كشف محمد صامت، المدير العام لشركة « سبورتيف»،  الكائن مقرها بحلوية بولاية البليدة ، عن مشروع لتثبيت عتاد لكمال الأجسام و  لوازم رياضية مختلفة في الفضاءات العمومية، قصد تشجيع المواطنين على ممارسة أنشطة رياضية لتقوية العضلات في هذه الفضاءات وعدم الاكتفاء بالقاعات الرياضة.
وقال صامت بأن هذا المشروع قيد التحضير، بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية البليدة، و سيطبق كتجربة أولى بمدينة بوفاريك، حيث سيتم اختيار ساحة عمومية لتثيب عتاد لكمال الأجسام موجه للمواطنين، على أن تعمم التجربة لاحقا في مختلف الساحات و الحدائق العمومية.
و أضاف نفس المتحدث بأن هذه التجربة مطبقة في عدة دول متقدمة، وأثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة بهذه المعدات، يقلص الشعور بالقلق، لهذا تثبتها بعض الدول في محطات الحافلات، حيث تسمح للمواطن باستغلال الدقائق التي ينتظر فيها الحافلة، لممارسة نشاطات رياضية.
عتاد رياضي لذوي الاحتياجات الخاصة
في السياق ذاته أوضح صامت بأن شركته تصنع لوازم رياضية للفئات المتوسطة، و تسعى من خلال هذه الإستراتجية إلى إدخال هذه المعدات إلى الأحياء الشعبية والمساهمة في حماية الشباب من مختلف الآفات الاجتماعية من خلال استغلال هذه المعدات في ممارسة أنشطة رياضية مختلفة.
كما كشف عن شروع الشركة في تصنيع لوازم رياضية موجهة للتلاميذ في المدارس، مشيرا إلى استحداث مدرسة نموذجية بحلوية ببلدية الصومعة مجهزة بمعدات خاصة بهذه الفئة، وفي السياق ذاته تحدث عن تصنيع معدات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للمعاقين، وقال بأن هذه المعدات تختلف حسب نوعية الإعاقة، مضيفا بأن الهدف من ذلك هو تشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة على ممارسة الرياضة، و باستعمال المعدات الخاصة بهم لن تكون الإعاقة حاجزا أمامهم.
غياب جهة رسمية تمنح شهادة مطابقة المنتوج
 وفي نفس الإطار كشف مدير الشركة عن إنشاء فرع جديدة لصيانة لوازم الرياضة، مشيرا إلى أن هناك معدات كبيرة في قاعات الرياضة مهملة وتحتاج إلى صيانة، خاصة المستوردة منها، و الهدف من فتح هذا الفرع، هو الاهتمام بالصيانة، مشيرا إلى أن شركته تضمن لزبائنها خدمات ما بعد البيع للعتاد، عكس المستوردين الذين لا يوفرون هذه الخدمة، و عندما يتعطل عتاد مستورد يضطر صاحبه إلى إتلافه.
وفي هذا الإطار تحدث مدير الشركة عن المنافسة غير الشريفة من طرف المستوردين في هذا المجال، و قال بأن أكبر عائق تواجهه شركته التي أنشئت سنة 1992 هو العتاد المستورد، و لجوء مستوردين إلى جلب  تجهيزات لا تتوفر على عنصر الجودة، فأثرت سلبا على المنتوج المحلي، داعيا إلى ضرورة ضبط مجال الاستيراد في هذا المجال، بما أن هناك شركات جزائرية تصنع لوازم رياضية ذات جودة عالية، وفي هذا الإطار كشف مدير التسويق بالشركة يونس قريني عن إحصاء 49 مستوردا و09 مصنعين في هذا المجال، مشددا على ضرورة وضع حد للاستيراد العشوائي و تشجيع المصنعين المحليين.
وفي نفس السياق تحدث مدير الشركة مطولا عن غياب جهة رسمية أو هيئة تمنح شهادة مطابقة المنتوج، مشيرا إلى أن الشركة تطمح إلى تطوير المعدات المصنعة، وفق مقاييس عصرية و تكنولوجية، لكن غياب جهة رسمية تمنح هذه الشهادة ، حال دون تحقيق ذلك، وأوضح في نفس الإطار بأن تطوير العتاد يتم باقتراحات وتوجيهات من طرف زبائن الشركة و هم في أغلب الأحيان رياضيون.
على صعيد آخر اشتكى مدير الشركة من صعوبات عديدة واجهها مع أصحاب مشاريع «أونساج  و كناك «، وقال بأن الفترة الطويلة لدراسة الملف أثرت على الشركة من حيث تمويل أصحاب المشاريع، فقد تستغرق العملية أكثر من عام بين الحصول على الفاتورة الأولية والحصول على العتاد، مما يجعل الأسعار تتغير، مشيرا إلى أن شركته فسخت عقود التمويل مع أونساج وكناك.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى