشر صوّر لهم و هم يسبحون وسط مياه تغطيها الثلوج المتساقطة بمسبح سيدي مسيد
و وادي العثمانية.
حي بوالصوف يطاله التهكم
مدينة الصخر العتيق بدت في حلة رائعة أمس بارتدائها حلة بيضاء ، زينت مواقعها الخلابة و جسورها الشامخة، و دفعت الأطفال للخروج للعب و الاستمتاع  بالثلج، و قادت الشباب و عديد العائلات إلى المناطق الغابية المرتفعة في جبل الوحش و المريج،  التي عرفت تراكما كثيفا للثلوج،   و قد وثقوا ذلك بنشر صور و فيديوهات على مواقع التواصل ، مرفقة بتعليق يبرز اسم المنطقة ،  ليثيروا بذلك تفاعلا خاصا على فايسبوك و تويتر و انستغرام.
و طبع جو التفاعل موجة التهكم التي طالت حي بوالصوف، باعتباره الحي الوحيد بقسنطينة الذي لم يفترش البساط الأبيض، و بدا و كأنه يقع خارج إقليم الولاية، ما دفع رواد فايسبوك لنشر صور تبرز ذلك ، موسومة بتعليقات ساخرة كـ" العبوا و استمتعوا في صمت ، فهناك من يتألم ..ببوالصوف" ، و مطلقين حملة " كلنا بوالصوف"، لتنال مثل هذه المنشورات مئات التعليقات ، حيث نشر أحد النشطاء صورة شاحنة محملة بالثلوج و كتب عليها " ناس بوالصوف بعد بكاء شديد و حزن عميق أحضرنا لكم أول دفعة" . كان أول رد فعل لقاطني بوالصوف، نشر  صورة تظهر بداية تساقط الثلوج بالحي ، ليعلق آخر بأن مصالح الأرصاد الجوية كذبت الخبر، و نشر شباب آخرون يقطنون بالحي ، صورة لهم  و هم يسبحون في البحر،  معلقين " يوم رائع رفقة الأصدقاء ..من شاطئ لفنار.. أنتم عندكم ثلج حنا نروحو لبحر كلنا بوالصوف .. " .
و فضل عدد من الشباب السباحة رغم تساقط الثلوج ، حيث نشر أحد الشباب صورا له في مسبح سيدي مسيد ، حيث تتزاوج زرقة المياه ببياض الثلج الذي غطى الصخر العتيق و منعرجات الكورنيش، كما نشر شاب من ولاية ميلة صورا و فيديو له و هو يسبح رفقة أصدقائه في واد العثمانية و الثلوج تتساقط ، معربين عن استمتاعهم بهذا الجو المميز، فيما فضل أحدهم التقاط عدد من الصور و هو يرتدي تبانا  و يلعب وسط الثلج.  
صوّر «المحجوبة» و «العيش»  تزين الواجهات
نشر فايسبوكيون صورا للأكلات الشعبية
و التقليدية التي تحضر عادة في فصل الشتاء، خاصة عند تساقط الثلوج و بلوغ درجات الحرارة حدها الأدنى،  لكونها تمد الجسم بالدفء، ك»المحجوبة›› و «العيش» أو «البركوكس «و «الحمص دوبل زيت» و «الدوبارة «و «الزفيطي»، التي تمد الجسم بالطاقة و تساعده على مواجهة الجو البارد .
و ركز آخرون على الفقراء و المعوزين، و دعوا إلى التضامن مع العائلات التي تقطن مساكن هشة و لا تملك قوت يومها، و تزويدها بالألبسة و الأغطية، حيث نشر البعض صورا تبرز معاناة لأطفال دون أحذية و معاطف وسط الثلوج، معلقين عليها  " كثير منا يتمنى تساقط الثلوج من أجل التمتع بمناظره و التقاط صور للذكرى، لكنهم نسوا أنه في الوقت نفسه، هناك من يتمنى أن لا تتساقط الثلوج لسبب مباشر وهو الفقر، وعدم قدرتهم على تحمل شدة البرد ، مع تساقط الثلوج، لهذا وجب علينا أن نمد لهم يد المساعدة ".                                                   أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى