المنتخب يعيش مرحلة جديدة والرهان مقارعة - كبريات -  القارة
تبني نفس استراتيجية "الرجال" قفز بمستوى المجموعة
تشبيه مخالفتي بـ"لوحات" محرز يشرفني
تؤكد المتألقة إيمان مروش، بأن المنتخب الوطني النسوي يعيش مرحلة جديدة، ستمنحه فرصة قول كلمته على المستوى القاري مستقبلا، وجني ثمار الإستراتيجية الجديدة المتبناة من الاتحادية، بمعية الناخبة الوطنية راضية فرتول، عقب اللجوء إلى خيار الاستعانة بأكبر قدر ممكن من اللاعبات الناشطات في أوروبا في شاكلة ما يحدث مع منتخب "الرجال"، كما عادت صانعة ألعاب فريق فتيات وئام قسنطينة في حوارها للنصر، إلى المباراة الأخيرة واكتساح السودانيات بنتيجة جد عريضة، ومخالفتها الرائعة ونظرتها للقاء الإياب بالعاصمة الخرطوم.

*بداية ما تعليقك على النتيجة العريضة المسجلة أمام المنتخب السوداني، لحساب ذهاب الدور التصفوي الأول المؤهل إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة ؟
الحمد لله يمكن القول أننا حسمنا تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل بصفة رسمية، بعد الفوز ب14 هدفا دون رد أمام المنتخب السوداني، لقد كان منتخبنا الأفضل على كل المستويات، وقدم واحدة من أفضل مبارياته، بدليل النتيجة التاريخية المسجلة، والتي تجعل منتخبنا يخوض لقاء الإياب دون ضغط، كون فرص عودة المنافس شبه منعدمة.
*مهرجان من الأهداف وسهرة مميزة بالنسبة لتشكيلة المنتخب النسوي في نسخته الجديدة، أليس كذلك ؟
كنا متأكدات من مقدرتنا على تجاوز عقبة المنتخب السوداني، في ظل الفروقات الكبيرة في المستوى، ولكن لا أحد كان يتصور أن ننهي اللقاء بنتيجة 14 هدفا دون رد، ولو أن اللقاء الأخير أكد بأن المجموعة تعيش مرحلة جديدة، بعد الدماء الجديدة التي ضختها الناخبة الوطنية راضية فرتول في التشكيلة، من خلال الاستعانة بلاعبات ينشطن في أوروبا والبطولة الفرنسية بالتحديد، مع الاحتفاظ بركائز المنتخب من العناصر المحلية، على غرار المخضرمة نعيمة بوهني التي سجلت رباعية كاملة في لقائنا الأخير، لقد كانت أمسية مميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث استمتع الجميع بما قدمناه، في انتظار مواصلة التأكيد والنجاح في اقتطاع تأشيرة التأهل للكان.
*المنتخب تدعم بعديد المحترفات في فرنسا، ما رأيك ؟
بإلقاء نظرة على تركيبة المنتخب الوطني والأسماء المستدعاة للقاءي السودان، نجد بأن غالبية العناصر تنشط خارج الجزائر وتنتمي لفرق محترفة في فرنسا، مع الإبقاء على الأسماء المحلية المتألقة على غرار المخضرمة بوهني وعلواش وقندوسي وبن عيشوش، على العموم الناخبة الوطنية قامت بتبني استراتيجية جديدة من خلال دمج المحليات بالمغتربات، على شاكلة ما حدث مع منتخب الرجال الذي استفاد من هذا الأمر، وتمكن بعدها من البصم على نتائج باهرة وضعته على رأس منتخبات القارة السمراء، كلنا جزائريات ومرحبا بكل لاعبة قادرة على جلب الإضافة.
*سجلت هدفا رائعا من مخالفة مباشرة جعلت الجميع يشبهها بأهداف محرز...
الأهداف تناوبت على تسجيلها عديد اللاعبات، بداية ببوهني التي سجلت "سوبر هاتريك"، كما كان للأسماء الجديدة نصيب أيضا، قبل أن أختتم المهرجان بتسجيلي مخالفة، جعلت الجميع يشبهها بأهداف قائد الخضر رياض محرز، وإن كانت الأمور مختلفة بطبيعة الحال، أنا أتشرف بما يقال عني، وأنا التي يلقبني البعض ب"محرز" المنتخب النسوي، في ظل اعتمادي على الفنيات في لعبي.
*ظفرت بمكانة أساسية في وجود عديد اللاعبات المحترفات، ماذا يعني لك هذا ؟
ليس سهلا تلقي استدعاء في الوقت الحالي مع الإستراتيجية الجديدة المتبناة، والقائمة على الاعتماد على أفضل اللاعبات داخل الوطن وخارجه، فما بالك بالظفر بمكانة أساسية، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أنني أتواجد في أفضل أحوالي، وأقدم في مستويات جد مقبولة مع فريقي فتيات وئام قسنطينة، وحتى مع المنتخب النسوي الذي أتواجد معه منذ فترة طويلة، وخضت معه بطولة كأس العرب بالقاهرة مؤخرا، والتي غادرناها في الدور نصف النهائي.
*إلى ماذا تتطلعن في قادم الاستحقاقات ؟
كنا في بادىء الأمر نرضى بالمشاركة فقط، كون الكرة النسوية الجزائرية لا تمتلك تقاليد كبيرة، وتعد رياضة جديدة لا تستهوي الفتيات كثيرا، ولكن مع الاهتمام الكبير الذي باتت تحظى به من قبل المسؤولين، والاعتماد على المحترفات تغيرت أهدافنا، وأصبحنا نحلم بالمنافسة على المستوى القاري، خاصة وأن الفروقات زالت بيننا وبين كبرى المنتخبات المتعودة على لعب الأدوار الأولى.
في الختام، كيف تتوقعن لقاء الإياب بالخرطوم ؟
صحيح أن التأشيرة محسومة لصالحنا، ولكننا سنخوض موعد الإياب بكل جدية، لتأكيد فوز الذهاب بنتيجة 14/0، لقد كانت رحلتنا صوب السودان جد متعبة، بعد التنقل للدوحة ثم الخرطوم، ولو أن اللعب للمنتخب الوطني يتطلب التضحية.              حاورها: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى