الكثافة السكانية تُسبّب تراجعا لمنسوب خزانات المياه بعلي منجلي
يعرف منسوب خزانات مياه الشرب بالمدينة الجديدة علي منجلي، منذ بداية شهر جوان الجاري، تراجعا كبيرا في المنسوب بسبب تزايد نسبة الاستهلاك الناتجة عن ارتفاع الكثافة السكانية، بعد عمليات الترحيل التي عرفتها المدينة في الفترة الأخيرة، ما أصبح يهدد بأزمة تزويد، فيما لجأت مؤسسة «سياكو» إلى إلغاء التزويد بنظام 24 ساعة.
واشتكى سكان علي منجلي منذ بداية شهر رمضان المنصرم، من الانقطاع الفجائي من فترة لأخرى للمياه من الصنابير المنزلية، فيما لم تقم مصالح «سياكو» بالإعلان أو التبليغ عن هذه الإنقطاعات، كما لاحظ غالبية القاطنين بالمدينة تراجعا في مستوى التدفق وقوته، ما تسبب في تعطيل العمل بسخانات المياه لاسيما في الطوابق العليا، ليلجأ العديد منهم إلى اقتناء مضخات كهربائية، تسببتْ في إزعاجٍ كبيرٍ لسكّان العمارات.
واعتاد سكان علي منجلي خلال السنوات الأخيرة، على نظام التزود طيلة 24 ساعة دون انقطاع، لكن هذا التذبذب في التوزيع لفترات تتجاوز في العديد من الأحيان مدة ستّ ساعات تسبب للكثيرين في أزمةٍ، لكون غالبية المنازل لا تتوفر على خزانات أو حتى صهاريج من الحجم الكبير، في حين اشتكى العديد منهم من اختلاط المياه بالأتربة وتغيُّر لونها، فضلا عن زيادة تركيز مادة الكلور في بعض الأحيان، ما دفع بالسكان إلى اقتناء المياه المعدنية للشّرب.
وأوضح مصدر مسؤول من مؤسسة «سياكو» للنصر، بأن خزّانات المدينة الجديدة أصحبت غير قادرة على تمويل جميع الأحياء والتجمّعات السكانية، حيث أكد بأن مستوى منسوب المياه تراجع بشكل ملحوظ، بسبب تضاعف مستوى الاستهلاك بعد الترحيلات المكثفة خلال السنتين الأخيرتين، مشيرا إلى أن حجم الخزانات لا يتجاوز سقف 10 آلاف متر مكعب، في حين أن متطلبات المدينة تفوق ذلك بكثير.
وتابع المتحدث، بأن المؤسسة لجأت إلى إلغاء التزويد بنظام 24 ساعة كحل مؤقت، ولجأت إلى التمويل بالتناوب، بمعنى “يوم بيوم”، حيث يتم في فترات الإنقطاعات ملأ الخزانات التي أصبح منسوبها يتراجع بسرعة كبيرة، لاسيما عند ارتفاع درجة الحرارة، كما أكد بأن الوضع سيتأزم أكثر، في حال استمرار هذا الضغط الكبير.
 وأوضح المسؤول، بأنّ الأشغال تجري على قدم وساق على مستوى الخزان الجديد بسعة 50 ألف متر مكعب بالقرب من المستشفى العسكري، وفي حال استلامه فإنه سيتم التقليل بشكل كبير من حدة المشكلة، مشيرا إلى أن السلطات تُخطط لاستغلاله جزئيا قبل التدشين النهائي له، وتمويل المدينة بأزيد من 12 ألف متر مكعب كمرحلة أولى. وتجدر الإشارة إلى أن سكان المدينة الجديدة في ارتفاع مستمر، حيث  تجاوز عدد السكان سقف 350 ألف نسمة، في حين أنجزت الخزانات في السنوات الأولى التي استُقدِم طالبو الإسكان فيها إلى المدينة، على أساس تزويد مائة ألف نسمة فقط، بحسب ما أكده نفس المصدر من مؤسسة “سياكو».
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى