لست مستعجلا والتحاقي بالخضر مرتبط بنجاح تجربتي
يرى مهاجم نادي كورتري البلجيكي بلال مسعودي، بأن وصوله إلى المنتخب الوطني الأول، مرتبط بنجاحه في تجربته الاحترافية في أوروبا، مشيرا بأن مهاجم الخضر الحالي إسلام سليماني أسطورة يقتدى بها، كما تحدث المهاجم السابق لشبيبة الساورة خلال أول حوار يجريه مع وسيلة إعلامية جزائرية، بعد الانتقال إلى أوروبا عن أسباب اختياره بلجيكا ونادي كورتري بالتحديد، كما عرج في حديثه على  طموحاته وأهدافه المستقبلية.

شكرا على قبول الدعوة لإجراء أول حوار بعد تجربتك الاحترافية في أوروبا...
لا شكر على واجب، وأنا تحت تصرفكم في أي لحظة، خاصة وأنه تجمعني علاقة طيبة بجريدتكم المحترمة، التي سبق أن أجريت معها حوارا في وقت سابق.
لماذا اخترت الدوري البلجيكي بالتحديد، رغم تلقيك عروضا من دوريات أخرى؟
اتخذت قرار الاحتراف في الدوري البلجيكي عن قناعة، لإدراكي بأنه سيكون بوابتي نحو التألق، والانتقال إلى دوريات أفضل، سيما لو أنجح في تقديم المستوى المطلوب مع نادي كورتري، صحيح أنني تلقيت عدة عروض من فرق أوروبية، وحتى من بعض النوادي العربية والخليجية المعروفة، غير أنه بالتشاور مع رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي الذي أشكره بالمناسبة، اخترنا بلجيكا وفريق كورتري بالتحديد، خاصة في وجود زميلي السابق في المنتخب المحلي عبد القهار قادري، الذي تحدثت معه هاتفيا وشجعني كثيرا على الالتحاق بهذا النادي.
سليماني ولج خانة الأساطير وهو مثال يقتدى به
هل تألق يوسف عطال مع كورتري حفزك أكثـر على الالتحاق بهذا النادي؟
أكيد، ففضلا عن وجود عبد القهار قادري الذي سهل مهمة اندماجي في أول تجربة احترافية لي في أوروبا، كونه التحق قبلي بهذا النادي المعروف، رأيت بأن كورتري محطة مناسبة لتطوير مؤهلاتي، والسير على خطى لاعب الخضر يوسف عطال الذي برز بشكل ملفت هنا، ما جعله يمضي فيما بعد مع نادي نيس الفرنسي، وكلها أمور زادته ثقة في النفس وحولته إلى ركيزة أساسية في المنتخب الأول، أنا آمل أن أوفق في تجربتي الحالية، خاصة وأن لدي أحلاما كبيرة.
كيف وجدت الأجواء في بلجيكا وهل تسجيلك أول أهدافك سهل عملية اندماجك؟
الأجواء مختلفة عما تعودت عليه في الجزائر، غير أن وجود قادري وبعض زملائي السابقين، على غرار زرقان وحلايمية وحتى بوالصوف جعلني لا أشعر بمرارة الغربة، وسهل مهمة اندماجي، كما أن رغبتي الكبيرة في النجاح، جعلتني لا أفكر في شيء غير كرة القدم، أنا الآن في مستهل المشوار، وما عليّ سوى العمل لتطوير إمكانياتي، من أجل نيل مكانة أساسية مع فريقي الجديد، سيما وأن ذلك قد يعزز من حظوظي في الالتحاق بالمنتخب الأول الذي كان وراء احترافي.
لقد وجدت كافة الظروف مهيأة، كما أن تسجيلي أول أهدافي وتقديمي لتمريرة حاسمة، في أول ظهور لي من شأنه أن يمنحني الثقة، ويجعل المدرب يعول على خدماتي، أنا الآن مطالب باستغلال فرصتي لتأكيد أحقيتي بخوض هذه التجربة الجديدة والفريدة من نوعها، والتي قد لا تتاح لأي لاعب حتى وإن كان ذا مؤهلات كبيرة.
اخترت بلجيكا أسوة ببن سبعيني وعطال وكورتري محطة للتطور
البطولة البلجيكية بوابة تألق وعبور الجزائريين نحو دوريات أكبر، ما رأيك؟
مستوى البطولة البلجيكية حفزنا كجزائريين على اختيار الانتقال إليها دون غيرها من البطولات الأوروبية، كما أنها متابعة من قبل دوريات كبرى، على غرار فرنسا وألمانيا وانجلترا، ما سهل مهمة انتقال بن سبعيني وعطال نحو «الليغ 1» فيما بعد، على العموم هناك عدة أسماء اختارت بلجيكا مؤخرا في صورة زرقان وقادري وحتى بوالصوف وحلايمية، وآمل أن تكون التجربة ناجحة، ولم لا الظفر بعقد احترافي أفضل، ولئن كان ذلك سيأتي لا محالة، بالعمل الجاد والمتواصل.
انتقالك إلى أوروبا أضاع عليك فرصة المشاركة في بطولة كأس العرب، ما تعليقك ؟
لا أفكر في هذه الأمور، حتى وإن كنت قد تمنيت المشاركة في بطولة بهذا الحجم، ولكن الاحتراف فرصة وعلى أي لاعب استغلالها، كونها قد لا تتاح مرة أخرى، أتمنى حظا موفقا لزملائي في بطولة قطر، ولم لا ينافسون على اللقب.
استدعاء زميليك السابقين في المنتخب المحلي زرقان وعمورة، يجعلك تطمح إلى نيل فرصتك مع كتيبة بلماضي، أليس كذلك ؟
سعيد لأجل زميلي محمد الأمين عمورة وآدم زرقان، كونهما حققا حلمهما بالمشاركة مع المنتخب الأول، في انتظار نيل فرصتي، ولئن كنت غير مستعجل، فبعد أن قمت بأولى الخطوات المطلوبة، والمتمثلة في الاحتراف في أوروبا، يتوجب عليّ الآن النجاح في تجربتي مع كورتري، للفت أنظار الناخب الوطني جمال بلماضي الذي يعرفنا جميعا، خاصة وأنه تابعنا مع المنتخب المحلي، الذي بصمت معه على مستوى مقبول خلال مباريات ليبيريا وسوريا وبورندي.
منتخبنا يبصم على مشوار إعجازي بلغة الأرقام والإحصائيات
ما رأيك فيما يقدمه مهاجم الخضر إسلام سليماني الذي بات الهداف التاريخي للمنتخب ؟
أنت تتحدث عن أسطورة بما تحمله الكلمة من معنى، حيث شق طريقه نحو النجاح من العدم، إذ تمكن من البصم على مشوار احترافي رائع، كما برز بشكل ملفت مع المنتخب الأول، رغم المنافسة الشرسة في منصبه، لينجح فيما بعد في وضع نفسه ضمن خانة الأساطير، وهو الذي كسر رقم عبد الحفيظ تاسفاوت، كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني، أنا أراه خير مثال يقتدى به، وآمل أن أحقق ولو جزءا بسيطا مما وصل إليه، هو شخص رائع من الجانب الإنساني، كما أنه مهاجم من طراز رفيع، ويكفي ما قدمه ولا يزال يقدمه مع المنتخب الأول.
تمنيت المشاركة في كأس العرب ولكن الاحتراف فرصة قد لا تتكرر
كلمة حول المنتخب والنتائج المحققة بعد الوصول إلى 31 لقاء دون انهزام والاقتراب من رقم المنتخب الإيطالي القياسي؟
بعيدا عن لغة الأرقام والإحصائيات، التي جعلت الخضر يدخلون التاريخ من بابه الواسع، منتخبنا يبصم على مستويات خرافية مع الناخب الحالي جمال بلماضي، ففضلا عن تتويجه ب»كان» 2019 عن جدارة واستحقاق، نجح في الحفاظ على سجله خال من الهزائم ل31 لقاء متتاليا، وهذا أمر إعجازي مقارنة بالمنتخبات التي واجهناها خلال هذه المسيرة المظفرة، على العموم منتخبنا في الطريق الصحيح نحو مونديال قطر، وآمل أن تتاح لي الفرصة وأنضم إلى كتيبة بلماضي.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى