خطفت 6 ميداليات من أبطال روسيا وشهيتي مازالت مفتوحة
يرى البطل العالمي في رياضة الحمل بالقوة أمين بوعافية، إن «كفاحه» في عالم هذه الرياضة المعروفة بالعضلات المفتولة، مثلا يحتذي به في كل مجال، لأن من «طلب العلا عليه بسهر الليالي»، وهو ما طبقه في اختصاصه، عندما تعب واجتهد وثابر، لتكون المحصلة جمع 6 ميداليات كاملة في البطولة العالمية، متفوقا على شباب من كل أصقاع العالم، وهو في سن ال42 عاما الذي يراه بعض الشباب محطة للتقاعد !.
• توجت مؤخرا بست ميداليات كاملة في البطولة العالمية التي أقيمت بروسيا، بماذا تشعر ؟
بكل صراحة، أشعر بالسعادة والفخر لنجاحي في تشريف الراية الوطنية، بحصدي أربع ميداليات ذهبية، وواحدة فضية وأخرى برونزية، خلال البطولة العالمية للحمل بالقوة والتي أقيمت مؤخرا في روسيا، البلد المختص في هذا النوع من الرياضة، لقد فزت بالمرتبة الأولى في وزن أقل من 140، فيما احتللت الصف الثاني في كافة الفئات.
لك أن تفخر بصنيعك وأنت بطل عالمي في سن الـ 42 سنة
• كيف فرضت نفسك في اختصاص صعب كهذا، وفي وجود أبطال عالميين؟
أنا أمارس رياضة رفع الأثقال والحمل بالقوة، منذ عدة سنوات، ولقد سبق لي التتويج بعديد الألقاب، كما فزت بالتاج العالمي كذلك، ولكن في اتحادية الهواة، وليس على مستوى اتحادية الرياضيين المحترفين، كما كان الحال في البطولة الأخيرة بروسيا، كما أنني حريص على التحضير الجيد لأي بطولة أشارك فيها، كما أمتلك ثقة كبيرة في النفس، وقاموسي لا يعرف عقدة النقص حتى ولو كنت سأواجه أبطالا عالميين، هدفي دوما اعتلاء منصة التتويج، والاستمتاع بعزف النشيد الجزائري، الذي يعني لي الكثير.
• أصبحت رقما صعبا في كل بطولة عالمية، ماذا يعني لك هذا ؟
كما قلت لكم، أنا أتربع على عرش هذه الرياضة قاريا منذ عدة سنوات، كما ضمنت لنفسي مكانة مرموقة على المستوى العالمي، خاصة بعد تتويجاتي الأخيرة، التي جعلت اسمي معروفا لدى العام والخاص، أنا لا أزال أطمح للمزيد من الإنجازات، رغم أنني بلغت 42 سنة، غير أن ذلك لم يؤثر على مردودي العام، بل على العكس، ازددت قوة بدليل أنني أنافس كبار الرياضيين العالميين، وتفوقت عليهم في الكثير من المحافل الكبرى، لعّل آخرها في روسيا، أين ظفرت بست ميداليات كاملة.
• لكي تتحول إلى بطل عالمي، ماذا عليك أن تفعل وكم من ساعة تتدرب يوميا؟
الرياضة مهما كان نوعها ليست بالعلوم الدقيقة، وليس كل من يعمل بجد خلال التدريبات يعتلي منصات التتويج في آخر المطاف، فإلى جانب التضحيات الكبيرة والتدرب بقساوة، يجب أن تكون هناك الموهبة وحب الرياضة التي تمارس، وهو ما أكرمني به المولى عزوجل، لأتحول فيما بعد إلى بطل عالمي أهدى الجزائر عديد الميداليات، خلال كبرى المحافل الدولية، أنا فخور لما وصلت إليه، ولكن هناك تحد كبير قمت به طيلة مسيرتي، حيث وهبت كل وقتي للتدريبات، وكنت أضطر في بعض الأحيان للتحضير على مدار يوم كامل، حتى أنني أشتاق لعائلتي، وهنا أؤكد لكم بأنني في بعض الأحيان أخوض 12 حصة أسبوعيا، على أن يتغير العدد بحسب موعد المنافسة، إذ أضاعف العمل باقتراب البطولات، فيما أكتفي بحصص عادية، خارج تواريخ المنافسات التي أخوضها، أنا مولوع برياضة الحمل بالقوة، ولن أضع حدا لمشواري قريبا، وثقتي كبيرة بالبقاء فوق منصات التتويج، حتى ولو بات عمري 50 سنة.
• بصفتك بطل عالمي، هل تلقيت الدعم الكافي من الاتحادية ووزارة الشبيبة والرياضة ؟
لكي أكون صريحا معكم، لقد كنت أحظى بكل الدعم المطلوب، عندما كنت أدافع عن الألوان الوطنية، ولكن بعد اعتزالي، ودخولي عالم الاحتراف، بات من المستحيل على الاتحادية مساعدتي من الناحية المادية، وهو ما اضطرني للبحث عن عقود سبونسور، والحمد لله أموري تسير على أحسن ما يرام، خاصة في ظل وجود مناجيري، الذي يتكفل بكل كبيرة وصغيرة تخص مشاركاتي في المنافسات العالمية.
• حظيت بالكثير من التكريمات منذ عودتك من مدينة سان بيترسبورغ الروسية، ما تعليقك ؟
أجل، منذ عودتي من البطولة العالمية الأخيرة، كُرمت من طرف عديد الجمعيات الرياضة والثقافية والخيرية، كما تم تنظيم حفلات على شرفي في مسقط رأسي بوهران، سواء من طرف والي الولاية أو حتى من أبناء الحي الشعبي الذي أقطنه، وكل هذا يزيدني عزما وإصرارا على مضاعفة المجهودات، من أجل تشريف بلدي الجزائر.
أستمتع بالاستماع للنشيد الوطني وأنا فوق منصات التتويج
• حدثنا عن الاستحقاقات القادمة التي تنتظرك، وماذا عن أهدافك المستقبلية ؟
هناك مواعيد هامة كثيرة في انتظاري، خلال الأشهر القليلة القادمة، والبداية بالبطولة الاحترافية المرتقبة في الفترة الممتدة ما بين 15 إلى 17 مارس الجاري بأستراليا، والمنظمة من طرف الرياضي الأمريكي المشهور «أرنولد شوارتزينيغر»، كما سأشارك شهر أكتوبر بمدينة «مالبورن» الأسترالية، في أحد أكبر البطولات على وجه الكرة الأرضية في رياضة الحمل بالقوة، والتي ستعرف حضور كبار الرياضيين العالميين، غير أن هذا لن يمنعني من معانقة الذهب من جديد، خاصة وأن رغبتي كبيرة في رفع راية بلدي الجزائر، كما قمت بذلك في عدة بطولات سابقة.
• في الأخير كيف تقيم رياضة رفع الأثقال وحمل القوة في الجزائر؟
على عكس ما يعتقده الكثيرون، فإن رياضة القوة البدنية أو بالأحرى «الحمل بالقوة»، لديها مستوى عالي وجد متطور في الجزائر، بدليل أننا نحتل المرتبة الأولى على مستوى قارة إفريقيا، فيما نتواجد ضمن العاشر الأوائل عالميا، وهنا أؤكد لكم بأننا نحوز على أبطال معروفين في كل الأوزان، على غرار لكحل محمد ومراد القبائلي، ولو يلقى رياضيون دعما أكبر من الوزارة الوصية، أنا متأكد بأننا سننافس على الألقاب العالمية.
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى