تشهد قرى و أرياف جيجل، هاته الأيام، انتعاشا كبيرا في ظل التنقلات اليومية للعائلات، و خصوصا الشباب، لجلب و قطف مختلف أنواع الفواكه الموسمية، على غرار التين الشوكي، العنب و التين.
بعض العائلات، القادمة من مختلف الولايات، تقصد موطن الآباء و الأجداد، خاصة في عطل نهاية الأسبوع ، تقصد المنطقة للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الساحرة و زيارة الأقارب، و تغتنم الفرصة لقطف مختلف الثمار ، التي تجود بها أرض الأجداد.
بأعالي تاكسنة، التقينا بعديد الزوار، من بينهم محمد، أحد أبناء المنطقة القادم من العاصمة، حيث قال لنا بأنه يفضل زيارة أرض الأجداد في هذه الفترة تحديدا كل سنة، من أجل قطف العنب و التين من الأشجار  التي تركها جده، و التي تجود على العائلة بغلال وفيرة يوميا.
أما نبيل، فقال “ هنا بركة الأجداد، سبحان الخالق، كل موسم صيف، أزور جيجل، بعدما أقضي أياما من الراحة، أستمتع  بأرض الأجداد التي لا تخون، فقبل عودتي أنا و عائلتي إلى العاصمة حيث نقيم، تجود علينا الأرض بخيرتها من تين شوكي، عنب و تين، فأغتنم الفرصة، لجني كمية كبيرة، رفقة أبناء العم، ثم نقسم الغلة”.
المغتربون يعودون إلى مسقط رأسهم
و ذكر عمي عمار، بأن أبناء المنطقةّ المغتربين، يزورون المنطقة في هاته الفترة تحديدا، في مشاهد جميلة، فتعود الحركة و الضجيج إلى المنازل المغلقة، و الجميع منشغل بقطف الفواكه، و تعتبر هاته الفترة، أيضا فرصة للعائلات الفقيرة، من أجل تذوق ما تجود به الطبيعة من مختلف الفواكه، فتتزين موائدها بأشهاها.
مشاهد مشابهة لقرى تاكسنة عبر العديد من البلديات، بوراوي بلهادف، العنصر، سلمى بن زيادة، حيث تعرف إقبالا للعائلات من أجل التمتع بما تجود به الطبيعة و اغتنم بعض الشباب الفرصة لبيع الفواكه الموسمية، بأسعار في متناول الجميع.
و ذكر للنصر هؤلاء الشباب، بأنهم يستغلون خيرات الطبيعة في نهاية الصيف و بداية الخريف من أجل الاسترزاق و مساعدة عائلاتهم في مصاريف الدخول المدرسي.
كما يغتنم العديد من المواطنين، هاته الفترة، للتوجه إلى الساحات العمومية عبر مختلف البلديات، من أجل اقتناء ما ل و طاب من الفواكه المحلية التي تجود بها الحقول في هاته الفترة، التي أنعشت المنطقة بدرجة كبيرة، حيث يفضل الزوار شراء المنتوج المحلي، المقطوف من بساتين أهل المنطقة.
 و أكد لنا مواطنون أن  جبال جيجل، تحتضن كنزا و ثروة غابية يمكن استغلالها طوال السنة، و تبقى الفلاحة العائلية جد مهمة للنهوض بالاقتصاد الوطني، و تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر مراحل، كون هذا النشاط لا يتطلب بذل مجهودات كبيرة و تحمل تكاليف عالية.                          كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى