«ديوان الثقافة والإعلام ليس عبارة عن وكالة لتنظيم الحفلات»
رد الديوان الوطني للثقافة و الإعلام على بعض الجهات التي تنظر إليه باعتباره مجرد «وكالة لتنظيم الحفلات»، بأنه مؤسّسة ثقافية إعلامية في خدمة الإستراتيجية الثقافية الإعلامية التي وضعتها بلادنا، و تهدف إلى دعم و مساندة أهل الثقافة و الفن و إبراز إبداعاتهم المختلفة.
في بيان تقييمي لنشاطاته ، تلقت النصر نسخة منه، أوضح الديوان الوطني للثقافة و الإعلام بأنه أنشئ بمقتضى مرسوم تنفيذي سنة 1998، دون أن تخصص له ميزانية ، ما عدا دعم مالي رمزي، يمكّنه من مزاولة نشاطاته في إطار الخدمة العمومية.
و في مطلع سنوات 2000 شرع الديوان في تسطير أهداف و تطورات إيجابية لبعث الحركية الثقافية و استرجاع الجزائر، لمكانتها و فرض نفسها على مستوى المنظمات الدولية و الإقليمية، لاسيما منها الألكسو و الإيسسكو و الاتحاد الإفريقي، من خلال احتضانها لمحافل و مواعيد ثقافية كبرى، بدءا بالدورة الخامسة عشر للمهرجان العالمي للشباب و الطلبة سنة 2001 .
و جاءت هذه التظاهرة ، كما ورد في البيان، التي أسند تنظيم جل فعالياتها للديوان ، بعد سنين قليلة من تحوّله من جمعية ثقافية، إلى مؤسّسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، بفضل رؤية ثقافية عميقة و جهود متواصلة ، بذلها طاقمه ، و على رأسه مديره العام السيد لخضر بن تركي ، من أجل تطويره و عصرنة إمكاناته وتأهيل موارده البشرية، كما تمّ توطيد علاقات تعاون مثمرة مع مختلف الهيئات الثقافية وطنيا ودوليا.
و أضاف البيان بأن عدد موظفي الديوان انتقل من 26 عاملا في بداياته إلى أزيد من 500 عامل، ومن مقر واحد ب4 مكاتب، إلى أكثر من 10مقرات ، ومن قاعتي عروض إلى عدة قاعات موزعة عبر الوطن، ومن نشاطات متواضعة إلى أعمال وتظاهرات ضخمة مشرّفة للجزائر،مثل الجزائر ثم قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، المهرجان العالمي للشباب، المهرجان الثقافي الإفريقي، فضلا عن تظاهرة سنة الجزائر في فرنسا.
و يتضمن برنامج الديوان الوطني للثقافة و الإعلام على مدار السنة، باقات متنوعة من الحفلات الفنية التي ينظمها عبر الملاحق التابعة له في أرجاء الوطن، لاحتضان إبداعات الفنانين الجزائريين ، مع استضافة فرق و مطربين من مختلف البلدان.
و تابع البيان، بأن الديوان و بإمكاناته المتاحة، يسعى لبعث الفن السابع من خلال فتح العديد من قاعات السينما المغلقة منذ 20سنة، و تزويدها بأجهزة البث الرقمي، إلى جانب إشرافه على تنشيط القاعات الجديدة بعرض أحدث الأفلام الوطنية و الأجنبية للكبار و الصغار.
و يشجع الديوان المواهب، سواء تعلق الأمر بالمنخرطين في مسرح الهواة أو نوادي السينما، كما يرعى أنشطة الأدباء والشعراء ، فقد نظم عكاظية الشعر العربي والخيمة العربية، بالإضافة إلى مختلف المعارض الفنية .
و للديوان باع طويل في تنظيم مهرجانات وأسابيع ثقافية، وقوافل متنقلة تجوب ربوع الوطن ، و يمد باستمرار جسور التواصل بين جاليتنا بالمهجر و الوطن من خلال برنامج مدروس ، مع إشراك الفنانين الجزائريين المقيمين بالخارج في التظاهرات الوطنية.
و يهدف «اوانسيي» ، كما جاء في البيان التقييمي، إلى ترقية سياسة المطالعة والنشاط الثقافي بمكتباته التي يتجاوز عدد المنخرطين فيها أزيد من 3 آلاف طالب وتلميذ، وكذا تنظيم ورشات تكوينية في مختلف المجالات، إلى جانب دعمه للجمعيات الاجتماعية والثقافية النشطة.
و ذكر ذات البيان بأن هذه المؤسسة الكبرى ، كانت حاضرة بقوة خلال العشرية السوداء ، من أجل نشر ثقافة السلم و التنوير، من خلال تجسيد أعمال مسرحية و أوبيرالية و استعراضية و ملاحم ، على غرار» ملحمة الجزائر» ،» قال الشهيد››.
و ساهم الديوان في كسر الحصار الثقافي الفني و الإعلامي المفروض على الجزائر آنذاك، وذلك بإقناع شخصيات فنية شهيرة لزيارة الجزائر، على غرار وردة الجزائرية، ماجدة الرومي، كاظم الساهر، جورج وسوف، بيلي بول و غيرهم، ونجاحه في تنظيم حفلات كبرى بالعاصمة ومدن أخرى.
و أشار الديوان أنه نظم خلال هذه المرحلة العصيبة ، حفلات فنية تضامنية مع أطفال الصومال بحضور جماهيري غفير، و أعاد إحياء مهرجان تيمقاد الدولي، ليتبع بمهرجان جميلة، كما نظم الشهر المسرحي بمشاركة ألمع نجوم المسرح الجزائري و العربي.
ق.م
إدارته توضّح في بيان تقييمي لحصيلة النشاطات
- التفاصيل
-
درس في مناهضة الاستعمار: فيلم “ معركة الجزائر” حاضر في اعتصام طلبة جامعة ستانفورد
اختار الطلبة المعتصمون لأجل غزة، بحرم جامعة ستانفورد بأمريكا فيلم معركة الجزائر لشحن طاقة الصمود والتحدي...
طلبة يتحركون لمواجهة محاولات السطو: التراث الفلسطيني يزين بهو قصر الحاج أحمد الباي
اكتسى أمس، بهو متحف الفنون والتعبير الثقافية قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة حلة فلسطينية، تنوعت بين...
توجيهات عن بعد لتعزيز ثقافة المتابعة: مختصون يكسرون النظرة التقليدية للعلاج النفسي
استطاع أخصائيون نفسانيون من الجزائر، أن يصنعوا محتوى متخصصا مطلوبا على مواقع التواصل الاجتماعي يحظى بالمتابعة...
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
تنافس بقوة وتفرض إنتاجا مختلفا: هل ستنهــــي منصــات البــث التدفقــي زمن التلفـــاز؟
استثمرت منصات رقمية للبث التدفقي بقوة في عادات التلقي الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة، وذلك طوال...
موسم جديد ينطلق بقسنطينة: تقطير الورد والزهر يدخل دائرة الأنشطة الاقتصادية
تتعطر مدينة الصخر العتيق هذه الأيام، بنسائم الزهر والورد، الذي يفوح عبقه من بيوت ألف أهلها عادة التقطير، التي ظهرت...
تستقطب زبائن من دول مجاورة ولا تنام قبيل الأعياد: علي منجلي تتحوّل إلى عاصمة للتسوّق بالشرق الجزائري
أصبحت المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، عاصمة للتسوّق في الشرق الجزائري، بعد نجاحها في جذب...
أغنية "من زينو نهار اليوم" للراحل عبد الكريم دالي : نشيــد الفـــرح الخالــد في عيــد الجزائرييـــن
تشكل أغنية "من زينو نهار اليوم صحة عيدكم" للراحل عبد الكريم دالي، رمزا من رموز الهوية الموسيقية الجزائرية و الموسيقى...
تقليد مكرّس بقرى جبال جيجل: “لوزيعــة” عــادة الأجـداد لاستقبال الشهـر الفضيل
تحافظ العديد من العائلات القاطنة بأعالي جبال جيجل، على عادة "لوزيعة" قبل حلول شهر رمضان الفضيل،...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)