أقضي العطلة الصيفية في بلادي و أستغل أوقات فراغي في الاستثمار في العقارات
قالت الممثلة نوال زعتر، بأنها تفضل الوجهات السياحية الجزائرية على السفر نحو الخارج خلال فصل الصيف، و تستغل عطلتها في التنزه و الاستجمام مع أشقائها وأفراد أسرتها عند عودتهم من ديار الغربة، وأكدت بأن التجارة و تسيير الأعمال، تأخد كل أوقاتها بعيدا عن العمل الفني، كما حدثتنا عن أشياء أخرى كثيرة تكتشفونها في هذه الدردشة الصيفية الخفيفة.
النصر: الصيف فصل العطل، لكن كثـرة الإلتزامات تحول دون الاستمتاع بها من قبل بعض الأشخاص، هل نوال زعتر منهم؟
ـ نوال زعتر: لا، الآن، أنا لست منهم، سابقا كنت فعلا منهم نتيجة ارتباطي بالعمل الإذاعي، و لكن بعد تقاعدي من الإذاعة و إنتهاء ارتباطي بالعمل الإداري و توقيته، تحررت كثيرا، و بت حريصة على الاستمتاع بالعطلة متى سنحت لي الفرصة.
. كيف تقضين عطلتك الصيفية؟
ـ برنامجي خلال العطلة الصيفية مقدس، و مرتبط بعودة أشقائي من أرض المهجر، لذلك فأنا أمضي كل أوقاتي برفقتهم، و نستغل الوقت في التجول و الإنتقال بين مختلف أرجاء الوطن، لأنني أفضل قضاء العطلة في وطني و الاستمتاع بما يزخر به من مقومات، خاصة و أن الأوضاع تحسنت و تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
. بعض الفنانين و الفنانات يفضلون السفر إلى الخارج لقضاء العطلة، أين أنت منهم؟
ـ لا أحبذ نهائيا السفر إلى دولة أخرى خلال فصل الصيف، بل أفضل بلادي، خاصة و أن عملي يرغمني على السفر إلى دول أخرى خلال باقي أيام السنة، فمثلا خلال العام الجاري و بحكم العمل، قضيت حوالي شهرين في تونس من أجل تصوير مسلسل «بوقرون»، كما أنني بقيت في سوريا مدة طويلة أيضا لتصوير فيلم، فضلا عن قضاء مدة أسبوع بتركيا لتصوير إشهار.
. بالحديث عن الإشهار، هلا حدثتنا عن هذه التجربة؟
ـ قصتي مع الإشهار ليست الأولى، فقد سبق لي و أن قدمت ومضة إشهارية حول أفرشة  و كذا  نوع من القهوة   مع مجموعة من الفنانين، أما في ما يتعلق بإشهار العجائن، فقد اتصل بي المخرج و طلب مني العمل معه، فقبلت فورا، و سافرنا إلى تركيا من أجل تصويره و تحضيره، و استغرق ذلك أسبوعا، حاولت فيه الاستثمار و الترفيه عن النفس، لأضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال الجمع بين العمل و الترفيه.
. بعد أن تقلصت إطلالاتك على الشاشة مؤخرا، تمكن عشاق فنك من متابعتك في عدة أعمال خلال رمضان الماضي، كيف كان ذلك؟
ـ الحمد لله، هنالك إجماع على عودتي إلى سابق عهدي في مجال التمثيل، أما في ما يتعلق بهده الأعمال، فقد أتيحت لي الفرصة بشكل تلقائي، حيث طلبت مني المنتجة ريم غزالي رقم هاتفي بعد أن قالت بأنها تحضر لعمل و لديها دور لي، و فعلا اتصلت بي لاحقا و عملنا معا، كما أني ظهرت في عدة حصص تلفزيونية و كذا إذاعية، فضلا عن الومضة الإشهارية الذي شرع في بثه خلال شهر رمضان.
. ما رأيك فيما تم بثه خلال شهر رمضان من أعمال؟
ـ أنا حقا لست راضية عما تم عرضه، و بشهادة أهل الإختصاص، فالفن الجزائري في تراجع بدل التقدم، حيث كان من الضروري إنتقاء الأعمال، و مراعاة خصوصية المجتمع الجزائري، ليت الأمور تعود إلى سنوات التسعينيات، عندما كان الجمهور يطالب بتكرار تلك التجارب، و ينتظرها بشغف كبير،للأسف   إن الكثيرين ممن اقتحموا مجال الفن  اليوم، لا يفهمون مغزاه الحقيقي، فالهدف ليس المال و الشهرة فقط، بل هو أسمى من ذلك، و لا يستطيع أن يقدم عملا جيدا إلا من كان يحب الفن فعلا، لأن عملنا مقدس، و علينا وضع اليد في اليد للرفع من قيمته لا إنزاله إلى الحضيض.
.بعيدا عن العمل، ما هي اهتمامات أو هوايات نوال زعتر؟
ـ التجارة، أحبها كثيرا، أنا تاجرة، اشتغل في مجال البناء و العقارات و الاستثمار منذ سنوات، أبني، أستأجر، و أتابع المشاريع العائلية، التجارة تسري في عروقي، وتأخذ كل وقتي، لذلك، فأنا خارج الفن تاجرة، و أسير مشاريعي ومشاريع أشقائي.
. هل لديك أي جديد؟
ـ أنا حاليا في عطلة في ما يخص العمل الفني، لكن لدي عمل جديد من المنتظر أن يقدم في شهر سبتمبر للقناة الجزائرية الثالثة، و يتعلق الأمر بفيلم كوميدي، أتقاسم فيه البطولة مع الممثل حسان بن زراري، و هو يحكي قصة سيدة سافرت مع ابنها المقيم في سويسرا، أين تعرفت على رجل، هو حسان بن زراري الذي توفيت زوجته، ليطلب الزواج منها، غير أنها تشترط عليه العودة معها، إلى الجزائر، فتجري الأحداث، غير أنه في النهاية يقبل بشرطها، و يعود معها إلى الجزائر، إنه عمل خفيف و مميز، أتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور.
حاورتها: إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى