قـــرار بتحويـــل مياه سد سوبـــلة إلى المســيلـــة
 أعلن وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي نهاية الأسبوع عن تحويل مياه سد سوبلة ببلدية مقرة شرق المسيلة الذي سيتم استلامه السنة المقبلة لتلبية احتياجات سكان البلديات المجاورة الواقعة بالمنطقة الشرقية للولاية خلال السنوات الثلاث الأولى من استغلاله.
 حيث أمر بالإسراع في إنجاز الدراسات الأولية والتفصيلية الخاصة بربط السد بهذه البلديات قبل أن يتم تحويل هذه المياه لاستغلالها في سقي المحيطات الفلاحية مستقبلا و إلزام الوكالة الوطنية للسدود بالشروع في تعبئة السد بالمياه خلال شهر أفريل المقبل.
وأوضح وزير الموارد المائية خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى المسيلة وشملت العديد من المشاريع ومنشآت الموارد المائية والبيئة أن تحسين وضعية المياه الصالحة للشرب ضرورة حتمية قصد تلبية احتياجات المواطنين، والتي تعتبر أولوية في سبع بلديات تقع بالجهة الشرقية للولاية، يعاني سكانها من مشاكل في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث أن السد  الذي تقدر طاقة استيعابه أكثر من 17 مليون متر مكعب من شأنه توفير حوالي 3.8 مليون متر مكعب سنويا لفائدة المناطق المجاورة.
كما ألح المسؤول على ضرورة إدماج الدراسات من قبل الوكالة الوطنية للسدود بالتوازي مع قيام شركة «كوسيدار» بالأشغال المتعلقة بعملية الإنجاز دون إغفال الجودة. وفي سياق متصل انتقد الوزير طريقة تسيير الجزائرية للمياه لعملية توزيع مياه الشرب و أقر بوقوفه على حالة من الفوضى يشهدها هذا المرفق العام الذي له علاقة بتلبية احتياجات المواطنين اليومية من المياه الصالحة للشرب، حيث أكد على وجوب التنسيق بين هذه المؤسسة و مديرية الموارد المائية وسلطات الولاية في تسيير هذا المورد احتراما للزبائن،  الذين قال أنه لا يجب التساهل في التعامل مع شكاويهم وتفعيل المداومة خصوصا خلال أيام نهاية الأسبوع، و ذكر الوزير أنه وقف الأسبوع الماضي على حالة عدم الرد على اتصالات الزبائن بنفسه في فترة من الفترات، و هو أمر غير مقبول حسبه، داعيا إلى  تصحيحه مستقبلا.ولدى تدشينه لخزان بقدرة عشرة آلاف متر مكعب بعاصمة الولاية أعلن الوزير عن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 10 ملايير سنتيم للقضاء على أزمة العطش التي تعيشها بلدية بني يلمان منذ سنوات، والتي كانت تعرضت قبل أسابيع لهزة أرضية و إلى زلزال مدمر سنة 2010 أثر على مختلف الشبكات وعلى منسوب المياه بالجهة، مشددا على ضرورة تأمين مصادر المياه بالولاية سواء السطحية أو الجوفية والحد من ظاهرة الربط الفوضوي والاعتداء على شبكات المياه التي بلغت على المستوى الوطني حوالي 14 حالة سجلت هذه السنة،  حيث قدرت المياه الضائعة والمسروقة بنحو 2 مليون متر مكعب. وكشف عن قرب استحداث لجنة ولائية مهمتها متابعة توزيع المياه عبر جميع مراحلها.  
وزير الموارد المائية  تطرق إلى الاستثمارات التي قامت بها الدولة منذ سنة 1999 والتي تجاوزت 50 مليار دولار عبر الوطن.
وذكر ذات المسؤول لدى وقوفه على مرافق قطاع البيئة على مستوى مركز الردم التقني أن ولاية المسيلة تشكل نموذجا ناجحا في تسيير النفايات الصلبة و المنزلية ، حيث قال إن ما يمكن استخلاصه في هذا الشأن هو وعي المواطن بالجانب البيئي، بعدما صار يساهم في الحفاظ على نظافة المحيط و يبتكر بعض الأفكار الإيجابية التي سيتم تثمينها مستقبلا في إطار الاستراتيجية الجديدة للوزارة والسلطات المحلية من خلال تنظيم صالونات جهوية تتمحور حول بناء مواطنة بيئية تحت شعار «المواطنة للبيئة والبيئة للمواطنة « لمسايرة ما  يجري في الميدان من مبادرات يقوم بها المواطنون نحو الحفاظ على البيئة.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى