احتضن، أمس الأول، متحف المجاهد بأم البواقي، ورشة جهوية من تأطير الاتحاد الأوروبي، خاصة  بمشروع التسيير المدمج للنفايات، الذي يجري تجسيده في إطار شراكة بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي.
الورشة بمشاركة إطارات من مؤسسات تنشط في مجال النظافة و إدارات وهيئات عمومية مختلفة قدمت من سبع ولايات شرقية، هي أم البواقي و قسنطينة و تبسة وسوق أهراس و باتنة و خنشلة و قالمة، وقد أطرها منسق الاتحاد الأوروبي طوماس خطاب بحضور الممثل عن الاتحاد الأوروبي ستيفان كورادو و مسؤولة برنامج التعاون الجزائري الألماني شارلوط واترمان وبحضور مستشار وزيرة البيئة فؤاد بلخوجة.
 وتمحورت الأشغال حول إيجاد الآليات الكفيلة لإشراك المواطنين والمجتمع المدني ومصالح النظافة والجماعات المحلية وكذا المؤسسات العمومية و الخاصة، في إنجاح مشروع الدعم التقني للتسيير المدمج للنفايات وفي إطار قانوني وتنظيمي وتواصل مؤسساتي، والسعي للوصول لتنمية مستدامة بتطوير المهارات عن طريق إقحام المنشآت القاعدية في العملية، مع إسقاط هذه المحاور على مشاكل المواطنين المطروحة يوميا، وفق برنامج الاتحاد الأوروبي الجاري تجسيده.
ممثل وزيرة البيئة فؤاد بلخوجة، أوضح للنصر بأن الورشة تدخل في إطار العمل التشاوري الذي انطلقت فيه الوزارة ، وهو عمل انطلق بالعاصمة باجتماع الوزارة والمؤسسات التي هي تحت  وصاية الوزارة، تلاه لقاء مع بعض القطاعات الوزارية، ليتم الانطلاق لتنظيم ورشة جهوية بوهران  لمنطقة الغرب، وأخرى مماثلة بالشرق، وهو مشروع جديد تم الشروع فيه بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ويخص تسيير النفايات.
  الورشة المنظمة تهدف لفتح  نقاش مع الفاعلين على المستوى المحلي، لرصد انشغالات وتلقي اقتراحات لتبني البرنامج الجديد، القائم على التجربة المحلية في تسيير النفايات عبر مختلف الولايات، وهذا العمل تولي له الوزارة أهمية كبرى، كونه يدخل في الاستراتيجية الممتدة إلى غاية 2035.
مدير البيئة لولاية أم البواقي شوقي قليل أوضح بأن الولايات المشاركة كانت ممثلة بمدراء البيئة ومدراء الصناعة التجارة ورؤساء المجالس الشعبية البلدية إلى جانب مدراء مؤسسات الردم التقني والتحسين الحضري، وأشار المتحدث بأن الورشة من تأطير طوماس خطاب، وتهدف إلى تحديد معالم البرنامج الجديد للتكفل بالتسيير المدمج النفايات، للتكفل بالنقائص التي تم تسجيلها من تشبع مراكز الردم التقني و اختلالات تقنية ونقص في الموارد، وهو ما يستدعي دعما تقنيا لتجسيد مثل هذه البرامج.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى