سكان أولاد عربي يطالبون بالغاز و المياه
وجه قاطنو منطقة أولاد عربي ببلدية الميلية شرق جيجل، إلى السلطات الولائية و المحلية، مجموعة من المطالب الضرورية، على غرار الربط بالغاز الطبيعي و التدعيم بالمياه الصالحة للشرب و إكمال تهيئة الطرقات بجوار مساكنهم.
و أوضح متحدثون للنصر التي زارت المكان، بأن المنطقة عرفت عودة كبيرة للسكان، رافقها النمو الديمغرافي، بالموازاة لم تشهد المنطقة تحسنا في مستوى التنمية و الخدمات، حيث ظلت تعاني من العزلة التي فرضتها الطبيعة و العشرية السوداء فيما مضى.
إلا أن السلطات المحلية و بالرغم من المجهودات المقدمة، لم تستطع تقديم الأفضل للمواطنين القاطنين، حيث تعرف المنطقة عدم إكمال مشاريع التهيئة داخل التجمعات السكانية، أين ظلت جل الطرقات الجانبية ترابية لحد كتابة هاته الأسطر، ما جعل العشرات من المواطنين يتساءلون عن موعد تجسيد مشاريع الحلم بالنسبة لهم على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أنهم يجدون صعوبة طوال السنة في التنقل، حيث تتحول الطرقات بجوار منازلهم إلى برك مائية وطينية، رافقها صعوبة التنقل بواسطة المركبات في عدة نقاط بالتجمعات السكنية.
وذكر المشتكون أنهم طالبوا من السلطات، إيصال الغاز الطبيعي للمنطقة في عدة مرات، مشيرين إلى أن المناطق المجاورة لهم تم ربطها بالغاز منذ فترة و لم تتبق سوى بعض الكيلومترات من أجل ربط المنطقة بهاته المادة الحيوية.
و قال المتحدثون، بأنهم يجدون صعوبة في الحصول على قارورات غاز البوتان، حيث يتنقلون على مسافات طويلة للحصول عليها، مشيرين إلى أن شاحنات بيع قارورات غاز البوتان القادمة من ولاية سكيكدة المجاورة، تغطي جزءا كبيرا من طلباتهم اليومية لهاته المادة الحيوية.
و ذكر المشتكون، أن المنطقة باردة لدرجة كبيرة، الأمر الذي جعلهم يستهلكون كمية كبيرة من الغاز يوميا، للطهي و التدفئة، ما أثقل كاهلهم يوميا، مع ارتفاع أسعار القارورة الواحدة التي تفوق في معظم الأحوال 300دج.
و عرج المشتكون للحديث عن مشكل تذبذب التزويد بالمياه الصالحة للشرب، أين وجدوا صعوبة كبيرة في توفير المياه للغسيل و الشرب، مشيرين إلى أن مياه الينابيع تعتبر الملجأ الوحيد لهم، بالإضافة للاعتماد على مياه الصهاريج.
و قد استغرب السكان من غياب مشروع تدعيم المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، بالرغم من أن سد بوسيابة يبعد عن مساكنهم بحوالي كيلومتر واحد على أقصى تقدير.
وقد طالب المتحدثون من السلطات، التدخل العاجل لتحقيق مطالبهم المشروعة و الضرورية لاستمرار العيش بالمنطقة.
و قد حاولت النصر الاتصال بالسلطات المحلية لمعرفة ردها حول انشغالات المواطنين، لكن من دون جدوى، فيما أشار مصدر مسؤول، إلى أن المنطقة استفادت من برنامج للتنمية و من المنتظر الشروع في تجسيده قريبا، مفضلا عدم الغوص في التفاصيل.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى