عشرات الهواة يقصدون الشريعة لممارسة رياضة التزحلق على الثلج
يقصد عشرات الشباب من  هواة رياضة التزحلق على الثلج منطقة الشريعة السياحية بولاية البليدة لممارسة هذه الرياضة المرتبطة بفترة تساقط الثلوج ، بحيث تتواجد مساحة شاسعة بالجهة الشرقية للمنطقة حولت إلى مضمار للممارسة رياضة التزحلق على الثلج التي يقصدها العشرات من عشاقها،بحيث في الوقت الذي تقصد فيه العائلات منطقة الشريعة لمداعبة الثلوج أو التنزه بجمال الطبيعة توجد فئة أخرى من الشباب هواة رياضة التزحلق يقصدون المنطقة للتوجه نحو المضمار المخصص لذلك لممارسة هذه الرياضة، وحتى العديد من الأطفال يعد هذا المضمار الوجهة المفضلة لهم، ومع هذا الإقبال على هذا النوع من الرياضة يستغل العديد من شباب المنقطة الفرصة لكراء الزلاجات المستخدمة في التزحلق. وحسب رئيسة الديوان السياحي لبلدية الشريعة وحيدة بن يوسف فإن الإقبال على نادي التزحلق يكون بأعداد كبيرة في فترات تساقط الثلوج بحيث العشرات يصطفون أمام المضمار لانتظار دورهم وممارسة هذه الرياضة التي لا تعرف انتشارا كبيرا وسط المجتمع كونها تقتصر على فترة تساقط الثلوج فقط وقلة المضامير المخصصة لذلك، وفي نفس الوقت فإن مضمار الشريعة يساعد كثيرا على هذه الرياضة بحيث يتواجد في منحدر على مسافة حوالي 200 متر. وفي نفس الوقت لا يشكل هذا الأخير أي خطر على المتزلجين في حالة السقوط ، كما أنه يقع بمحاذاة محطة المصعد الهوائي وأنجزت بجانبه محلات خاصة بالحرف والصناعات التقليدية بهدف إحياء المساحة المحاذية له وإنعاش السياحة بالمنطقة.
إلا أن هذه الرياضة وحسب نفس المتحدثة تتم ممارستها بشكل فردي من طرف عشاقها ولا يوجد نادي خاص بهذه الرياضة لتطويرها واستقطاب الشباب نحوها وتنظيم دورات رياضة يكون لها دور إيجابي في استقطاب السياح للمنطقة.
 وكانت الفيدرالية الوطنية للتزحلق نظمت للمرة الأولى والأخيرة أول دورة للتزحلق بمضمار الشريعة في سنة 2012 ، إلا أن هذا النشاط غير مهيكل بالشريعة ولا يوجد نادي أو جمعية تؤطر هذه الرياضة وكل الممارسات الرياضية تتم بصفة فردية من طرف الهواة.
وفي السياق  ذاته  فإن تعطل المصعد الهوائي قلل من الإقبال على ممارسة هذه الرياضة بحيث في وقت سابق كان الرياضيون و السياح يتنقلون إلى الشريعة عن طريق المصعد الهوائي وبذلك فإن تساقط الثلوج بكميات كبيرة كان لا يعيق حركتهم، لكن بعد غلق المصعد نتيجة تعطله منذ سنتين تراجع الإقبال على المنطقة بصفة عامة ومضمار التزحلق بصفة خاصة، وذلك بسبب حركة الازدحام الكبيرة على الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين مدينة البليدة والشريعة و صعوبة المسالك، وكثيرا ما تضطر مصالح الدرك إلى إرغام السياح على العودة بسبب الثلوج الكثيفة والازدحام الكبير للسيارات، وفي نفس الوقت فإن الطريق المؤدي نحو مضمار التزحلق يبقى مغلقا لعدة أيام بسبب تراكم الثلوج خاصة عندما تتساقط بكميات كبيرة وهذا يؤثر سلبا على السياحة بالمنطقة ويحرم هواة رياضة التزحلق من الوصول إلى المكان لممارسة هوايتهم .
نورالدين -ع

الرجوع إلى الأعلى