كشف أطباء و مختصون،  مؤخرا ، أن الإصابات الجديدة بالسرطان لدى الجنسين في تزايد مستمر بولاية سطيف، و ستصل إلى أزيد من ألف حالة بعد 5 سنوات، في حين تبلغ حاليا أزيد من 800 حالة، بعد أن استقرت في حدود 600 حالة، قبل  4 سنوات.
واعتبرت الدكتورة حبية، مختصة في علم الأوبئة، بالمركز المتخصص في مكافحة السرطان بسطيف، خلال فعاليات يوم تحسيسي، نظمته الاتحادية الوطنية للمجتمع المدني مكتب سطيف، بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، بقاعة المحاضرات بالمتحف العمومي للآثار بسطيف أول أمس، أن إصابة النساء بسرطان الثدي، أكثر بنسبة 44 بالمئة، من إصابتها بالأنواع الأخرى من السرطان، لاسيما اللائي تفوق أعمارهن 47 عاما، حيث تسجل أعلى نسبة لديهن، مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.فيما تطرقت البروفسور كريمة جيلاط،  من مركز مكافحة السرطان، للعلاج الذي تتم متابعته في هذه الحالات، الأول يتمثل في العلاج الموضعي الجراحي، أما الثاني فهو العلاج بالأشعة، مشيرة إلى أن الجراحة تتطور بشكل مستمر، حيث يتم استئصال الورم و ليس العضو (الثدي مثلا)، في الوقت الذي ترصد فيه أغلفة مالية ضخمة من أجل اقتناء الأجهزة المتطورة، لاسيما الخاصة بالعلاج بالأشعة، معتبرة تطبيق العلاج الكيميائي، مرحلة مهمة أيضا، فالعلاجات الموجهة، كما قالت المتحدثة، متوفرة، في انتظار العلاج المناعي.
و بخصوص التأقلم مع ظروف جائحة كورونا، قال الأطباء بأن مصالح مركز مكافحة السرطان، واصلت استقبال المرضى، مع الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية من طرف المرضى و المرافقين لهم، كما نوهوا بالدور الفعال لكافة مستخدمي المركز و تضافر جهود الجميع للتكفل بالمرضى.
و كشفت الدكتورة نبيلة طالبي، رئيسة مصلحة جراحة الأورام، بمركز مكافحة السرطان بسطيف، أن الطاقم الطبي الجراحي أجرى 667 عملية للمصابات بسرطان الثدي خلال السداسي الأول من السنة الجارية، في حين بلغ عددها 1350 عملية خلال السنة المنصرمة.و شددت في ختام مداخلتها على ضرورة خضوع النساء للفحص و المتابعة المستمرة ، لأن الاكتشاف المبكر للمرض، يساهم في بقائهن على قيد الحياة و يسهل العلاج، لأن الورم السرطاني يكون موضعيا.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى