مثلت في فرنسا بشروط  ورفضت أدوارا تسيء إلي  كجزائرية
كشفت النجمة الصاعدة سارة لعلامة بأن دورها في فيلم "قلوب تحت الرماد" يختلف تماما عن طبيعة الأدوار التي تقمصتها في أعمالها التلفزيونية السابقة، حيث أنها ستطل على جمهورها في شهر رمضان المقبل في دور البطولة كالعادة ،لكن بـمظهر مغاير و شخصية تختلف تماما عما ألفه المشاهد ، كما أكدت في حوارها مع النصر، بأن سبب إسناد أدوار البطولة إليها، بالرغم من أنها مبتدئة في عالم التمثيل، لا يرجع إلى جمالها و مظهرها الخارجي، كما يعتقد البعض، و إنما إلى أدائها للأدوار بصدق و عفوية و دون تكلف أو تقليد.
حاورتها أسماء بوقرن
. النصر: هل تعتمدين على الموهبة الفنية فقط أم أنك درست و تخصصت في التمثيل؟
ـ سارة لعلامة : أنا ابنة الجسور المعلقة عمري 23 عاما ،أعيش مع عائلتي بفرنسا منذ كنت في العاشرة من عمري، و اهتمامي بفن التمثيل بدأ منذ الصغر، كنت أشارك دائما في العروض المسرحية التي تقام على مستوى مؤسستي التعليمية، إلى أن التحقت بعد نهاية المرحلة الثانوية بمعهد الموسيقى، درست به فن المسرح لمدة 4 سنوات، و أزاول حاليا دراستي بالجامعة بمدينة تولون الفرنسية. أنا في السنة الثانية تخصص لغة انجليزية و لغة إسبانية.  

لم أنجح لأنني جميلة فقط

. كيف كانت انطلاقتك الحقيقية في عالم التمثيل؟
ـ ولوجي عالم التمثيل كان سنة 2013 من خلال مسلسل درامي من إنتاج التلفزيون الجزائر عنوانه "أسرار الماضي"من إخراج بشير سلامي و قد أديت فيه دور البطولة، أعتبره نقطة إيجابية في مشواري، لأنه منحني ثقة كبيرة  لكوني مبتدئة من جهة، و  لتحقيقه نسبة مشاهدة عالية من جهة أخرى، شاركت أيضا في سلسلة مع يسعد وسلاتي، و أسندت إلي بطولة مسلسل "حب في قفص الاتهام" في  السنة الماضية.
. سطع نجمك بمجرد ظهورك على شاشة التلفزيون، ما هو السر في ذلك؟
ـ السر وراء نجاحي هو أداء أدواري بصدق وعفوية دون تصنع أو تكلف أو تقليد لممثلة معينة، أنا أؤدي الدور على ضوء شخصيتي، وهذا هو العامل الأساسي الذي وقف وراء نجاحي،   بالإضافة إلى أنني عندما أؤدي  أي دور يسند إلي،  لا أركز على جانب الظهور و إنما على قيمة الدور في حد ذاته، كما أن حب الجمهور لي ساعدني على النجاح وعلى منحي أدوار البطولة ، لدى اختيار المنتجين لأي ممثل لأداء دور البطولة، ينظرون أولا إلى مدى حب الجمهور له .
. يقال أن سارة لعلامة جمالها يقف وراء نجاحها ...ما تعقيبك؟
ـ لا،عنصر  الجمال وحده لا يكفي لتحقيق النجاح و لإقناع الجمهور، ربما يبهره للوهلة الأولى ويلفت انتباهه، لكن لا يشده لمدة طويلة،خاصة إذا كان الممثل غير موفق في أداء دوره، وهو ما نلاحظه في الساحة الفنية العالمية،حيث أن أغلب الممثلات البارعات اللائي يحظين بجماهيرية واسعة، خاصة في أمريكا لسن جميلات، فالجمهور لا يقنعه المظهر الخارجي، بقدر ما يهمه أداء الدور و تقمص الشخصية في حد ذاتها. إن كيفية تقمص الدور هو العامل الرئيسي الذي يحدد نجاحك من فشلك، خاصة بالنسبة للجمهور الجزائري الذي أعتبره جمهورا ذواقا وصعبا للغاية.
. هل تعتقدين أن تكوينك الفني في فرنسا يقف وراء نجاحك في مجال التمثيل؟
ـ لا أبدا، تكويني في الخارج ليس هو سبب نجاحي، و التكوين الذي تلقيته في فرنسا كان في مجال المسرح، قواعده عالمية تلقن في جل بلدان العالم وحتى في الجزائر، فأنا أرى بأن توفيقي في أداء أدوار البطولة و تقمصها كما يجب، وكذا نجاح الأعمال التي شاركت فيها، فتح لي أبواب التمثيل على مصراعيه.

قنوات خاصة  خيرتني بين التمثيل وتقديم الأخبار

. هل شاركت في عروض مسرحية؟
ـ في الجزائر لم أشارك بعد في عروض مسرحية، بسبب عدم توفر الوقت الكافي و كذا بسبب دراستي ، فيما شاركت في عديد العروض المسرحية الفرنسية، أذكر منها "زواج فيغارو و حلم ليلة صيف".
أما بخصوص الأفلام فقد شاركت في فيلم قصير، انتهيت من تصويره منذ شهر تقريبا، عنوانه "ساودونجرو"، و هو أول فيلم فرنسي أوافق على المشاركة فيه، بعد أن تم قبول جميع شروطي، المتمثلة في رفض ارتداء بعض الألبسة و كذا التواجد في أماكن لا تتماشى و أخلاقي، و قد أديت دوري، كما أردت، دون أن أؤثر على فحوى السيناريو. و قد قدمت لي في وقت سابق عديد العروض، إلا أنني رفضت المشاركة فيها.
. ما هو سبب رفضك لها؟
ـ سبب عدم مشاركتي في أفلام فرنسية، يرجع إلى نوعية العروض المقدمة لي والتي لا تتماشى و معتقداتي، فمعظم العروض التي تلقيتها تحتوي على مشاهد تسيء  لشخصي كفتاة مسلمة و لكوني جزائرية، فأنا أمثل بلدي، و يجب أن أشرفها وأمثلها أحسن تمثيل.
. ستطل سارة على الشاشة الجزائرية في رمضان من خلال مسلسل " قلوب تحت الرماد"، حدثينا عن دورك فيه؟
ـ شاركت في هذا المسلسل بدور البطولة "قمر"، و سيكون مغايرا تماما للأدوار التي أديتها في المسلسلات السابقة، سأظهر بشخصية قوية و مسؤولة و بـ"لوك " مغاير تماما للمألوف ، من خلال مشاهد الأكشن، فقد وجدت صعوبة نوعا ما في الدور، إلا أنني أديته بامتياز بشهادة جنود الخفاء.
. شاركت أيضا في فيلم "البوغي" السينمائي، المبرمج عرضه خلال اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، حدثينا عنه...

سأظهر بلوك وشخصية مغايرة في رمضان

ـ استمتعت كثيرا بهذا العمل، لأنني كنت في مدينتي العريقة قسنطينة، و ما زاد من سعادتي وشغفي أكثر، هو استعمال اللهجة القسنطينية التي أعشقها كثيرا و أشعر بالراحة لدى الحديث بها، كما أنني فخورة جدا بالدور الذي قدمته في هذا الفيلم، لأنني أمثل فيه مدينتي، أم الحواضر، و قد أعجبني سيناريو الفيلم كثيرا فهو يتحدث عن قصة تاريخية إبان المقاومة الشعبية لأحمد باي، و التي تروي قصة حب بين "البوغي" الذي لعب دوره المطرب عباس ريغي، و"نجمة" و قد أديت أنا هذا الدور .  
. بعيدا عن التمثيل ما هو المجال الذي تود سارة اقتحامه؟
. بصراحة أود اقتحام المجال الإعلامي، و قد تلقيت عروضا للعمل كمقدمة أخبار بإحدى القنوات الخاصة الجزائرية، إلا أنني رفضت، بسبب مطالبتي بالاختيار بين التمثيل و العمل الإعلامي و اعتبرت ذلك نوعا من المساومة.
. في الختام..ماذا تقولين لجمهورك؟
ـ أشكره على دعمه الدائم لي، و أقول له انتظرني في رمضان المقبل.

الرجوع إلى الأعلى