أطلقت جمعيات أولياء التلاميذ حملة واسعة لتدعيم المؤسسات التعليمية خاصة المدارس الابتدائية بوسائل التعقيم والكمامات ومواد التنظيف، فضلا عن توزيع الإعانات على الأطفال المعوزين، لمعالجة النقائص التي تواجهها عدد من المؤسسات، في إطار المساهمة في إنجاح الموسم الدراسي والتغلب على الجائحة.
أفاد العضو القيادي في الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ سمير لقصوري «للنصر» عن شروع تنظيمه في حملة تضامنية لفائدة المؤسسات التعليمية، لمدها بالوسائل والتجهيزات لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف، قائلا إن المجتمع المدني استبشر خيرا من سياسة رئيس الجمهورية التي منحت مكانة مرموقة للمجتمع المدني للمساهمة تنشط و تأطير الحياة العامة، مما جعلته ينتقل من مرحلة المشاركة في مختلف مناحي الحياة، إلى الشراكة لتحقيق النمو.
 وأكد سمير لقصوري عن المساهمة الفعالة لجمعيات أولياء التلاميذ، في التحضير للدخول المدرسي والسماح لأزيد من 5 ملايين تلميذ في الطور الابتدائي من اللالتحاق بالمقاعد بعد انقطاع لسبعة أشهر، رغم تسجيل بعض النقائص التي أرجعها إلى المشاكل المالية التي تواجهها بعض البلديات ذات المداخيل المحدودة، فضلا عن ضعف التنسيق ما بين مدراء المؤسسات مع جمعيات أولياء التلاميذ، بسبب رفض بعض المدراء التعاون وكذا محاولة بعض الأولياء التدخل في تسيير المؤسسة.
وأكد المصدر بأن الهبة التضامنية ما تزال مستمرة، سواء من خلال توفير الوسائل البيداغوجية والأدوات الصحية، أو من خلال المشاركة في اشغال الترميم والتهيئة والتنظيف و التطهير، بمساهمة مقاولين ورجال أعمال وخيرين الذي لم يترددوا في تسخير ما لديهم من إمكانات لتحسين ظروف المدرس في ظل جائحة كورونا، وإنجاح الدخول المدرسي الذي يجري هذه السنة واستثناء عبر مرحلتين، بداية بالطور الابتدائي ثم الطورين المتوسط والثانوي.
وأوضح عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بأن الغرض الأساسي من الهبة التضامنية للجمعيات هو جعل المدرسة منبعا للعلم ومصدرا لحماية صحة الناشئة، عبر الجمع ما بين الجانبين البيداغوجي و الصحي، مضيفا بأن مساهمة الأولياء في معالجة النقائص التي تم الوقوف عليها خلال اليوم الأول من بينها نقص وسائل التعقيم و اهتراء الطاولات ونقص المياه للشرب على مستوى بعض المؤسسات، يرمي بالدرجة الأولى غلى الحفاظ على صحة أبنائهم وتوفير ظروف التمدرس الملائمة.  
وأعلن من جانبه خالد أحمد رئيس التنظيم عن وجود عدة مبادرات تنتظر الضوء الأخضر من مسؤولي المؤسسات التعليمية لتنفيذها ميدانيا، تحضيرا لانطلاق الدروس فعليا، قائلا بشأن مخاوف الأولياء على أبنائهم من إمكانية الإصابة بالفيروس، بأنها مشروعة بالنظر إلى تزايد الإصابات في الأيام الأخيرة، لكنه أكد تجند الجمعيات لتجاوز هذا الظرف الحساس، مناشدا مسؤولي المؤسسات التربوية للتعاون مع جمعيات أولياء التلاميذ وعدم صد ابوابها أمام المبادرات والهبات التضامنية.
وأيد رئيس نقابة «سنابست» مزيان مريان من جانبه انخراط المجتمع المدني في دعم المؤسسات التعليمية، مؤكدا في اتصال معه، بأنه لو لا وقفتها التضامنية لما تمكنت عديد المدارس من استقبال التلاميذ بعد فترة الحجر الصحي، لا سيما وأن مستوى استعدادات المؤسسسات ليست على نفس المستوى، بسبب تباين الإمكانيات المادية، مناشدا السلطات لتسهيل عمل المجتمع المدني وفتح المجال أمامه لدعم القطاع ومساعدته على تجاوز هذه الظروف الصعبة.
وطمأن مزيان مريان بوجود إرادة قوية لدى الطاقم التربوي للتكفل التام بالتلاميذ، وتطبيق المقرر الدراسي في إطار الرزنامة التي حددتها الوزارة، متوقعا بان يبادر المفتشون لعقد ندوات لتوضيح وشرح منهجية تقليص بعض الدروس حتى يتم تنفيذ البرنامج الدراسي مع نهاية الموسم، مع إيلاء عناية خاصة لأقسام الامتحانات.
 لطيفة بلحاج  

الرجوع إلى الأعلى