نظمت مساء أمس الأول، اللجنة المكلفة بمتابعة آخر التطورات الوبائية بدائرة عين أزال بولاية سطيف، يوما تحسيسيا لفائدة أئمة المساجد بحضور فعاليات المجتمع المدني وأسرة القطاع الصحي، من أجل الحديث عن الدور الكبير المنتظر من قبل الأئمة في سبيل إقناع المواطنين بضرورة الحصول على التلقيح، للحد من انتشار فيروس كورونا.
واستهل مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالدائرة، مصطفى لباش، حديثه في هذا اليوم المنظم بمسجد “العتيق”، بالقول إن مصالحه تمكنت من تلقيح 14 ألف مواطن، مضيفا أن الأطقم الطبية لم تسجل تعرض أي شخص خضع للتطعيم إلى أية مضاعفات صحية، بحيث أكد على أهمية مواصلة الحملة الواسعة، في سبيل الحد من انتشار الفيروس الذي تسبب في وفاة العشرات من سكان الجهة الجنوبية من ولاية سطيف.
وأضاف المتحدث، أن هدف المؤسسة هو تلقيح 55 ألف مواطن، وهو ما يمثل نسبة 50 بالمائة من مجموع سكان البلديات الأربع التابعة لدائرة عين أزال، مشيرا أيضا إلى أنه من الضروري مواصلة العمل التحسيسي وسط المواطنين، في سبيل بلوغ الهدف المسطر في أقرب وقت ممكن.
وبدوره، قال مدير مستشفى “يوسف يعلاوي” في مداخلته، إن اللقاح يساهم بشكل فعال في تقليص عدد الإصابات والحالات الإيجابية، وبالتالي تجنب حدوث الاكتظاظ والتشبع في مستشفيات الولاية، خاصة في ظل التذبذب الحاصل في توزيع مادة الأوكسجين، مضيفا أن مواطني الجهة الجنوبية مطالبون بأخذ اللقاح في أقرب وقت ممكن، لاسيما وأن الولاية استفادت من حصة مفتوحة من الجرعات.
وتم التأكيد بأن اللقاحات المستعملة في الجزائر آمنة، بدليل المصادقة على مفعولها الإيجابي من قبل الهيئات الصحية العالمية، حيث أشار المتحدث إلى ضرورة تفادي المعلومات المغلوطة حول الأضرار السلبية للقاح، ودليله في ذلك النتائج الإيجابية المحصل عليها في الدول التي شهدت تطعيم أكبر عدد ممكن من مواطنيها.
وقد أتيحت الكلمة لبعض الأطباء الذين أكدوا على أهمية استغلال دور العبادة في سبيل دعوة المواطنين إلى التلقيح، وأيضا كفضاءات للتطعيم، من خلال التنسيق المستمر بين مديريتي الصحة والشؤون الدينية.
ومن القرارات التي خرج بها هذا اللقاء الذي عرف حضور رئيس دائرة عين أزال ورؤساء دوائر البلديات الأربع، إعطاء الفرصة للأطباء يوم الجمعة لتقديم دروس توعوية للمواطنين قبل الخطبتين، للحديث حول الآثار الإيجابية للتلقيح ودوره في الحد من انتشار الفيروس القاتل، خاصة في ظل تسجيل وفيات كثيرة جدا في المنطقة الجنوبية.
وأكد الأئمة في مداخلاتهم أن من أهداف الإسلام حفظ النفس، ولا يكون ذلك إلا من خلال اتباع آراء الأطباء والمختصين، مع التأكيد على أهمية التكافل الاجتماعي لتجاوز الأزمة الصعبة.                        أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى