شباب قسنطينة قدم موسما استثنائيا والأحق بدرع البطولة
أكد المهاجم الدولي السابق عبد الحميد مراكشي، أحقية شباب قسنطينة بالتتويج بلقب هذا الموسم، ضاربا موعدا للسنافر للاحتفال معهم يوم 19 ماي المقبل بملعب حملاوي، كما طالب الدولي السابق من خلال حواره مع النصر، الجمهور الجزائري بمنح فرصة للناخب الوطني رابح ماجر ومساعدته بالصبر على نتائج العمل الذي بصدد القيام به قبيل كان 2019 بالكاميرون.
• كيف استقبلت خبر موافقة أعضاء الجمعية العامة للفاف على الحصيلتين المالية والأدبية للرئيس زطشي؟
لم أكن حاضرا في الجمعية العامة، على اعتبار أنني لست عضوا فيها، ولكن شاهدت بعض المقتطفات، ولكن أعتقد بأن المصادقة على التقريرين المالي والأدبي من دون بناء مراكز التكوين، التي تحدث عنها رئيس الفاف، يجعلني استغرب عن ماذا صادق الأعضاء؟، هل صادقوا على اللاعبين الذين استقدمناهم من خارج الوطن أو المصادقة على المدربين الذين تحصلوا على الملايير ثم غادروا، و لو شيدنا فعلا مراكز التكوين يومها يمكننا المصادقة على التقرير المالي.
• هل أنت متفائل بقدرة زطشي وأعضاء مكتبه الفيدرالي على تحسين وضع الكرة الجزائرية؟
ليس لدي أي مشكل، سواء مع المكتب الفدرالي الحالي بقيادة خير الدين زطشي أو أي رئيس سابق، أنا لاعب دولي سابق وأحب خدمة وطني، وأتمنى أن يسرعوا في تشييد مراكز التكوين، وقبل هذا لن أكون متفائلا بإمكانية تطوير كرة القدم الجزائرية.
ماجر بحاجة لصبر الجميع ومحاسبته تكون بعد كان 2019
• وبخصوص الناخب الوطني رابح ماجر، هل تراه قادرا على قيادة الخضر؟
أعتقد بأنه يجب أن نمنح الناخب الوطني رابح ماجر الوقت، لأن مشواره إلى غاية الآن إيجابي، أين أشرف على الخضر في خمس مباريات، فاز في أربع منها وخسر في مناسبة واحدة، ويجب علينا أن نمنحه الوقت، بعد أن جلبنا مدربين لم يقدموا أي شيء، على الأقل ماجر منح الفرصة للاعبين المحليين، ماجر لديه عقد إلى غاية 2019، وإن لم يحقق الأهداف المسطرة في كان 2019، بعدها يمكن إقالته، لأن الاستقرار عامل مهم في كرة القدم، لقد غيرنا المدربين أكثر من اللاعبين، ويجب على رئيس الفاف الالتزام بوعوده من حيث تشييد مراكز التكوين، وأريد أن أضيف نقطة.
• تفضل...
أوجه نداء إلى السيدة والي عين تيموشنت، من أجل التسريع في المصادقة على مشروع مركز التكوين، بعد أن تقدمنا بملف يتضمن كل الوثائق، صراحة هذا المشروع يعتبر مستقبل شباب مدينتي وكل الجزائريين، لأن تطوير كرة القدم ينطلق من الأصناف الصغرى.
• نعرج للحديث عن البطولة المحلية، تابعت مباراة الحمراوة والسنافر، كيف وجدت المستوى؟
المباراة كانت جميلة بين فريقين عريقين، وأعتقد بأنه كان ينقصها الجمهور فقط، سيما أن الأمر يتعلق بالحمراوة والسنافر، وهما فريقان عريقان، وأما بخصوص المباراة فقط كنت محظوظا بمتابعتها، بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص التي تمكن الفريقان من صنعها على مدار شوطي المباراة، كما أن الشيء الذي أعجبني إلى جانب الروح الرياضية التي سادت المواجهة بين اللاعبين، انبهرت بالنسق المرتفع من الجانبين، على الرغم من أننا في نهاية الموسم، أين يكون عطاء اللاعبين أقل نوعا ما بالنظر إلى كثرة المباريات.
• أقمت حفلة مصغرة على شرف شباب قسنطينة، هل لك أن توضح لنا السبب؟
لم أقم إلا بالواجب، شباب قسنطينة فريق عريق وهو ضيف عندنا بمدينة عين تيموشنت، حيث أصر أصدقائي على القيام بهذه الالتفاتة الطيبة وهم مشكورون، وأنتهز الفرصة من أجل تهنئة شباب قسنطينة على تتويجه باللقب، على الرغم أنه بقيت ثلاث مباريات لكن بالنسبة لي الشباب سيتوج باللقب، وأنا سعيد للغاية لهذا الفريق العريق، الذي يستحق كل الخير، وأنا أتصور الأجواء التي ستعيشها مدينة الجسور المعلقة، بعد ترسيم التتويج باللقب.
• وكيف وجدت مشوار شباب قسنطينة هذا الموسم؟
أعتقد إن كل شخص يتابع كرة القدم ويحب كرة القدم يتفق معي بأن شباب قسنطينة الأحق بالتتويج باللقب، بالنظر إلى المشوار، الذي بصم عليه، هذا الموسم، حيث احتل أشبال عمراني الصدارة منذ الجولة الخامسة، ومن غير المعقول أن يتوج فريق آخر باللقب، عدا شباب قسنطينة، وأنا سعيد للغاية للسنافر، الذين أعتز كثيرا بهم، وأتمنى من أعماق قلبي حضور الحفلة الكبرى بملعب حملاوي أمام بارادو، وإن أتيحت لي الفرصة سأكون أول الحاضرين.
قضيت أياما جميلة بقسنطينة ولهذه الأسباب لم ألعب للسنافر
• قليل من يعلم بأن مراكشي كان قريبا من الانضمام إلى شباب قسنطينة في وقت سابق، أليس كذلك؟
صحيح، أتذكر جيدا تلك الأيام الجميلة، عندما اتفقت حول كل التفاصيل مع إدارة الشباب، بل أكثر من ذلك قدمت إلى مدينة قسنطينة وقضيت أياما جميلة، ولن أنسى فضل سكان هذه المدينة المضيافة علي، حيث فتحوا لي أبواب منازلهم وحظيت بعدة دعوات للغذاء والعشاء، وأنتهز الفرصة لكي أعتذر من السنافر، الذين تمنيت اللعب لهم، ولكن كنت ومازلت أعشقهم.
• وما السبب الذي حال دون ترسيم انضمامك إلى شاب قسنطينة؟
قدمت إلى قسنطينة بنية الانضمام بصفة رسمية، ولكن أمورا خارجة عن نطاقي حالت دون توقيعي، خاصة وأنني كنت مرتبطا يومها بالخدمة العسكرية، ولا أريد الخوض فيها كثيرا، صراحة تأثرت كثيرا في تلك الفترة، سيما وأنني كنت أحلم باللعب لفريق عريق مثل شباب قسنطينة، وضيعت على نفسي فرصة إثراء سجلي بلقب بعد أن توج الشباب في نهاية الموسم، قبل أن أخوض بعد ذلك تجربة احترافية في تركيا.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى