كاميرا مراقبة تكشف سرقة سيارة  من داخل عيادة
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، في حق متهمين بسرقة سيارة سياحية من نوع «طويوطا ياريس»، ركنها صاحبها أمام عيادة أمراض القلب بالسهل الغربي، قبل أن يتفطن المتهمون لوجود مفاتيح التشغيل داخل السيارة، بعد أن نسيها صاحبها، فترصدا المركبة باستحضار دراجة نارية و تمكنا من سرقتها و تحويلها إلى حي محافر تمهيدا لبيعها، غير أن تحريات مصالح الشرطة، مكنت  من توقيفهما رفقة المتهم الثالث، الذي عاقبته المحكمة بعام سجنا نافذا، باستغلال تسجيلات كاميرات المراقبة.
و كانت النيابة العامة، قد التمست في حقهم عقوبة 10 سنوات سجنا، عن جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية ضد الأموال و جناية السرقة بتوافر ظرف التعدد و استحضار مركبة و جناية إخفاء أشياء متحصلة عن جناية.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 27 مارس من سنة 2019، عندما تقدم الضحية (م.ع.ك) في حدود الساعة الثانية زوالا، إلى مصلحة الفرقة الجنائية بأمن ولاية عنابة، لرفع شكوى ضد مجهول، مفادها تعرض سيارته من نوع «طويوطا ياريس» للسرقة، مصرحا بأنه و في حدود الساعة العاشرة صباحا، قصد حي النجمة غرب وسط المدينة، من أجل إجراء فحص طبي بعيادة طبيب مختص في أمراض القلب، أين ركن سيارته بالشارع بالقرب من العيادة و دخل رفقة حفيده تاركا مفاتيح السيارة مثبتة بجهاز التشغيل دون أن ينتبه و عندما تفطن لذلك، ألقى حفيده نظرة على السيارة من داخل العيادة، فلم يعثر عليها، ليخبره بذلك، عندها تأكد من كونه تعرض للسرقة، ليتوجه فورا نحو مركز الشرطة للإبلاغ عن الوقائع، مؤكدا على أن السيارة سرقت و بداخلها جميع الوثائق و بمباشرة مصالح الأمن التحقيق في الوقائع، تم الحصول على تسجيل مرئي من كاميرا مراقبة منصبة ببناية مستغلة كمعهد للتكوين في اللغات و تحضير المسابقات تقع بنفس الشارع و قد أظهر التسجيل تواجد شخص يقوم بإجراء مكالمة هاتفية بالقرب من السيارة المسروقة و بعد لحظات تقدم منه شخص على متن دراجة نارية، ركب معه ثم غادرا المكان، قبل أن يعودا بعد دقائق، حيث قام سائق الدراجة النارية بركوب السيارة المسروقة و انطلق نحو حي بني محافر، بينما كان الشخص الثاني أمامه على متن الدراجة النارية.
كما تم الحصول على تسجيل ثان التقطته كاميرا المراقبة و الأمن المنصبة بالقرب من محكمة عنابة، يبين المشتبه فيهما رفقة المتهم (س.س) الذي أكد على أنه يعرف (ج.م) و قد طلب إقراضه 2000 دج و أنه لم يشارك في العملية.
و باستغلال التسجيلات، تم التعرف على هوية المتهمين (م.ح.م) و (ج.م) و توقيفهما، حيث اعترفا في جميع مراحل التحقيق و أمام هيئة محكمة الجنايات بالوقائع المنسوبة إليهما.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى