3 آلاف منصب عمل ستفتح في  مركبي بئر العاتر والعوينات
سارع العشرات من البطالين بولاية تبسة إلى إيداع ملفات لدى وكالة التشغيل، استعدادا لانطلاق نشاط مركب الفوسفات الجديد بمنطقة بلاد الحدبة في بئر العاتر و كذا مركب الحامض الفوسفوري بالعوينات الذي سيخلق حوالي 3 آلاف منصب شغل مباشر.
 و عبر الكثير من البطالين بولاية تبسة خاصة شباب بئر العاتر، عن آمالهم في الحصول على مناصب عمل بعد إنجاز المركب الجديد بالشراكة مع الأندونيسيين،و  أبدى الكثيرون ممن قصدوا مقر وكالة  التشغيل ببئر العاتر تفاؤلهم بعد الاتفاق المبرم مؤخرا، لتأسيس شركة مختلطة بين «أمنال» و شريك اندونيسي، من أجل تطوير واستغلال حقل الفوسفات الجديد في منطقة  بلاد الحدبة ببئر العاتر جنوب ولاية تبسة، الذي سيوفر آلاف المناصب للشباب، لكن مدير عام مؤسسة سوميفوس اعتبر الحديث عن مناصب الشغل التي سيوفرها المركب سابق لأوانه، معلنا عن برامج كبيرة لتطوير القطاع في تبسة.سألنا المدير العام لشركة « سوميفوس « مختار لكحل عن طاقة استيعاب منجم بلاد الحدبة للعمال فأوضح أنه سيتم الكشف عن ذلك في وقت لاحق، مشيرا بأن العدد سيكون كبيرا و سيفتح آفاقا واسعة للشباب. و أبرز أنه منذ الإعلان عن الاتفاقية المبرمة بين الجزائر و أندونيسيا لاستغلال المنجم يعرف مقر الوكالة المحلية للتشغيل اكتظاظا غير مسبوق من طرف الشباب من مختلف بلديات الولاية لإيداع ملفات التوظيف.
و تطرق محدثنا إلى الدور الكبير للاستثمارات في قطاع المناجم، حيث أن مشروع مركب الحامض الفسفوري على سد واد ملاق بين الونزة و العوينات سيسمح بتوظيف 3 آلاف عامل مباشر، وفق ذات المسؤول، علما أن منصب عمل في الصناعة الفوسفاتية يخلق من 5 إلى 7 مناصب عمل غير مباشرة، وهو ما يزيد من طاقة استيعاب العمال.و كشف المدير العام لمؤسسة «سوميفوس» أن الإحصائيات الخاصة بالفوسفات تشير إلى وجود كميات هامة من احتياطي هذه المادة لاسيما على مستوى منجم جبل العنق ببئر العاتر، الذي يحتوي على أكثر من ملياري طن، و سيتم تثمين و تطوير الإنتاج في حقل منطقة الحدبة شرق بلدية بئر العاتر، حتى تصبح  الجزائر ضمن أكبر ثلاثة منتجين للفوسفات في إفريقيا في آفاق 2019، بإنتاج حدود 10 ملايين طن سنويا، يتم تحويل 80 بالمائة منها وطنيا. وأوضح ذات المسؤول، أن الشركة حققت نتائج هامة بفضل الاستثمارات الهامة التي أنجزت والتي برمجت لإنجازها مستقبلا، ويتجسد ذلك في الطاقة الإنتاجية للشركة، و ظروف العمل المواتية. و أشار المتحدث في هذا الصدد إلى وجود مشاريع تطوير ضخمة منها فتح منجم جديد بوادي الكباريت بولاية سوق أهراس، وإنجاز مركب جديد لمعالجة الأسمدة الفوسفاتية بمنطقة بلاد الحدبة مع الشريك الأندونيسي، سيمون في مرحلة لاحقة مركب إنتاج الحامض الفسفوري والأسمدة الفوسفاتية بالشراكة مع مستثمرين أجانب، و بشراكة أيضا بين مؤسستي “فارفوس” و “سوناطراك” بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 مليون طن سترتفع تدريجيا على  10 مليون طن بحلول سنة 2020، و ذكر المصدر أن قيمة الاستثمارات في هذا المشروع تقدر بنحو 5 مليار دولار، و يتوقع دخوله حيز الإنتاج نهاية سنة 2017 وبداية سنة 2018.و لم يخف ذات المسؤول التحديات التي تراهن عليها الشركة حيث أكد أن هناك تحديات جديدة ودائمة تتعلق بمجال التكوين والرسكلة، والبحث والتنمية ، وكذا المسؤولية الاجتماعية والمحافظة على البيئة. و في هذا الإطار سطرت الشركة برامج طموحة، و خصصت ميزانية هامة للتكفل بالتكوين في شتى مجالات عمل الشركة، وتطوير الموارد البشرية من حيث النوعية والتجديد، إضافة إلى الدور الاجتماعي الذي تلعبه الشركة في حماية البيئة والمحافظة عليها من الأخطار. وللإشارة فإن المركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر استطاع أن يحقق في السنة الماضية إنتاجا بلغ 1 مليون طن، موجهة للتصدير نحو زبائن المؤسسة في القارات الخمس، وتطمح الإدارة لتجاوز كمية التصدير السابقة لتحقيق 1 مليون و 400 ألف طن من الفوسفات للتصدير، و بالموازاة مع ذلك فقد تمت برمجة 7 مشاريع على مستوى المركب قصد تأهيل قطاعات الإنتاج للوصول إلى إمكانية إنتاج 3 مليون طن من الفوسفات سنويا.                                                                       
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى