شارك مؤخرا عدد كبير من قدماء جامعة قسنطينة، في حملة تطوعية كبيرة، خصصت لتنظيف و إعادة الاعتبار لحديقة سوسة، المتواجدة أسفل جسر باب القنطرة بقسنطينة.
السيدة أحلام زجاج، صاحبة الفكرة، قالت للنصر، أن المبادرة تنضوي تحت خطة عمل أطلقها قدماء الجامعة،  تهدف إلى إعادة الاعتبار لبعض الأماكن العامة بقسنطينة، خاصة تلك المنسية و المهملة التي تحولت بمرور الوقت، إلى مكب للنفايات و مرتع للمنحرفين،
و بعد تنشيط المجموعة عبر الإطار الافتراضي خلال فترة الحجر المنزلي، بسبب الجائحة، انطلق العمل الميداني التطوعي.
  و قد وقع الاختيار على حديقة سوسة كأول فضاء عام ضمن البرنامج، فهي ذات طابع هندسي مميز و موقع فريد من نوعه، جعلها تختلف عن باقي الحدائق، إذ تقع أسفل الجسر الحجري و تتاخم أخاديد وادي الرمال، فتسمح برؤية مناظر بانورامية، لأنها أنجزت على شكل ساعة.
و أضافت المتحدثة أنه بالرغم من خصائص الحديقة المميزة، إلا أن سكان قسنطينة حرموا لعقود طويلة من هذا الفضاء،  و من هذا المنطلق قررت إعادة الاعتبار لها، بتنظيم حملات لتنظيفها و تخليصها من النفايات، دامت أربع جمعات متتالية، و عرفت مشاركة كبيرة من قبل أساتذة و دكاترة و إداريين سابقين بجامعة منتوري في قسنطينة، إلى جانب أبنائهم و أفراد من عائلاتهم.
و تابعت المتحدثة أنهم قاموا باجتثاث الأعشاب الضارة و جمع القمامات في الأكياس،   معتمدين على وسائلهم الخاصة، و بعد الانتهاء من العمل في كل جمعة ، ينظمون قعدات حول صينية القهوة و الحلويات.
المبادرة لاقت استحسان السكان، و خاصة المتطوعين الذين يتزايد عددهم من أسبوع لآخر، حسب السيدة أحلام زجاج،  حيث تراوح بين 30 إلى 40 مشاركا بين نساء و رجال و أطفال، و تم تنظيم خرجة أخيرة للحديقة يوم الجمعة الفارط، من أجل سقي الأشجار و النباتات و تفقد الحديقة. و أكدت المتحدثة أن الهدف من هذه المبادرات، هو ترك أثر طيب في المجتمع القسنطيني و الدفع بأفراده إلى الانخراط في هذه الفعاليات،  للرفع من حس المواطنة ، خاصة و أن من يقودها هم جامعيون و أساتذة ، و ستتم برمجة أماكن و فضاءات عمومية أخرى في الأيام القادمة.                                هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى