تمكنت مجموعة من الشباب المغامر بقالمة منذ أيام قليلة، من اكتشاف كهوف جديدة بجبال طاية الواقعة غربي قالمة، لم تطأها قدم الإنسان من قبل، على ما يبدو، و قال المستكشفون الهواة بأنهم أصيبوا بالدهشة عندما وصلوا إلى ما يشبه الحدائق العجيبة تحت الأرض، فيها أزهار من الكريستال و أشجار بلورية ذهبية، مثيرة للدهشة و الإعجاب.
و خرج المستكشفون من تحت الأرض مذهولين من الأشكال البديعة، التي وقعت أعينهم عليها، عندما غاصوا مسافات بعيدة في عمق كهف جديد، اكتشف منذ أيام قليلة قرب كهف غار جماعة الأسطوري، الذي وطأته قدم الإنسان منذ عقود طويلة، لكنه مايزال هو الآخر يحتفظ بالمزيد من الأسرار الدفينة، على بعد مسافات من سطح الأرض.     
و قال أعضاء جمعية غار جماعة، الذين اكتشفوا الكهف الجديد، و وقفوا على بعض أسراره العجيبة، بأنه يمتد على مسافة تقارب ربع كيلومتر، و له العديد من الممرات و الطرقات المتفرعة في كل الاتجاهات، و ينتهي الكهف الأسطوري بقاعة واسعة، بها العديد من الصواعد و النوازل، و الأحواض الكلسية الشديدة اللمعان، التي تشبه الحدائق العجيبة و فيها أزهار و شجيرات من الكريستال، تشكلت تحت تأثير عوامل جيولوجية وقعت تحت الأرض منذ آلاف السنين.  
و ظلت أسرار الكهوف العجيبة، بجبال طاية الواقعة غربي قالمة، غير معروفة، إلى غاية ظهور مجموعة من شباب المنطقة المغامر، و المزود بسلاح العلم و الشجاعة، حيث تمكنوا من تحدي الخوف و الكهوف السحيقة المظلمة، و الوصول إلى أسرارها الدفينة، التي أدهشت الجميع، و دفعت بوزير الثقافة عز الدين ميهوبي إلى زيارة هذه الكهوف السنة الماضية، و قبله اتخذت سلطات قالمة عدة إجراءات لحمايتها، في انتظار تحويل المنطقة إلى قطب سياحي طبيعي خلال السنوات القادمة.  
و يتدفق آلاف السياح كل أسبوع على الكهوف العجيبة، قادمين من مختلف مناطق الولاية، و حتى من خارجها، و يكتفون بدخول الكهف الكبير و السير فيه مسافة قصيرة، لكنهم لا يصلون إلى الغرف و الشلالات العجيبة، التي تمتد مسافات بعيدة تحت الأرض، و تحتاج إلى خبرة و إمكانات كبيرة، للوصول إليها عبر فتحات و ممرات صعبة.  و في كل مرة يتلقى السياح المزيد من الشروحات التي يقدمها أعضاء الجمعية، حول الكهوف و الاستكشافات التي توصلوا إليها حتى الآن، و تعد الحدائق البلورية الساحرة واحدة منها، و أكثرها إثارة و جلبا لاهتمام السياح و الباحثين، و حتى المخرجين السينمائيين، الذين استهوتهم طبيعة المنطقة و كهوفها العجيبة و دفعتهم إلى إطلاق برامج لإنتاج أفلام مثيرة تحت الأرض.
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى