تقع بقلب ولاية بومرداس، تلك المدينة الساحلية الصغيرة بهندستها المتوسطية الملونة بالأزرق و الأبيض، و بيوت تجاورها قوارب صيد خشبية تختزل مشوار ساكنيها، بين مدن بودواو، بومرداس، رغاية و قورصو، تحتل بودواو البحري موقعا استراتيجيا وضعها على عرش أفضل مدينة ساحلية بالولاية في صيف سنة 2018.
روبورتاج :إ.زياري
بودواو البحري، أو "المامارين"كما يفضل أهلها تسميتها على الطريقة القديمة، هي مدينة صغيرة تستقبلك بمدخلها الرئيسي الفريد من نوعه، بدلافين زرقاء عملاقة تفتح ذراعيها ترحيبا بكل الزوار، لاكتشاف جمالها، و الاستمتاع بقضاء عطلة خاصة في واحدة من أبهى المدن البومرداسية التي لم يكتشفها الكثيرون بعد.
و إن كانت المدينة لا تعرف حركية كبيرة خارج موسم الاصطياف، ما عدى لسكانها و بعض الصيادين الذين ألفوا الجلوس على حافة مياهها و اصطياد أجود أنواع الأسماك، إلا أن فصل الصيف يقلب الأوضاع رئسا على عقب، حيث تستفيق بودواو البحري من سباتها و تغمرها أجواء استثنائية للزوار القادمين من مختلف ربوع الوطن، لاكتشاف جمالها الذي جعلها تتربع على عرش أجمل مدينة ساحلية في مسابقة “توب سامر” لطبعة 2018  بتسجيل تفوق في مختلف المجالات سواء تعلق الأمر بالتهيئة، النظافة، الأمن، حركة المرور أو بجمال الشواطئ.
و تعد «المامارين» أفضل مدينة ساحلية ببومرداس بالنظر للمقومات الهامة التي تزخر بها بداية بشواطئها الجميلة و العائلية بالدرجة الأولى، مما جعلها قبلة للأسر الباحثة عن الراحة و الهدوء في أجواء بعيدة عن الفوضى و المشاكل التي غالبا ما تكثر بالشواطئ الكبرى فضلا عن هندسة بناياتها الفريدة من نوعها، من خلال منازلها الصغيرة متقاربة الحجم، و التي بنيت على الطريقة المتوسطية و طليت بالأزرق و الأبيض، مشكلة مجموعة سكنية رائعة لما يشبه القرية السياحية التي زادت من جمال المكان خاصة بالقرب من المرسى الذي و إن كان خاصا بالصيادين، إلا أن الكثيرين من عشاق البحر يزورونه خاصة في سهرات الصيف للاستمتاع بجماله.
بودواو البحري التي تتميز بشواطئها النظيفة و العائلية، تزيدها الطبيعة الغابية الخلابة جمالا و تألقا، بفضل غابة المويلحة التي تستقطب عددا كبيرا من العائلات خاصة خلال عطل نهاية الأسبوع و بعد الفراغ من السباحة ليلا، أين تساهم تلك الألعاب التي وضعت بها في تنشيط المكان أكثر في انتظار تجسيد مشروع حديقة التسلية الذي ينتظر دخوله الخدمة قريبا، لتدعيم المدينة بمرافق سياحية إضافية قد تعمل على رفع عدد الزوار الذين يؤكدون على أنها تجمع بين الجمال، النظافة و الهدوء، ما يجعلها في نظر الكثيرين أفضل حتى من أكبر مدينة ساحلية بالجزائر، خاصة و أن شاطئها المركزي صنف خلال نهاية سنوات التسعينيات كأفضل شاطئ على المستوى الوطن.                          إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى