عنابــة تسترجـع سحرهـا وتتوقــع مـوسم اصطـياف واعـد و مبكـر
استقبلت غالبية الشواطئ المحروسة بمختلف بلديات عنابة، عددا قياسيا من المصطافين خلال اليومين المنقضيين، حيث أحصت مصالح الحماية المدينة توافد عشرات الآلاف من المواطنين، و تدخل أعوانها لإنقاذ 15 شخصا من الغرق، وفي وقت زاد الإقبال على السياحة الداخلية في عنابة، سجلت وكالاتها السياحية أول أمس، توجه عديد المواطنين لإلغاء أو تأجيل حجوزاتهم نحو تونس، بسبب التفجيرات الإرهابية التي شهدها يوم الخميس، شارع الحبيب بورقيبة.
شطايبي.. الوجهة الأكثر طلبا
اكتظاظ كبير عرفته شواطئ (شابي، السانكلو، عين عشير، وطوش) ببلدية عنابة، كما استقطب شاطئ جنان الباي بسرايدي أعدادا هائلة من المصطافين، حيث كانت جميع الأماكن الأمامية محجوزة و تلتها صفوف الشمسيات تباعا، وهو مشهد يعد بموسم اصطياف واعد هذه السنة، خصوصا في ظل عودة الإقبال على شواطئ المدينة، من طرف سكان الولايات الشرقية المجاورة، وذلك بحسب ما تؤكده لوحات ترقيم السيارات التي عجت بها حظائر الركن على مستوى مداخل الشواطئ، على غرار شاطئ شطايبي، الذي يعرف توافدا كبيرا هذا الموسم، لعائلات و شباب كثر من الولايات الداخلية المجاورة، خصوصا قالمة و قسنطينية التي يفضل سكانها هذا الشاطئ عن غيره، لكونه الأقرب إلى مدخل المدينة مقارنة بشواطئ عنابة الأخرى كسرايدي مثلا، فضلا عن أن الوصول إليه يعتبر أسهل على من يستخدمون الطريق السيار شرق غرب من قاصدي عنابة، وذلك عبر اختصار المسار عن طريق استغلال مقطع عين شرشار، ومن ثم سلوك الطريق الولائي المؤدي نحو شطايبي، الذي لا يحظى فقط باهتمام المواطنين، بل حتى السلطات المحلية كذلك، بعدما تقرر هذه السنة إعادة تهيئة الكورنيش المحاذي له، وتوفير ظروف الراحة للمصطافين بما في ذلك المياه الشروب، ومختلف الخدمات الأخرى.
شواطئ فئوية.. !
ومع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة خلال الأيام الأخيرة، وتفرغ جميع العائلات الجزائرية من التزاماتها كشهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا، عرف موسم الاصطياف انطلاقة فعلية، وأصبحت الشواطىء الوجهة الأولى للعائلات، حيث تختلف اختيارات المصطافين من ولاية إلى أخرى فهناك المحافظون، الذين يفضلون الشواطئ المعزولة للبحث عن الهدوء ولا يهتمون ببعد مسافة المكان إذا ما كان مناسبا و غير مكتظ، حتى أن هنالك من لا يتوانون عن قصد الشواطئ غير المحروسة و الفقيرة من الخدمات طلبا للعزلة، بالمقابل تفضل العائلات الميسورة الشواطئ المهيأة أين تتوفر الخدمات و المطاعم على غرار شاطئ جنان الباي بسرايدي، الذي يشد إليه المصطافون من الباحثين عن الرفاهية، بالرغم من بعده عن وسط مدينة عنابة بما يعادل 25 كيلومترا، و تواجده عند أسفل منحدر صخري، غير أن موقعه و طبيعة الفئة التي تقصده من الميسورين و أصحاب المال، حولته إلى وجهة مستحبة في أوساط العائلات القسنطينية خصوصا كونه، محرما على المنحرفين و مافيا الحظائر العشوائية.
النصر التقت بعائلة متكونة من 5 أفراد قادمة من ولاية سطيف بشاطئ « الفيدرو»، أخبرنا أحد أفرادها، بأنه تفاجأ بامتلاء الشواطئ عن أخرها بالمصطافين هذه السنة، خصوصا و أنه كان يعتقد بأن التوافد سيكون قليلا في شهر جوان، ولذلك اختاره لقضاء عطلة مبكرة رفقة أبنائه، غير أن الواقع جاء مغايرا لأماله، بالنظر إلى العدد الكبير من المصطافين الذين يقصدون شواطئ عنابة منذ بداية الشهر، مع ذلك، قال محدثنا، بأنه أعاد اكتشاف سحر عنابة و ما تزخر به من فضاءات متنوعة للراحة والنزهة و استمتع كثيرا بعطلته، بالرغم من مشكل انعدام أماكن ركن السيارات، بسبب التوافد الكبير للمصطافين، مع جعل عناصر الدرك المكلفة بتأمين الشاطئ تتدخل في حالات كثيرة لتنظيم حركة السير.
المخيمات الصيفية تحجز الشواطئ
من جهتها، تساهم المخيمات الصيفية في حجز واحتلال عدد كبير من الشواطئ خاصة التابعة لإقليم بلدية عنابة، وبالأخص شاطئي «عين عشير و الكورنيش»، الذي يخصص عادة للأطفال القادمين من الولايات الجنوبية، كما تقصده العائلات البسكرية و الباتنية و تلك القادمة من أم البواقي و تبسة وحتى سطيف، وذلك لكون إقامة هؤلاء تكون عادة على مستوى فنادق وسط المدينة والسكنات المؤجرة.
حركية و إقبال كبيرين، تعرفهما الشواطئ الخاصة كذلك، إذ يقصدها عدد معتبر من المصطافين، كونها تتوفر على خدمات غير موجودة في الشواطئ المفتوحة، منها الإطعام و كراء زوارق النزهة وتنظيم الخرجات البحرية، و وجود أماكن للعب، بالإضافة إلى الأرصفة العائمة لركن مراكب النزهة، وغالبا ما تقصدها عائلات المغتربين، والمجموعات الشبانية، حيث تتراوح أسعار حجز الطاولة العائلية على مستوى أحد هذه الشواطئ بين 3000 و 5000 دج دون احتساب ما يستهلكه أفرادها من مأكولات ومشروبات.
تفجيرات تونس تؤثر على السياحة
على صعيد آخر، ذكرت بعض وكالات السياحة والأسفار بعنابة، بأن عددا كبيرا من الزبائن ألغوا رحلاتهم السياحة التي كانت مبرمجة باتجاه المنتجعات التونسية، بسبب التفجيرات التي وقعت الخميس الماضي، بشارع لحبيب بورقيبة، فيما طالب آخرون بتأجيل رحلاتهم إلى غاية استقرار الوضع الأمني.
وتعد تونس الوجهة الأولى لمئات الآلاف من الجزائريين صيفا بالنظر لملائمة أسعار الإقامة في فنادقها، في حين لا تزال الفنادق الجزائرية بعيدة عن المنافسة من حيث الأسعار والخدمات المقدمة لاستقطاب المصطافين الجزائريين في إطار السياحة الداخلية. حسين دريدح
مواطنون ألغوا حجوزاتهم نحو تونس وآخرون فضلوا التأجيل
- التفاصيل
-
توجيهات عن بعد لتعزيز ثقافة المتابعة: مختصون يكسرون النظرة التقليدية للعلاج النفسي
استطاع أخصائيون نفسانيون من الجزائر، أن يصنعوا محتوى متخصصا مطلوبا على مواقع التواصل الاجتماعي يحظى بالمتابعة...
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
تنافس بقوة وتفرض إنتاجا مختلفا: هل ستنهــــي منصــات البــث التدفقــي زمن التلفـــاز؟
استثمرت منصات رقمية للبث التدفقي بقوة في عادات التلقي الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة، وذلك طوال...
موسم جديد ينطلق بقسنطينة: تقطير الورد والزهر يدخل دائرة الأنشطة الاقتصادية
تتعطر مدينة الصخر العتيق هذه الأيام، بنسائم الزهر والورد، الذي يفوح عبقه من بيوت ألف أهلها عادة التقطير، التي ظهرت...
تستقطب زبائن من دول مجاورة ولا تنام قبيل الأعياد: علي منجلي تتحوّل إلى عاصمة للتسوّق بالشرق الجزائري
أصبحت المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، عاصمة للتسوّق في الشرق الجزائري، بعد نجاحها في جذب...
أغنية "من زينو نهار اليوم" للراحل عبد الكريم دالي : نشيــد الفـــرح الخالــد في عيــد الجزائرييـــن
تشكل أغنية "من زينو نهار اليوم صحة عيدكم" للراحل عبد الكريم دالي، رمزا من رموز الهوية الموسيقية الجزائرية و الموسيقى...
تقليد مكرّس بقرى جبال جيجل: “لوزيعــة” عــادة الأجـداد لاستقبال الشهـر الفضيل
تحافظ العديد من العائلات القاطنة بأعالي جبال جيجل، على عادة "لوزيعة" قبل حلول شهر رمضان الفضيل،...
مختصون يحذّرون من العزلة الاجتماعية: إشراك كبار السن في الأنشطة اليومية مهم لصحتهم النفسية والجسدية
تعاني شريحة من كبار السن عزلة اجتماعية، ونوعا من الوحدة والتهميش، إذ يميل أشخاص إلى التعامل مع...
انتعاش تجــارة الألـوان والنكهات قبيل رمضان: سيّـدات يقتحمن سوق التوابل وتحـذيـرات من الــغش
تعرف تجارة التوابل والأعشاب خلال الأيام الأخيرة انتعاشا كبيرا، وإقبالا قياسيا على مختلف محلات...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)